ارتفاع إنفاق إسرائيل العسكري لـ46.5 مليار دولار في 2024

ستوكهولم – المركز الفلسطيني للإعلام

كشف معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، عن ارتفاع إنفاق إسرائيل العسكري بنسبة 65 بالمئة، ليبلغ 46.5 مليار دولار أمريكي في العام 2024.

وأفاد المعهد في تقرير نشره اليوم الاثنين، بأن هذه النسبة تعد أكبر زيادة سنوية منذ حرب عام 1967، مع استمرار إسرائيل في شن حرب الإبادة على غزة وتصعيد الصراع مع حزب الله في جنوب لبنان.

ووفق التقرير، ارتفع الإنفاق العسكري كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي من 5.4 بالمئة في 2023 إلى 8.8 بالمئة في 2024، ما يجعل إسرائيل ثاني أعلى عبء عسكري بالعالم بعد أوكرانيا.

وأضاف المعهد: “أدى تصعيد الصراع مع حزب الله في 2024، إضافة إلى الحرب المستمرة في غزة، إلى زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري”.

وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

كما شنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحوّل إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وأشار المعهد إلى أن الانفاق العسكري الإسرائيلي زاد من 37.1 مليار دولار في الميزانية الأولية لعام 2024 إلى 45.6 مليار دولار بنهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، مبينا أن إسرائيل أنفقت 5.7 مليار دولار على الجيش في ديسمبر/كانون الأول 2024 وحده.

وأفاد التقرير بارتفاع الإنفاق العسكري الإسرائيلي بنسبة 135 بالمئة خلال العقد 2015-2024.

ووفق التقرير، “ارتفع الإنفاق العسكري اللبناني بنسبة 58 بالمئة في 2024، ليصل إلى 635 مليون دولار، بعد سنوات من انخفاض الإنفاق بسبب الأزمة الاقتصادية والاضطرابات السياسية”. بينما “انخفض الإنفاق العسكري الإيراني بنسبة 10 بالمئة، ليصل إلى 7.9 مليار دولار في 2024”.

واعتبر المعهد أن “تأثير العقوبات (الدولية) على إيران حد بشدة من قدرتها على زيادة الإنفاق”.

وقالت زبيدة كريم، الباحثة في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة بالمعهد، في التقرير: رغم التوقعات بأن دولا عديدة بالشرق الأوسط ستزيد إنفاقها العسكري في 2024، إلا أن الزيادات الكبيرة اقتصرت على إسرائيل ولبنان”.

وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات إلكترونية.