الثلاثاء 06/مايو/2025

من نحن

|

اتصل بنا
8

تقارير

“القسّام” في ميدان رفح.. لواءٌ أفشل مخططات الاحتلال بصمود أسطوري

الثلاثاء 6/مايو/2025 الساعة 12:00 صباحًا
“القسّام” في ميدان رفح.. لواءٌ أفشل مخططات الاحتلال بصمود أسطوري
+ -

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

لم يكد التصريح الذي أدلى به رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل خمسة أيام بشأن تفكيك مدينة رفح، تبدو نتائجه على المستوى العسكري، حتى جاءه الرد عمليًّا من كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بتنفيذ عمليات مُركّبة داخل المدينة، والتي أسفرت عن قتلى ومصابين من بين ضباط وجنود جيشه.

وكان نتنياهو قد زعم في كلمة له الأربعاء الماضي بمناسبة ذكرى مقتل الجنود الإسرائيليين أن جيشه سيحقق الانتصار الحاسم في مدينة رفح، وأنه سيتم “تفكيك المدينة”، قائلاً: “من رفح إلى جبل الشيخ حتى تحقيق النصر”.

وردًّا على هذا التصريح، قالت حركة حماس إن تصريحات مجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، التي تحدث فيها عن “الانتصار الحاسم” و”تفكيك رفح”، ما هي إلا محاولات يائسة للتغطية على فشل جيشه في غزة، وإقناع جمهوره بوهمٍ لا وجود له، في وقت تتساقط فيه أكاذيبه أمام صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، التي أفشلت أهداف عدوانه رغم المجازر والدمار والحصار.

وقالت حماس في بيان لها، الأربعاء: “إن مقاومة شعبنا ماضية حتى دحر الاحتلال عن أرضنا، وإن رفح التي يتباهى “بتفكيكها”، ستبقى عنوان الصمود والكرامة، وسيتحول احتلالها إلى كابوس يلاحق الغزاة، تمامًا كما حدث في بيت حانون وغزة وخان يونس والشجاعية”.

“القسّام” تحسم التحدّي

جاءت تصريحات حماس لتكون بمثابة تحدٍّ لمزاعم نتنياهو بشأن رفح، بينما لم تنتظر كتائب القسام كثيرًا حتى أعلنت عن تنفيذها عملية مركبة غرب مدينة رفح عصر الجمعة، باستدراج قوة من 4 جيبات “همر” وشاحنة عسكرية لكمين محكم، واستهدافها بعبوات ناسفة، ثم الاشتباك من مسافة صفر مع من تبقى من الجنود وإيقاعهم بين قتيل وجريح.

عملية مُركّبة

وعقب هذه العملية بيوم واحد نفذت الكتائب عملية نوعية أخرى، أسفرت عن تكبيد قوات الاحتلال خسائر في الآليات، ومقتل وإصابة 6 من جنوده وضباطه.

وقالت “القسام” أمس الأحد إنها نفذت يوم السبت الماضي عمليات نوعية متزامنة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكبّدتها قتلى وجرحى في رفح جنوبي قطاع غزة، ونشرت بيانات عن العمليات التي نفذتها السبت في رفح بعد ساعات من اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي وإصابة 4 آخرين في تفجير عين نفق في رفح.

وقالت الكتائب القسام -في بيان عبر تطبيق تلغرام- إن مقاتليها نفذوا كمينًا مركبًا يوم السبت في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، إذ استدرجوا قوة هندسية إسرائيلية إلى عين نفق مفخخة مُسبقًا، مشيرة إلى أن العملية بدأت بالاشتباك مع أفراد القوة والإجهاز على فرد منهم من المسافة صفر.

تفاصيل العملية

وأضاف البيان أنه فور تقدم عدد من الجنود إلى عين النفق تم تفجيرها فيهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح، ثم تقدم مقاتلو القسام واستهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف “الياسين 105”.

وتابع البيان أن مقاتلي القسام رصدوا عمليات انتشال القتلى وإجلاء الجرحى من المكان في منطقة مسجد “الزهراء” بحي الجنينة في رفح.

وأوضحت القسام في تصريح صحفي، أنه تم استدراج قوة هندسية من جيش الاحتلال لعين نفق مفخخة مُسبقاً، “وبدأت العملية بالاشتباك مع أفراد القوة وأجهز مقاتلونا على عدد منهم من مسافة الصفر”.

وقالت: “فور تقدم عدد من الجنود لعين النفق تم تفجيرها بهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح”، مشيرة إلى أن مقاتليها استهدفوا دبابتين بقذائف “الياسين 105” ورصدوا عمليات انتشال القتلى وإجلاء الجرحى من المكان في منطقة مسجد “الزهراء” داخل حي الجنينة.

وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي من وحدة الهندسة القتالية الخاصة “ياهالوم”، خلال عملية عسكرية جنوب قطاع غزة، في حي الجنينة، وذلك إثر انفجار عبوة ناسفة لحظة تفقدهم فتحة نفق في المنطقة.

لواء لا يمكن إخضاعه

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي سعيد زياد إن العمليات التي نفذتها كتائب القسام في رفح هي عمليات عنيفة جدا، وهو ما استدعى نتنياهو يُصرّح بأن “ما يجري في القطاع هو قتال عنيف”.

وأضاف زياد، في لقاء له على شبكة الجزيرة، أن لواء القسام في مدينة رفح هو أبعد ما يكون عن إخضاعه، وأن هذا اللواء الذي تجتاحه إسرائيل بفرقة عسكرية كاملة (هي الفرقة الـ 36) لا زالت لا تستطيع إخضاعه رغم أنها حافظت على وتيرة قتال عالية منذ شهر مايو/ أيار حتى شهر يناير /تشرين الثاني، وهو يعد القتال الأطول من ناحية الاجتياح البري.

وأكد الكاتب زياد أن لواء رفح هو اللواء الذي صمد كأكثر فترة عملياتية على صعيد الصمود العسكري، ولا يزال صامدًا منذ شهر مايو حتى اليوم، مشيرًا إلى أن بعض الأنباء الإسرائيلية تحدثت عن استخدام الاحتلال قانون هانيبال (الذي بموجبه يتم قتل الأسرى الإسرائيليين حين يقعوا في قبضة المقاومة) خلال العمليات الأخيرة في رفح.

أما المراسل العسكري في صحيفة معاريف آفي أشكنازي فقد رسم صورة قاتمة لوضع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استئناف العدوان على قطاع غزة عبر عملية “القوة والسيف”، لم يحقق أهدافه ولم ينجح في الضغط الكافي على حركة (حماس) للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وأشار أشكنازي إلى أن حركة حماس طوّرت خلال الأسابيع الماضية تكتيكًا يهدف لتجنب المواجهة المباشرة مع الجيش، خاصة في محاور مثل موراغ ورفح وشمال القطاع، وتركز بدلًا من ذلك على الحفاظ على قوتها استعدادًا للمعركة الكبرى بعد استكمال التوغل البري للقوات الإسرائيلية في غزة.

وقال إن حماس تدرك قيود الجيش الإسرائيلي: “الأسرى، وضغوط الزمن بسبب الحاجة لإدخال مساعدات، وعدم القدرة على الاحتفاظ بقوات الاحتياط لفترات طويلة، إضافة إلى تآكل قوى الجنود النظاميين”.

الحرب على غزة طوفان الأقصى كتائب القسام لواء رفح نتنياهو

الرابط المختصر:

تم النسخ

أخبار ذات صلة

مختارات

تابعنا
Follows