السبت 03/مايو/2025

من زنازين الاحتلال إلى الحرية.. صفقة طوفان الأحرار تكسر قيود الأبطال

من زنازين الاحتلال إلى الحرية.. صفقة طوفان الأحرار تكسر قيود الأبطال

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

في مشهد يفيض بالعزة والانتصار، ومع بزوغ فجر جديد من الحرية، تسطر المقاومة الفلسطينية ملحمةً جديدةً من الصمود، منتزعةً أسرى الحرية من بين أنياب السجان، مؤكدةً أن إرادة المقاومة لا تنكسر، وأن عهد الأسر ليس قدرًا أبدياً. للمرة السابعة خلال 40 يومًا، يفتح الاحتلال أبواب الزنازين، صاغرًا؛ ليعود الأبطال إلى أحضان الحرية، حاملين رايات الصبر والثبات، ليعانقوا الشمس بعد سنواتٍ طويلةٍ من القيد والمعاناة.

في لحظات تختلط فيها الدموع بالزغاريد، تعمّ الفرحة قلوب الأسرى المحررين وذويهم، الذين طالما انتظروا هذا اليوم بلهفة، متشبثين بالأمل رغم قسوة السنين. إنها لحظة انتصار، ليس فقط لهم، بل لكل فلسطيني يؤمن بأن الحرية تُنتزع ولا تُمنح، وأن المقاومة وحدها هي القادرة على كسر قيود المحتل وإعادة الأبطال إلى ديارهم وذويهم مرفوعي الرأس.

يأتي هذا التحرير ليؤكد مجددًا أن الاحتلال مهما حاول فرض جبروته، فإن إرادة الأحرار أقوى، وأن الأسرى ليسوا أرقامًا في معتقلات الظلم، بل رموزًا للمقاومة والتضحية.

يكتب المحررون -في الدفعة السابعة من المرحلة الأولى في صفقة طوفان الأحرار- فصلاً جديدًا من العزة، يروون فيه كيف هزمت إرادتهم عنجهية السجان، وكيف استطاعت المقاومة أن ترسم البسمة على وجوه شعبٍ لم يعرف اليأس طريقًا إليه.

يأتي هذا التقرير لتسليط الضوء على بعض المحررين الذين سيعودون إلى أهلهم بعد سنوات طويلة من الأسر والمعاناة.

عائلة الأسير المقدسي حمزة الكالوتي تترقب تحرره ضمن الدفعة السابعة من الصفقة. ويبلغ الكالوتي 55 عامًا، وقد اعتقلته قوات الاحتلال عام 2000 بعد مطاردة دامت عامين، بتهمة مشاركته في “عمليات الثأر المقدس” ردًا على اغتيال القائد يحيى عياش.

حكم عليه الاحتلال بالسجن مدى الحياة لانتمائه لكتائب القسام، ولعبه دورًا رئيسيًا في التخطيط للعمليات التي استهدفت قوات الاحتلال والمستوطنين.

ورغم معاناته من الإهمال الطبي، خاض إضرابًا عن الطعام عام 2015 للمطالبة بالعلاج. خلال سنوات أسره، استطاع أن يحصل على البكالوريوس، الماجستير، ثم الدكتوراه في الإعلام، ليحقق إنجازًا أكاديميًا رغم قيود السجان.

بعد 18 عامًا من الأسر، يترقب الأسير سعيد ذياب من قلقيلية لحظة اللقاء الأول مع والدته، حيث سيتم الإفراج عنه ضمن الصفقة. اعتقله الاحتلال عام 2007 بعد اتهامه بالتخطيط لعملية فدائية، وتعرض لتحقيق قاسٍ دام 4 أشهر، لكنه ظل ثابتًا أمام محاولات الاحتلال لكسر إرادته.

لم تمنعه سنوات الأسر من مواصلة تعليمه، فحصل على البكالوريوس في التاريخ، ثم الماجستير، كما أبدع في كتابة الشعر الذي يعبر عن نضال الشعب الفلسطيني، مؤمنًا بأن الكلمة يمكن أن تكون سلاحًا في مواجهة الاحتلال.

يُفرَج اليوم عن الأسير المقدسي بلال أبو غانم، الذي نفذ إحدى أشهر العمليات الفدائية عام 2015 برفقة الشهيد بهاء عليان، والتي كانت نقطة تحول في انتفاضة القدس.

ينحدر أبو غانم من بلدة جبل المكبر، وكان طالبًا في جامعة القدس – أبو ديس، وأحد المشرفين على مراكز تحفيظ القرآن الكريم.

ورغم أن الاحتلال حكم عليه بالسجن لـ 3 مؤبدات و60 عامًا إضافيًا، إلا أن إرادته بقيت صلبة، مؤكدًا أن عمليته جاءت ردًا على انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى، وأنه التزم بعدم استهداف الأطفال وكبار السن انطلاقًا من المبادئ الأخلاقية للمقاومة الفلسطينية.

بينما يعود هؤلاء الأبطال إلى أهلهم، يبقى آلاف الأسرى الآخرين يقبعون في السجون، يترقبون الحرية التي حُرموا منها، وسط تجديد المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام عهدها لهم بأن موعدهم مع الحرية بات قريبًا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...