الأربعاء 30/أبريل/2025

عشرات الآلاف يشيعون نصرالله وصفي الدين.. وقاسم يتعهد: فلسطين بوصلتنا

عشرات الآلاف يشيعون نصرالله وصفي الدين.. وقاسم يتعهد: فلسطين بوصلتنا

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

شيع عشرات آلاف اللبنانيين ظهر اليوم الأحد، الأمينين العامين السابقين لحزب الله، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين من المدينة الرياضية في بيروت – ملعب الرئيس كميل شمعون، وسط إجراءات أمنية مشددة وتدابير سير استثنائية فرضت في العاصمة والطرقات المؤدية إلى مكان المراسم.

وجاءت المشاركة الشعبية الواسعة في مراسم تشييع حزب الله، لأمينَيْه العامَيْن السابقَيْن بعد قرابة خمسة أشهر على اغتيالهما بغارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، بمثابة استفتاء شعبي له بعد خسائره الأخيرة سواء العسكرية أو السياسية خلال العدوان الأخير.

وحمل نعش نصرالله على سيارة بطريقة مرئية للمشيعين، وانطلقت مسيرة التشييع باتجاه مرقده الذي استُحدث على طريق المطار القديم، بعدما دفن في مكان سري منذ اغتياله في 27 سبتمبر/أيلول الماضي. في حين سيُدفن صفي الدين يوم غد الاثنين في مسقط رأسه في بلدة دير قانون النهر في الجنوب اللبناني.

وشهدت مراسم التشييع تحليق مكثف لطائرات الاحتلال الحربية تحلّق على علو منخفض، حيث اخترقت حاجز الصوت ونفذت غارات وهمية، في محاولة لإرهاب المشيعين وفضهم عن الجنازة.

وفي كلمته أمام المشيعين قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم: “نودع اليوم قائداً استثنائياً وعربياً وإسلامياً وقبلة الأحرار في العالم، حبيب المجاهدين والفقراء والمستضعفين، حبيب الفلسطينيين”.

وأضاف أن الشهيد نصر الله أصر على البقاء في غرفة العمليات مع المجاهدين واستشهد في الموقع المتقدم، مؤكدا أنه ساهم بشكل كبير في إحياء القضية الفلسطينية.

وأشار قاسم إلى أن الشهيد صفي الدين عمل في مختلف الحقول التي تخدم الناس وواكب المجاهدين في التجهيزات وبدأ منذ التأسيس وتولى مسؤوليات مختلفة من قيادة منطقة بيروت إلى المجلس التنفيذي إلى الأمانة العامة.

وتحدث قاسم عن معركة حزب الله الأخيرة في إطار إسناده للمقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن العدو كان لديه نية لمهاجمة لبنان “لأنه لا يتحمل هذه المقاومة التي واجهة الاحتلال بقوة، فكان حجم الإجرام غير مسبوق، وكذلك حجم التضحيات”.

وشدد الأمين العام لحزب الله على أن الحزب في مرحلة جديدة والأدوات فيها مختلفة، “وأبرز نقطة هي إعطاء الدولة المسؤولية بعد أن منعنا العدو من تحقيق أهدافه”.

وقال: “التزمنا ولم تلتزم إسرائيل. صبرنا ولم نرد وبعد انتهاء مهلة الانسحاب أصبحنا أمام احتلال وعدوان، اسمه نقطة أو 5 نقاط. هذا احتلال وعدوان، القصف على الداخل اللبناني اسمه عدوان، ولا تستطيع إسرائيل أن تستمر في احتلالها وعدوانها”.

وأضاف قاسم: المقاومة موجودة وقوية عدداً وعدة وشعباً ونؤمن أن النصر المطلق حتمي. استيقظوا أيها النائمون، لقد أعطتكم المقاومة نموذجاً عظيماً”.

وشدد على على لا أحد يملك سلب حزب الله حقه في المقاومة “التي هي حياة الشعوب الحرة للتحرير، المقاومة تكتب بالدماء ولا تحتاج للحبر على الورق، ولا يثنيها من يعارضها، وتقتلع المحتل ولو بعد حين ولا تهاب طواغيت العالم”.

وخاطب قاسم من ينادون بإنهاء المقاومة: “موتوا بغيظيكم، المقاومة باقية ومستمرة، وسنواصل العمل المقاوم وفقاً لتقديرات القيادة، ولكن المقاومة موجودة ولا نقبل أن تتحكم أميركا الطاغية ببلدنا”.

وأضاف: “فلسطين حق وهي بوصلتنا وندعم تحريرها وسنواصل مواجهة مشروع ترامب التهجيري مع كل القوى في المنطقة، 160 ألف شهيد وجريح في غزة هؤلاء هم الثمن الحقيقي من أجل أن نواصل على العهد”.

كما وجهة رسالة إلى الإدارة الأمريكية بأن ما لم تأخذه إسرائيل بالحرب لن تأخذه بالسياسة، “وإذا كنتم تتحركون الآن بحرية وتضغطون على المسؤولين في لبنان، لن تحققوا أهدافكم لأن المسؤولين في لبنان يعرفون موازين القوى، لذلك أنصحكم أن تكفوا عن المؤامرات، لا تفسروا حكمتنا ضعفاً فالمسار طويل ولن نخضع”.

وتابع مخاطبا السياسيين اللبنانيين: “يا دعاة السيادة استيقظوا، ألا يبهركم اننا خرجنا من تحت الأنقاض وأجبرنا إسرائيل أن تطلب وقف إطلاق النار”.

وجدد التأكيد على أن “المقاومة هي خيار الحزب الإيماني والسياسي ما دام الاحتلال وخطره قائماً. نمارس حقنا في المقاومة حسب تقديرنا للمصلحة، وسنتابع تحرك الدولة لطرد الاحتلال دبلوماسياً بناء على النتائج”.

وأشار قاسم إلى إلى أن حزب الله سيشارك في الحكومة والدولة “ضمن أسس بينها إخراج الاحتلال والأسرى والإعمار وإقرار خطة الإنقاذ”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

البرش: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني

البرش: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني عبر منع الماء والغذاء...