الخميس 08/مايو/2025

غزة تنهض من تحت الركام.. إرادة الحياة أقوى من آلة الحرب

غزة تنهض من تحت الركام.. إرادة الحياة أقوى من آلة الحرب

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

رغم الدمار الهائل الذي طال كل قطاع غزة، ورغم الشوارع المجرفة والمباني التي صارت أنقاضًا، يحاول المواطنون العودة للحياة، في تأكيد هلة رفض الاستسلام لمشهد الموت والخراب.

مشاهد لا يمكن إلا أن تثير الدهشة والإعجاب، فالمحال التجارية، التي تضررت جدرانها وتشققت واجهاتها، عادت تفتح أبوابها، والمقاهي امتلأت بروادها، وسيارات الأجرة عادت تجوب الشوارع المحطمة والشرطة تنتشر لتنظم حركة المرور في الشوارع المدمرة؛ كأنها تتحدى آثار العدوان.

في شوارع مدينة غزة، تجد بائع الفلافل يقف وسط حطام متجره، يعد السندويشات بحب، بينما محل الحلوى الشهير يعرض بضاعته رغم النقص في المواد الخام.

البوظة، التي لطالما كانت عنوانًا للصيف الغزي، عادت تبرد قلوب الأطفال الذين كبروا على صوت القصف، وكأن سكان غزة يقولون للعالم: “سنعيش رغم الألم، وسنبني من جديد رغم الخراب”.

في ظل ما شهده القطاع من دمار ممنهج، أراد الاحتلال أن يجعل من غزة مدينة غير قابلة للحياة، لكنه لم يدرك أن شعبها متمسك بأرضه كتمسك الجذور بالتربة.

هذا الإصرار أفشل كل المخططات التي راهنت على تهجير سكان غزة وكسر إرادتهم.

“لم نعد نخاف.. نحن نعيش لأن الحياة حقنا، ولن نرحل لأن هذه أرضنا”، يقول أحد أصحاب المحلات التي أعادت فتح أبوابها رغم الأضرار الجسيمة.

ورغم الألم الذي خلفته الحرب، تجد الأطفال يلعبون بين الأنقاض، والعمال يعيدون ترتيب بضائعهم وسط رائحة الغبار والبارود، إنها غزة التي تنهض بعد كل عدوان، وتعيد الحياة إلى شوارعها بأيدي أهلها.

المدينة التي أرادوا محوها، استعادت نبضها سريعًا، وكأنها ترسل رسالة للعالم: “نحن هنا، وسنبقى هنا.”

ما يجري في غزة اليوم ليس مجرد عودة للحياة، بل هو انتصار حقيقي على آلة الحرب، وانكسار لمخططات أرادت اقتلاع الإنسان من أرضه، إنه درس في الصمود والإصرار، يقدمه الغزيون للعالم، بأن الحياة أقوى من الموت، والإرادة أقوى من الدمار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

10 أعمال للمقاومة في الضفة خلال 24 ساعة

10 أعمال للمقاومة في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام تصاعدت أعمال المقاومة بالضفة الغربية المحتلة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ورصد مركز معلومات فلسطين "معطى"، تنفيذ...