“أهالي المعتقلين السياسيين” تطالب أمن السلطة بإطلاق سراح أريج العواودة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

أكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين، أن استهداف أجهزة أمن السلطة للنساء بالاعتقال السياسي يشكل تعديًا فاضحًا على الحريات وخطوة خطيرة غير مسبوقة، وتجاوزاً مرفوض لكل القيم الوطنية والمجتمعية.

وأدانت اللجنة في بيان اليوم الثلاثاء، بأشد العبارات اعتقال أجهزة أمن السلطة للطالبة في كلية الإعلام بجامعة بيرزيت، أريج العواودة، وذلك بعد استدعائها للمقابلة عصر أمس الاثنين، وتمديد اعتقالها لمدة 24 ساعة بعد عرضها على النيابة على خلفية المشاركة في وقفة على دوار المنارة برام الله.

وقالت اللجنة إن عناصر أمن السلطة اعتدوا على المشاركين بالوقفة بالضرب المبرح، ومن بينهم الطالبة أريج التي جرى ملاحقتها خلال الوقفة وتعرضت الضرب والشتم.

وأضافت: “رغم تمكن أريج من الإفلات في اللحظة الأولى، إلا أن أجهزة السلطة لم تكتفِ بذلك، بل وحرضت عليها عبر المنصات، واتصلت بعائلتها واستدعتها للمقابلة حيث تواصل احتجازها، ولم يتم الافراج عنها رغم الوعود بذلك”.

وأوضحت اللجنة أنه جرى عرض أريج على النيابة، وتمديد اعتقالها لمدة 24 ساعة إضافية أخرى “في خطوة تعكس استمرار النهج القمعي لدى أجهزة السلطة”.

وأكدت أن استهداف النساء بالاعتقال السياسي “يشكل تعديًا فاضحًا على الحريات وخطوة خطيرة غير مسبوقة، وهو تجاوز مرفوض لكل القيم الوطنية والمجتمعية، وخروج عن كل الأعراف التي تحرم المساس بالمرأة الفلسطينية، التي كانت وما زالت رمزًا للصمود والنضال”.

وبينت أن الاعتقال السياسي التعسفي يأتي في سياق سياسة تكميم الأفواه وملاحقة الأصوات الحرة، وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحرية التعبير، ويعكس استمرارية النهج القمعي تجاه النشطاء والطلبة.

وحملت اللجنة السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامة الطالبة أريج العواودة، مطالبة بالإفراج الفوري عنها وعن جميع المعتقلين السياسيين، ووقف سياسة القمع والملاحقات التي تتنافى مع القيم الوطنية والأخلاقية.