نحن سند المقاومة.. هبةٌ شعبيةٌ بغزة بوجه الإشاعات وحملات التضليل

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
على الرغم ممّا يواجهه الشعب الفلسطيني في الضفة والغزة من عدوانٍ صهيونيٍ غاشمٍ وحصارٍ خانقٍ على مرأى ومسمع العالم، الأمر الذي يستدعي وحدة الصف الفلسطيني وتصليب الجبهة الوطنية الداخلية، في الدفاع عن الحقوق المشروعة بوجه العدوان، إلّا أنّ بعض الأصوات “النشاز” التي انكشفت بأنّها منحازة لـ “الطابور الخامس” ما زالت تسعى لتشويه الصورة المشرقة وتشتيت الانتباه عن “القضية العادلة”، الأمر الذي استدعى من العشائر الفلسطينية والنشطاء إطلاق حملاتٍ وبياناتٍ لشجب واستنكار مثل هذه السلوكيات المشينة.
بدورهم أطلق النشطاء حملة إلكترونية تحت شعار: “نحن سند المقاومة في وقت الشدة”، مؤكدين على الانحياز الكامل للمقاومة المشروعة التي وقفت بوجه العدوان طوال الفترة الماضية وظلت صامدة، ورفعت لواء الحق الفلسطيني في كل العالم.
الصهيانة وأذنابهم برا برا
الناشط السياسي الدكتور فايز أبو شمالة، قال في منشورٍ له: أنا لست من حركة حماس، وتعرضت للقهر والظلم من قرارات بعض مسؤولي حركة حماس، قبل الحرب وبعد الحرب، وقد نشرتها عبر محطات التواصل قبل أيام، وقبل معركة طوفان الأقصى.
وأضاف: أنا لا أدافع عن حركة حماس، لا والله، أنا أدافع عن فلسطين، عن وطني، عن مستقبل الأجيال.
لذلك أقول لمن يردد خلف الصهيوني إيدي كوهين، ويهتف: حماس برا برا، أقول لهؤلاء: لقد قرر قادة حماس أن يرتقوا شهداء، وأن يضمهم تراب فلسطين، قائدًا إثر قائد، حتى يستحيل خروجهم برا برا
ونحن نردد من خلفهم بلغة عربية فلسطينية: الصهاينة برا برا، وأذناب الصهاينة برا برا.
وحذر أبو شمالة من أنّ “إعلام العدو الإسرائيلي بدأ يتحدث بفرح وحبور، ويطالب بتشجيع أهل غزة للخروج ضد حركة حماس!”.
ولفت إلى أنّهم يقولون هذه خطة رئيس الإركان الإسرائيلي الحالي إيال زامير والتي تعتمد الضغط على أهل غزة، حتى التمرد على حركة حماس، وتوسل إسرائيل كي توقف إطلاق النار، مؤكدًا أنّه “بعد إسقاط حكم حماس، ووقف إطلاق النار، تبدأ الخطوة التالية، وهي تهجير أهل غزة طوعاً أو غصباً”.
من جانبه قال الناشط محمد أبو حمزة: “نحنُ أبناء القضية الفلسطينية، نقف بجانب الــمــقــاومة المسلحة، الرحمة لأرواح شـــهــدائنا والمجد للــمــقــاومة ولمن صمدوا”.
ناشط آخر كتب منشورًا قال فيه تحت شعار “المقاومة شرف”: ضحوا بأثمن ما يملكوا، إرضاء لك ونصرةً لدينك، حفظوا شرف أمة نبيك محمدﷺ، اللهم قويّ شوكتهم، وسدد أنتَ رميهم وأيدهم بجُندك، اللهم نجعلك في نحور أعدائهم، ونعوذ بك من مكائدهم وشرورهم”.
هل أوقفت اتفاقيات السلام قتل الفلسطيني؟
بدوره تساءل الصحفي محمد هنية: هل عندما ألقت منظمة التحرير سلاحها ووقّعت اتفاقيات “السلام”، توقّف الاحتلال عن قتل الفلسطينيين؟ هل توقف عن سرقة الأرض؟ هل كفّ عن هدم البيوت وتهجير العائلات؟
وتابع بالقول: إنّ الواقع يجيبك أنّه زاد القتل، توسع الاستيطان، وتمادى العدو أكثر حين لم يجد من يردعه.
وشدد هنية، على أنّ “من يطالب بتسليم سلاح المقاومة، إما جاهل لم يقرأ التاريخ، أو جبان يريد للجميع أن يشاركه ذلّه”.
ووجه رسالة قال فيها: تريد أن تعيش؟ انتزع حقك بالقوة، فالحرية لا تُمنح لمن يتسوّلها، والكرامة لا تُصان بالاستسلام.
ولفت هنية للقول: إن كنت تبحث عن حياة، فقاتل من أجلها، أو ستجد نفسك مصلوبًا أمام العالم، مجرد عبد ينتظر إذنًا بالتنفس.
معركتنا مع الاحتلال
صاحبة حساب “دينا” على منصة إكس علقت بالقول: كلنا بدنا الحرب تقف، وكلنا بدنا نعيش وكلنا تعبنا وما ضل طاقة للتحمل ..ما في مشكلة انك تطلع تتظاهر وتطالب بوقف الحرب والقتل والتشريد والنزوح، لكن مشكلتك ومشكلتي ومشكلة المقاومة مع الاحتلال.
وأضافت أنّ “الاحتلال هو من اخترق اتفاق الصفقة وعاد للقتل مدعوماً بكل قوى العالم الظالم وبموافقة عربية وصمت دولي .. اخرج وتظاهر وطالب بحقك بالحياة هتافك يجب أن يكون ضد الاحتلال فقط وأن لا تتقاطع هتافاتك ومطالباتك مع مصلحة الاحتلال.. هيك انت غلط”.
تهيئة الأرض لتنفيذ مخططات ترامب وضرب نموذج غزة الأسطوري
بدوره حذر الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم من أن ما يتم تداوله من مقاطع إعلامية تهدف إلى إثارة الشارع الغزي ضد المقاومة، يخدم الاحتلال فقط، وهو جزء من مخططاته لإضعاف المقاومة وضرب الحاضنة الشعبية التي أفشلت محاولات الالتفاف على القضية الفلسطينية.
وتابع إن هذه المحاولات تأتي في إطار تهيئة الأرضية لتنفيذ مخطط ترامب بتهجير الفلسطينيين، وإظهار أن هناك ترحيبًا أو استعدادًا فلسطينيًا، للتعاطي مع هذه المشاريع، مشيرًا إلى دور بعض وسائل الإعلام التي تدّعي الانتماء إلى القضية الفلسطينية في تسويق هذه الأفكار لصالح الاحتلال، بحسب “شهاب”.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى اليوم إلى ضرب “نموذج غزة الأسطوري” الذي صُنع بالدماء والصبر، وأصبح ملهمًا للعالم، حتى أن كثيرًا من الغربيين دخلوا الإسلام تأثرًا بصمود الفلسطينيين.
عشائر غزة تعلن انحيازها للمقاومة وترفض “الطابور الخامس”
عقب الخروج بمسيرات في عدة مناطق في قطاع غزة تطالب العالم بالضغط على الاحتلال لوقف شلال الدم وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية لوقف كابوس المجاعة؛ أكد وجهاء ومخاتير مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، شرعية هذه المطالبات الشعبية ووقوفهم معها كلياً كونها حقوقا مشروعة.
وقال وجهاء ومخاتير بيت لاهيا في بيان، إنَّ هذه المطالبات هي حقوق مشروعة وليست كماليات أو منة من أحد ولا يحق لأي جهة إعلامية أو دولية تبرير تصرفات الكيان اللاإنسانية واللاأخلاقية.
وأوضحت، أن هذه المسيرات خرجت عفوية تماماً ولا يمكن أن “نقبل استغلالها في حالات مناكفة سياسية أو خروج على الصف الوطني في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من الصراع مع العدو، وبيت لاهيا كما كانت دوماً خزانٌ ثوريٌ لا ينضب من الثوار والمقاومين والمجاهدين وهي لا تقبل أبداً استغلال مطالب شعبنا المشروعة من أطراف تابعة للطابور الخامس وأشخاص مندسين لعرض صورة كاذبة عن الحالة الوطنية”.
وأكد البيان، أن بيت لاهيا بأهلها ومخاتيرها ووجهائها تعلنها صراحةً وعلانيةً بأنها تقف في صف المقاومة الفلسطينية المشروعة والمحقة وأنها لا تقبل المحاولات الخيانية لفصلها عن المجموع الفلسطيني ومحاولة تصديرها كجسم دخيل على الحالة الفلسطينية الثورية.
وقال وجهاء ومخاتير المحافظات الجنوبية في قطاع غزة، إنهم يصطفون ويلتحمون بجانب المقاومة والقرار الوطني المستقر.
وأضافوا في بيان أنه “من باب المسؤولية الوطنية نقف اليوم موقفاً لله في ظل حربٍ وجوديةٍ تستهدف شعبنا وأهلنا في قطاع غزة بجانب حصارٍ لا إنسانيٍ تمارسه إسرائيل عدوة شعبنا اللدود لنشدُّ على أيادي إخواننا وجهاء ومخاتير بيت لاهيا الذين قرروا أن يكونوا أصحاب السبق في الاصطفاف والالتحام بجانب المقاومة والقرار الوطني المستقل”.
ودعا البيان، كل القوى الإقليمية والدولية والعربية والإسلامية إلى القيام بواجبها الإنساني والقومي والديني تجاه أبناء شعبنا بوضع حدٍّ لآلة القتل الإسرائيلية التي لم تشبع طوال 15 شهراً من لحوم أطفالنا ودماء شيوخنا ودموع الثكالى من نسائنا.
أما وجهاء ومخاتير محافظة الوسطى، فأكدوا أن اليوم الأربعاء ستخرج مسيرات في المحافظة الوسطى تطالب العالم الحر بزيادة الضغط على العدو الصهيوني لوقف شلال الدم وفتح المعابر لإدخال المساعدات اللازمة، مشددين على شرعية هذه المطالبات الشعبية والوقوف معها كلياً كونها حقوقا مشروعة.
وجاء في بيان مخاتير المحافظة الوسطى، أن “المحافظة الوسطى كما كانت دوماً خزانا ثوريا لا ينضب من الثوار والمقاومين والمجاهدين وهي لا تقبل أبداً استغلال مطالب شعبنا المشروعة من أطراف تابعة للطابور الخامس وأشخاص مندسين، مضيفا: المحافظة الوسطى بأهلها ومخاتيرها ووجهائها تعلنها صراحةً وعلانيةً بأنها تقف في صف المقاومة الفلسطينية المشروعة والمحقة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

استشهاد شاب برصاص الاحتلال في بيتا جنوب نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الشاب علاء شوكد أحمد اخضير، مساء اليوم الخميس، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة...

القسام يعلن عن كمين محكم لقوات الاحتلال في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية مركبة ضد قوات الاحتلال الصهيوني في...

مجزرة هدم جديدة.. الاحتلال يخطر بهدم أكثر من 100 مبنى في مخيمي طولكرم ونورشمس
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام أخطر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم عشرات المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس في طولكرم بالضفة الغربية...

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...

مستوطنون ينصبون خياماً استيطانية جديدة على أراضي سنجل شمال رام الله
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامأقام المستوطنون اليوم الخميس، خيمة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في بلدة سنجل شمال رام الله. وقال أهالي...

تحذير من قتل ممنهج يتعرض له الأسير حسن سلامة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذر مكتب إعلام الأسرى من تعرض الأسير القيادي في حركة حماس حسن سلامة لتعذيب ممنهج في سجن مجدو الإسرائيلي، بهدف القتل....

3 شهداء بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوبي لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد ثلاث أشخاص، اليوم الخميس، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان. وأفادت وكالة...