عاجل

الجمعة 02/مايو/2025

أحلام العودة إلى رفح.. بين الدمار والتهديد المستمر

أحلام العودة إلى رفح.. بين الدمار والتهديد المستمر

رفح – المركز الفلسطيني للإعلام

تعيش مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة حالة من المأساة اليومية، فمع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، يبدو أن الأمل في العودة إلى منازلهم قد تبخر بالنسبة للكثير من سكان المدينة.

رغم توقيع الاتفاق، لا يزال الفلسطينيون في رفح يواجهون تهديدات حقيقية على حياتهم بسبب استمرار إطلاق النار من الطائرات المسيرة والدبابات الإسرائيلية التي لا تتوقف عن استهداف المدنيين.

يحلم المواطنون الذين نزحوا عن منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي العنيف، بالعودة إلى ديارهم المدمرة، لكن هذا الحلم يصطدم بالواقع المرير حيث تحول النيران المستمرة من الطائرات المسيرة والآليات العسكرية الإسرائيلية دون تحقيق هذه الأماني.

وقد تحدث العديد منهم عن مخاوفهم من الموت المباشر إذا قرروا العودة.

أحمد سعيد (42 عامًا)، النازح في منطقة مواصي خان يونس، هو أحد هؤلاء المواطنين الذين يواجهون خطرًا حقيقيًا إذا حاولوا العودة.

يقول سعيد، الذي يعيل أسرة من خمسة أفراد: “أريد العودة إلى منزلي المدمر في الحي السعودي جنوب رفح، لكن المنطقة قريبة من ما يسمى بمحور فيلادلفيا، وهي تتعرض لإطلاق نار مستمر، أحد أقاربنا أصيب في قدمه، كما استشهد جار لنا بعد استهدافه من طائرة مسيرة أثناء محاولته العودة إلى منزله.”

وأضاف سعيد: “لقد فقدت ستة من إخوتي وأبنائهم في القصف الأخير، ولن أتحمل فقدان أحد آخر من عائلتي.”

أما ليلى جمال (50 عامًا)، النازحة إلى منطقة الإسطبل بمواصي خان يونس، فهي أيضاً تعيش تحت وطأة الحزن والخوف.

تقول ليلى: “أريد العودة إلى منزلي المدمر في مخيم يبنا، لكن إطلاق النار الكثيف من الآليات العسكرية الإسرائيلية يمنعني من ذلك.”

وتتابع: “منذ توقيع وقف إطلاق النار، حاولت العودة مرة واحدة فقط، لكن لم أتمكن من الوصول بسبب استهداف المنطقة بالنيران، كما أصيب آخرون في المنطقة أثناء محاولاتهم العودة.”

وتستذكر ليلى الحزن العميق لفقدان عائلة شقيقها بالكامل في القصف الأخير، وتقول: “لا أريد أن يتكرر هذا الألم مع عائلتي.”

حتى فاطمة حسين (80 عامًا) التي تعيش في منطقة أصداء بمواصي خان يونس، وهي في الثمانين من عمرها، لا تستطيع العودة إلى منزلها المدمر في منطقة النجمة وسط رفح.

“أحلم كل يوم بالعودة إلى منزلي في النجمة، لكن الطائرات المسيرة تمنعنا من الوصول. كلما حاولنا العودة، نجد أنفسنا أمام تهديدات الموت”، تقول فاطمة.

محمود علي (43 عامًا)، من مخيم الشابورة في رفح، يتمنى هو الآخر العودة إلى منزله المدمر جزئياً بدلاً من العيش في خيمة مهترئة في مواصي خان يونس. لكنه يعترف بأن العودة مغامرة قد تكلفه حياته.

يقول: “نسمع يوميًا عن سقوط شهداء وجرحى في رفح بسبب إطلاق النار المستمر، ولا سيما من الآليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف المناطق السكنية.”

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...