صفارات الإنذار تدوي جنوب فلسطين المحتلة بعد إطلاق صاروخ من اليمن

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهدافِ قاعدةَ نيفاتيمَ الجويةِ بصاروخٍ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ نوعِ “فلسطين٢” مؤكدة أن العمليةُ هدفَها بنجاحٍ.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن تفعيل صفارات الإنذار تفعلت مساء اليوم الثلاثاء في عدة مناطق بجنوب إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن.

وأكدت القواتِ المسلحةَ في بيان لها أنها ستوسعُ من دائرةِ الأهدافِ في فلسطينَ المحتلةِ خلالَ الساعاتِ والأيامِ المقبلةِ مالم يتوقفِ العدوانُ على غزة.

وقالت: إنَّ “اليمنَ قيادةً وشعباً وجيشاً لن يقفَ مكتوفَ الأيدي وهو يرى كلَّ هذه المجازرِ بحقِ إخوانِنا في غزةَ، مؤكدة أنها ستُسخرُ كل قدراتِها وإمكانياتِها دفاعاً ونصرةً للمظلومينَ في فلسطينَ حتى تتوقفَ هذه الجرائمُ بحقِّ إخوانِنا في غزة”.

وشددت على أنها مستمرةٌ في التصدي للعدوِّ الأمريكيِّ المجرمِ وكذلكَ في منعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ وإدخالِ المساعداتِ إلى قطاعِ غزة.

وهذه المرة الأولى التي يطلق فيها صواريخ من اليمن على الكيان منذ توقيع اتفاق إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في يناير الماضي.

وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في بئر السبع وديمونة وبلدات عدة بجنوب فلسطين المحتلة.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن صواريخ أطلقت في عدة مناطق لاعتراض الصاروخ، فيما زعمت القناة 12 الإسرائيلية أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت صاروخا باليستيا أطلق من اليمن.

وأكدت الجماعة أن الشعب الفلسطيني لن يترك وحيدًا في المواجهة مشددة6 على أن اليمن سيواصل دعمه للشعب الفلسطيني وسيواجه التصعيد بالتصعيد.

وكانت جماعة “انصار الله” اليمنية، أدانت في بيان عن عن مجلسها السياسي الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة فجر اليوم والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 400 مواطن وإصابة مئات آخرين.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن السبت الماضي أنه أمر جيش بلاده بشن هجوم كبير ضد الحوثيين في اليمن، وهي أولى الضربات على هذا البلد منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير/كانون الثاني 2025.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية إنها تواصل عملياتها ضد جماعة أنصار الله، فيما أعلنت الجماعة استهداف حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان” للمرة الثانية خلال 24 ساعة.

وأتى التحرك الأميركي بعد إعلان القوات اليمنية استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية “بمناطق العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن”، وذلك عقب انتهاء المهلة التي منحتها لتل أبيب لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وباشرت القوات اليمنية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات، في إطار التضامن مع غزة الذي كان ولازال يتعرض لحرب إسرائيلية غير مسبوقة.

كما شنت القوات اليمنية من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، قابلتها ضربات إسرائيلية لمواقع قالت إنها عسكرية للجماعة اليمنية، قبل أن توقف الجماعة هجماتها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.