شهيدان أحدهما أسير محرر وجيش الاحتلال يواصل الهدم والتهجير شمالي الضفة

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام

استشهد اثنين المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، أحدهما متأثراً بجراحه، فيما تواصل قوات جيش الاحتلال عدوانها على شمال الضفة الغربية المحتلة، تزامنا مع عمليات هدم واسعة وتهجير لقسري للعائلات في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم.

وأعلنت مصادر طبية استشهد الشاب خالد صالح قرعان (25 عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها حي كفار سابا في مدينة قلقيلية، فجر اليوم الثلاثاء، فيما أصيب ثلاثة مواطنين آخرين بجروح متفاوتة.

ووفق مصادر محلية، فقد كان من المقرر أن يكون زفاف الشهيد خالد قرعان بعد عيد الفطر، إلّا أن قوات وحدة إسرائيلية خاصة أطلقت النار عليه خلال اقتحامها أحد المقاهي في حي كفار سابا، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال لمساندة الوحدة الخاصة. وبعد انسحابها، عادت القوات واقتحمت المدينة مرة أخرى خلال ساعات، قبل أن تنسحب مجدداً.

إلى ذلك، استشهد الأسير الفلسطيني المحرر والجريح كاظم زواهرة من بيت لحم جنوب الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، بعد أسابيع من الإفراج عنه بصفقة تبادل الاسرى ووقف إطلاق النار.

ونعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، وكافة المؤسسات، والمحررين في الوطن والمهجر والأسرى في سجون الاحتلال، الشهيد زواهرة.

وأكدت ان زواهرة استشهد اليوم في مستشفى الحسين في مدينة بيت لحم بعد فترة وجيزة من الإفراج عنه، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل.

وذكرت الهيئة والنادي، أن الشهيد زواهرة تعرض لإصابة بلغية برصاص الاحتلال قبل عام إلى جانب شقيقه الشهيد محمد زواهرة والشهيد أحمد الوحش، بعد تنفيذهم عملية فدائية قرب القدس.

جنين وطولكرم

من جانب آخر، اقتحمت دبابات إسرائيلية برفقة قوة من المشاة مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال جابت شوارع المدينة وتمركزت في محاور رئيسية تفصل المخيم عن المدينة. كما اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عند مدخل مخيم جنين، ودهمت منازل فيها رغم نزوح سكانها.

وفادت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، إن سلطات الاحتلال أخطر بمصادرة نحو 500 دونم منذ بدء العدوان المتواصل على جنين، كما أجبر السكان على إخلاء 3,200 منزل في المخيم، ما أدى إلى نزوح 21 ألف مواطن.

وأوضحت اللجنة في بيان اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال أخطرت بإخلاء 120 دونمًا من أراضي بلدة جلبون شرق جنين، تضاف إلى 70 دونمًا في بلدة اليامون غرب جنين، و300 دونم في قرية العرقة غرب جنين.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ57 على التوالي، وسط تصعيد عمليات التجريف والهدم، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية.

وفي السياق، أكدت الناشطة نهاية الجندي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت صباح اليوم الثلاثاء، أهالي منطقة جبل الصالحين في مخيّم نور شمس، شرق طولكرم شمال الضفة الغربية، على إخلاء منازلهم والنزوح من المخيّم، وسط استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيّمَي نور شمس وطولكرم شرق المدينة.

وأكدت الجندي في تصريحات للعربي الجديد، أن قوات الاحتلال استكملت هدم منازل الليلة الماضية، بعد أن كانت قد أعلنت عن نيتها هدمها مسبقاً، إذ يُقدّر عدد المنازل التي أُعلِن عن هدمها بالعشرات، وتقع ضمن بنايات عدّة.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة ومخيّم طولكرم لليوم الواحد والخمسين على التوالي، وعلى مخيّم نور شمس لليوم الثامن والثلاثين على التوالي، ومخيّم جنين لليوم السابع والخمسين على التوالي، فيما كانت نفذت اقتحامات في بلدات ومخيمات بمحافظتَي جنين وطوباس استمرت أياماً.

وأسفر العدوان على شمال الضفة عن عشرات الشهداء، وتهجير نحو 40 ألفا من الأهالي من المخيمات، وتدمير بنيتها التحتية، إضافة لهدم عدد كبير من المنازل.

ومنذ بدء الاحتلال لعملية “السور الحديدي” في جنين يوم 21 شهر يناير / كانون الثاني الماضي، التي توسعت لاحقاً إلى مدن ومخيّمات أخرى، وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء ذلك العدوان إلى 74 شهيداً، بالإضافة إلى عشرات الإصابات ومئات المعتقلين، علاوة على هدم عدد كبير من المنازل، ولا توجد إحصائيات دقيقة حتى الآن.