تحذير حقوقي من تزايد أعداد المختفين قسرياً بعد استئناف حرب الإبادة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

حذر المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً من مخاطر تسجيل المزيد من حالات الإخفاء القسري، بعد إعلان قوات جيش الاحتلال توغلها في مناطق جديدة من قطاع غزة، واستئناف حرب الإبادة.

وأعرب المركز في بيان اليوم السبت، عن بالغ قلقه إزاء تزايد أعداد المفقودين في قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي، وانهيار مزيد من المباني السكنية والمنشآت على رؤوس ساكنيها، مع عجز فرق الدفاع المدني عن الوصول إلى الضحايا المحتملين وانتشالهم من تحت الأنقاض.

وبين المركز أن تلويح جيش الاحتلال بتوسيع العمليات البرية، “يزيد من احتمالية احتجاز مدنيين فلسطينيين في أماكن غير معلومة ودون الإفصاح عن مصيرهم، وهو ما يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني”.

وجدد دعوته إلى فتح تحقيقات مستقلة في جرائم الاختفاء القسري وانتهاكات الاحتلال المستمرة بحق السكان المدنيين في قطاع غزة. وطالب بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالكشف عن مصير المخفيين في سجونها، والكشف عن هوية القتلى منهم أو غيرهم ممن تحتجز جثامينهم أو دفنتهم في مقابر الأرقام أو في مقابر مؤقتة مجهولة.

كما شدد على ضرورة تكثيف الجهود على الصعيد الدولي لإنهاء هذه المأساة التي تؤرق آلاف الأسر الفلسطينية.

وأشار المركز إلى أن استمرار عمليات جيش الاحتلال العسكرية في غزة يعيق بشكل خطير الجهود الإنسانية والرامية إلى انتشال جثامين الضحايا والبحث عن المفقودين، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول فرق الإنقاذ إلى المواقع المتضررة، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة الأسر التي لا تزال تنتظر معرفة مصير أحبائها.

وطالب المجتمع الدولي، بضرورة التدخل العاجل للضغط على إسرائيل لوقف استهداف المدنيين، وضمان وصول فرق الإنقاذ إلى أماكن القصف دون عوائق، والكشف عن مصير جميع المحتجزين والمخفيين قسرًا.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 18 مارس/ آذار الجاري عدوانه المتجدد على قطاع غزة، بعد انقلاب نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار، وتهربه من المرحلة الثانية من المفاوضات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء 634 شهيدًا، وتسجيل 1172 مصابًا، منذ الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أن 130 شهيدًا و263 مصابًا وصلوا المستشفيات خلال الـ 48 ساعة الماضية.