الخميس 01/مايو/2025

تمديد ولاية المقررة الأميية ألبانيز يثير غضب إسرائيل

تمديد ولاية المقررة الأميية ألبانيز يثير غضب إسرائيل

نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام

أثار قرار تمديد ولاية المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز مقررة خاصة للأمم المتحدة معنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية حتى عام 2028 موجة غضب إسرائيلية رسمية وإعلامية.

ومساء أمس الجمعة، صوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، المؤلف من 47 عضواً، لصالح إبقاء ألبانيز في منصبها حتى عام 2028. ومَثّل ذلك إخفاقاً لحملة ضغوط مكثفة قادتها منظمات موالية لإسرائيل لمنع التجديد لألبانيز في منصبها، الذي تتولاه منذ عام 2022، على خلفية انتقاداتها لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة.

وبنبرة غاضبة من إعادة تعيينها، وصف مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون الخطوة بأنها “عار وبقعة أخلاقية سوداء على الأمم المتحدة”، وفق زعمه.

وفي منشور عبر منصة إكس، اتهم دانون ألبانيز بـ”تكرار تصريحات معادية للسامية”، وهي تهمة باتت تستخدمها إسرائيل بشكل تلقائي ضد أي دولة أو منظمة أو شخصية تنتقد جرائم الإبادة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين.

وطالب دانون الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بـ”بالتراجع عن قرار تمديد إبقاء ألبانيز في منصبها” بزعم أنها “تحمل آراء عنصرية”.

بدورها، اعتبرت صحيفة معاريف العبرية الخاصة قرار تمديد ولاية ألبانيز أنه “يوم أسود لإسرائيل”. ووصفت الصحيفة المقررة الأممية بـ”الشيطانية”، على حد زعمها.

وجاء في الصحيفة العبرية أنّ “ألبانيز أثارت الجدل في السابق عندما اتهمت إسرائيل بالوقوف خلف هجوم باريس عام 2015، وشبهت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأدولف هتلر، ووصفت قطاع غزة بأنه أكبر معسكر اعتقال في القرن الـ21”.

أما صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخاصة، فتناولت الحدث عبر خبر عنونته بـ”الأمم المتحدة تمدد للمبعوثة التي أنكرت جرائم حماس وشبّهت إسرائيل بالنازيين”.

وأشارت إلى أن تمديد ولاية ألبانيز تم رغم اعتراضات من إسرائيل والأرجنتين والمجر. وأضافت أن الأمم المتحدة تروّج لألبانيز باعتبارها “خبيرة محايدة”، رغم مواقفها “المنحازة ضد إسرائيل”، على حد زعم الصحيفة.

بدورها، أشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية الخاصة إلى أحدث تقارير ألبانيز الذي حمل عنوان “تشريح إبادة جماعية”، وخلص إلى أن إسرائيل تنفذ “عملية استعمار استيطاني تهدف إلى التطهير العرقي” في غزة. وزعمت الصحيفة أن ألبانيز “تمثل توجّها أوسع داخل منظومة الأمم المتحدة منحازا ضد إسرائيل”.

تجدر الإشارة إلى أن الخبيرة القانونية الأممية ألبانيز لطالما انتقدت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ووصفت في أكثر من مناسبة الهجمات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بأنها “إبادة جماعية”. 

وعلى مدار أسبوع واجهت ألبانيز حملة تحريض إسرائيلية واسعة من عدة جهات سياسية من بينها دول أوروبية دعت لعدم التمديد لها في منصبها بسبب مواقفها من القضية الفلسطينية، حيث حذرت بشكل متكرر من التطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في تقاريرها الأممية ومقابلاتها الصحافية.

وكانت منظمة “يو إن ووتش” من أبرز الجهات التي تُحرّض ضد ألبانيز، إذ تعرف المنظمة بمناصرتها لإسرائيل وملاحقتها للشخصيات الدولية والسياسيين الذين يبدون تعاطفاً وتأييداً للفلسطينيين. كما أطلقت المنظمة عريضة في موقعها تُطالب مجلس حقوق الإنسان بعدم تجديد ولايتها بحجة “انتهاكها المستمر والصارخ لمدونة قواعد السلوك”.

ورفعت “يو إن ووتش” قبل أشهر لافتات في المباني المجاورة لمبنى الأمم المتحدة، أثناء إلقاء ألبانيز كلمة في الجمعية العامة، تتهمها بمعاداة السامية مع وضع صورها. كما هددت منظمة “بيتار” الصهيونية ألبانيز باستهدافها بأجهزة البيجر خلال زيارة لها إلى لندن مؤخراً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...