الجمعة 02/مايو/2025

اتحاد البلديات بغزة يحذر من شلل في الخدمات الحيوية إثر قطع الكهرباء

اتحاد البلديات بغزة يحذر من شلل في الخدمات الحيوية إثر قطع الكهرباء

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

حذّر اتحاد بلديات قطاع غزة، من أن تفاقم الأزمات الصحية والبيئية يهدد حياة الفلسطينيين في قطاع غزّة، وذلك في إثر تعطيل محطة تحلية المياه المركزية.

وقطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خط الكهرباء المحدود الذي يغذي محطة تحلية المياه في المنطقة الوسطى بخمسة ميغاوات من الطاقة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وأكد اتحاد بلديات قطاع غزة، في بيان اليوم الأربعاء، الحاجة الملحّة لتوفير إمدادات كافية ودائمة من المياه والكهرباء. وقال إن غزة تواجه كارثة إنسانية شاملة بسبب قطع الكهرباء وإغلاق المعابر.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تقطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة، ما أدى إلى حرمان سكان القطاع من مصدرهم الأساس للطاقة، متسببًا في شلل الخدمات الأساسية، خاصة الصحية والمياه والصرف الصحي؛ حيث توقفت محطات تحلية المياه عن العمل، ومحطات الصرف الصحي، والعديد من مرافق البلدية، ما يهدد بانتشار الأوبئة والأمراض بشكل خطير.

وأكد البيان “أنّ استمرار هذه السياسات العقابية بحق المدنيين يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويضاعف معاناة سكان غزة، الذين يواجهون أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ”

وأضاف “أن عدم السماح بإدخال مواد البناء وقطع الغيار والآليات ومنظومات الطاقة البديلة حد من قدرة البلديات على إيجاد حلول ناجعة، مما يعمّق الأزمة ويهدد بانهيار للخدمات الأساسية”.

وطالب اتحاد بلديات القطاع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والجهات المعنية بالتدخل الفوري لتأمين إمدادات دائمة من الكهرباء والوقود والمياه، وضمان إدخال المعدات والمواد الأساسية اللازمة لاستمرار عمل البلديات، وتفادي وقوع مزيد من الكوارث الصحية والبيئية التي تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان محاصرين في غزة.

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، قد أعلن قبل أسبوع، عن سحب الترخيص الذي يسمح لشركة الكهرباء بتزويد قطاع غزة بالطاقة، بعد أيام من قرار منع دخول الوقود والمساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وجاء القرار في أعقاب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، وتنصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق

وقبل اندلاع الإبادة كانت قدرة الكهرباء المتوفرة بقطاع غزة تقدر بنحو 212 ميغاوات من أصل احتياج يبلغ حوالي 500 ميغاوات لتوفير إمدادات الطاقة على مدار 24 ساعة يوميا.

مقدار العجز وصل آنذاك إلى نحو 288 ميغاوات، فأطلقت شركة فلسطين للتنمية والاستثمار “باديكو” في 21 سبتمبر/ أيلول 2023 مشروع “طاقة أمل” لتزويد القطاع بنحو 50 ميغاوات من الكهرباء من الطاقة الشمسية فيما حالت الإبادة الجماعية دون تنفيذه.

ومن إجمالي الكهرباء المتوفرة بغزة قبل 7 أكتوبر 2023، كان يتم شراء نحو 120 ميغاوات منها من إسرائيل وتصل القطاع عبر 10 خطوط تغذية.

ومنذ بدء حرب الإبادة تقطع سلطات الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربائي عن قطاع غزة بالكامل، كما تمنع دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة الوحيدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات