الجمعة 02/مايو/2025

جيش الاحتلال يُشيد بالتعاون مع “إتش بي” حاسوباً عملاقاً

جيش الاحتلال يُشيد بالتعاون مع “إتش بي” حاسوباً عملاقاً

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع شركة “إتش بي” التكنولوجية على تشييد حاسوب عملاق ذا قدرات تفكير خارقة، بإمكانه إتاحة جمع كميات هائلة من المعلومات وتحليلها، والخروج باستنتاجات تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

غير أن مصادر في الصناعات الأمنية الإسرائيلية أعربت لصحيفة “يسرائيل هيوم” عن خشيتها من أن “إتش بي” اختارت شركة خاصة مقاولةً بديلةً لبناء المنشأة التي سيوضع فيها الحاسوب، مشيرةً إلى أن المشروع الذي يتطلّب درجات عالية من الحماية الأمنية الخاصة، ترشّحت للفوز بمناقصته أيضاً شركة رافائيل الحكومية الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة أن أحد المصادر في الصناعات الأمنية احتج على فوز “إتش بي”، مشيراً إلى أن “ثمة مجالات معيّنة لا يمكن منح تصنيعها لشركات خاصة، خصوصاً عندما يتوفر البديل الحكومي، وبالذّات بعد أحداث السابع من أكتوبر”.

وأضاف المصدر أن “الشركات الخاصة لا تملك قدرات الحماية الأمنية التي تتوفر لدى رافائيل، ثم إن اختيار شركة خاصة يُفقد ميّزة حماية المعلومات التي تتوفر لدى الشركات الحكومية. والأخطر من ذلك أن الشركات الخاصة تهمّها نفسها، وفي حال فازت في المستقبل بمناقصات أخرى خارج إسرائيل، فليس ثمة ما يمنعها من كشف الأسرار الأكثر خطورة حول المشروع لجهات خارجية”.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن في السنوات الخمس الماضية، استثمر الاحتلال الإسرائيلي موارد وميزانيات هائلة بغية إقامة الحاسوب العملاق بصفته يمثل بنية تحتية وطنية لبحث وتطوير الذكاء الاصطناعي، وستكون خدماته متاحة لأجهزة الأمن والأكاديميا وشركات الهايتك الإسرائيلية؛ إذ يدور الحديث حول حواسيب مبنية من عشرات آلاف وحدات المعالجة المركزية التي تعمل بالتزامن، ما يوفر قدرات حاسوبية هائلة، تعد ضرورة من أجل تحليل كميات ضخمة من المعلومات وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

وكانت وزارة جيش الاحتلال قد أعلنت سابقاً عن طرح مناقصة بناء الحاسوب العملاق، وبما أن المجال يحتل صدارة التكنولوجيا العالمية ويتطلب قدرة إنتاجية كبيرة، فقد تنافس عليه العديد من شركات الحوسبة العملاقة العالمية، وفازت بها شركة “إتش بي”، الأميركية متعددة الجنسيات قبل اندلاع الحرب.

إلى جانب الحاسوب العملاق الذي فازت “إتش بي” بمناقصته، يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تطوير وامتلاك نوع آخر وهو الحاسوب الكَمومي، لكونه وسيلة تعتمد على مبادئ ميكانيكا الكم وظواهره كالتراكب والتشابك الكمّي للقيام بمعالجة هائلة للبيانات. ففي حين تُقاس كمية البيانات في الحواسيب التقليدية بـ”Bit”، فإنه في الحاسوب الكمّي هذا تقاس البيانات بـ”Quantum bits”.

ووفقا لدراسة أجراها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، العام الماضي، بعنوان “الحوسبة الكمومية: المستقبل هنا”، فإن للحاسوب الكَمومي قدرة عالية على تشفير المعلومات وتخزينها بسرية تامة، فضلاً عن قدرته على نقل هذه المعلومات بسرعة فائقة من قواعد البيانات الضخمة إلى الخوادم الحسابية.

تُضاف إلى ما سبق قدرته على كسر آليات التشفير لدى الأعداء بثوانٍ، وهو ما يُغير البُعد الرقمي في المعارك والحرب السيبرانية على نحو حاسم من المصفوفات الرقمية إلى تقنيات كمومية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...