مسؤولون أمميون ومنظمات دولية تطالب الاحتلال بالالتزام بوقف النار

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

طالب مسؤولون أمميون ومنظمات دولية، اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

واستأنف جيش الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، حرب الإبادة على غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهدف المدنيين وقت السحور، ما أسفر عن 420 شهيد وأكثر من 560 جريح.

عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن “صدمته” إزاء استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، داعياً إلى احترام وقف إطلاق النار، بحسب ما أفاد ناطق باسم الأمم المتحدة.

هذه طفلة ارتقت قبل قليل في القصف الإسرائيلي الغاشم.

هذه طفلة قتلها المجرمون الصهاينة بدم بارد، هذه ضحية عدو مستكبر ظالم وضحية الخذلان المؤلم.#غزة pic.twitter.com/jiP3jsTS76

— رضوان الأخرس (@rdooan) March 18, 2025

وقال المتحدث رولاندو غوميز، في مؤتمر صحافي في جنيف، حيث يعقد غوتيريس محادثات غير رسمية بشأن قبرص، إن “الأمين العام يشعر بالصدمة حيال الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة”.

ناشد غوتيريس “بقوة إلى احترام وقف إطلاق النار وإلى إعادة إفساح المجال للمساعدات الإنسانية من دون عراقيل وإطلاق سراح من تبقى من الرهائن بشكل غير مشروط”.

من جانبه، أعرب مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن صدمته الثلاثاء حيال الضربات الجوية الإسرائيلية الأكثر حدة منذ دخل اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير، والتي أودت بحياة المئات.

A Palestinian breaks down whist bidding farewell to members of his family who were killed by the Israeli air strikes, central Gaza Strip.

فلسطيني يودع افراد من عائلته ارتقوا في القصف الاسرائيلي على وسط قطاع غزة pic.twitter.com/LIeANfISx1

— Eye on Palestine (@EyeonPalestine) March 18, 2025

وقال تورك في بيان “أشعر بالصدمة للضربات الإسرائيلية الليلة الماضية والقصف في غزة الذي أودى بحياة المئات، بحسب وزارة الصحة في القطاع”، مضيفا بأن ما حصل “يفاقم المأساة” في غزة.

وأضاف أن لجوء سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيد من القوة العسكرية لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني بالفعل من ظروف كارثية”.

في حين، وصف رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونغاي، استئناف القصف الإسرائيلي بأنه مأساة بعد توقف الصراع الذي بدأ عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

يقبل شعر طفلته التي قتلتها اسرائيل وأمريكا في حربها المجرمة التي عادت على قطاع غزة!
قطاع لم يلملم جراحه بعد!
لم يشفى ألمه!

ليفتح جروح جديدة وقهر جديد! pic.twitter.com/qFh76DqYHZ

— هدى نعيم Huda Naim (@HuDa_NaIm92) March 18, 2025

وقال خلال إفادة صحافية في جنيف “نرى من جديد مشاهد لجثث أطفال مشوهة وجثث ملفوفة بالأكفان… من غير المقبول، بل من غير المتصور، أن نجد أنفسنا نتحدث مجدداً عن هذا الأمر بدلاً من دعم مسار نحو تعاف حقيقي وسلام دائم”.

من جانبها، أدانت مديرة الطوارئ في أطباء بلا حدود، كلير نيكوليه، استئناف حرب الإبادة على غزة، معربة عن غضبها إزاء “المجازر النكراء الجديدة بحق المدنيين”.

ودعت نيكوليه إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة، وقالت: “لا يمكن للناس أن يتحملوا لمثل هذا العنف والدمار أن يتجدد. على إسرائيل إنهاء عقابها الجماعي للسكان. ويجب السماح بدخول المساعدات والسلع الأساسية”.

مشهد لطفلة في غزة يوم 18 من شهر رمضان… pic.twitter.com/X2hxMuBuoe

— خبرني – khaberni (@khaberni) March 18, 2025

ويعد الهجوم على غزة فجر اليوم، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويضاف عدوان اليوم إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في غزة منذ إعلان الاتفاق، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية ويُعمّق الأزمة التي يعيشها الفلسطينيون بغزة تحت وطأة الحصار الخانق والعدوان المستمر.

وفي الثاني من مارس/ آذار الجاري، أغلق سلطات الاحتلال المعابر ومنعت دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، بزعم رفض حركة حماس الاستجابة لمقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.