الأربعاء 30/أبريل/2025

الأونروا: غزة تقف على مجاعة غير مسبوقة والإمدادات تتناقص

الأونروا: غزة تقف على مجاعة غير مسبوقة والإمدادات تتناقص

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن غزة تشرف على مجاعة غير مسبوقة مع استمرار رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي معظم محاولات المنظمات الإنسانية لإدخال الإمدادات الأساسية إلى القطاع.

وقالت الوكالة الأممية في بيان اليوم الأربعاء: “الوضع في غزة يتدهور مع استمرار الأعمال العدائية العنيفة للأسبوع الثاني”.

وتابعت: “الإمدادات الأساسية تتناقص، وبعضها لن يكفي إلا لبضعة أيام أخرى ما لم يُستأنف دخول الشحنات إلى القطاع”.

وأوضح البيان أن معظم “محاولات المنظمات الإنسانية لتنسيق الوصول مع السلطات الإسرائيلية تُرفض”.

وقال المتحدث الإعلامي باسم “الأونروا” عدنان أبو حسنة، في بيان، حول الأوضاع في القطاع: “انهيار شبه شامل في كافة مناحي الحياة في غزة”.

وأكد الحاجة لوقف إطلاق النار وإدخال آلاف الشاحنات من المساعدات، معتبرا حدوث غير ذلك “حكما بالإعدام على المكان والبنى التحتية والبشر”.

كان مفوض الأونروا، فيليب لازاريني، قد حذر، الأحد، من مجاعة في قطاع غزة، وقال: “كل يوم يمر بدون طعام لسكان قطاع غزة يقرب القطاع من أزمة جوع حادة”.

ووصف لازاريني منع المساعدات عن القطاع بأنه عقاب جماعي على غزة.

وأضاف مفوض الأونروا: “مرّت ثلاثة أسابيع منذ أن منعت السلطات الإسرائيلية دخول الإمدادات إلى غزة. لا طعام ولا أدوية ولا ماء ولا وقود”، مشيراً إلى أن ما يتعرض له القطاع “حصارٌ خانقٌ أطول مما كان عليه في المرحلة الأولى من الحرب”.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس، قتل الاحتلال 830 فلسطينيا وجرح 1787 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق معطيات وزارة الصحة.

وأفادت الأمم المتحدة بأن قرابة 124 ألف فلسطيني نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنف الاحتلال حرب الإبادة على قطاع غزة وأصدرت “أوامر الإخلاء”.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.

ورغم التزام حركة “حماس” ببنود الاتفاق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات