أبو زهري: غزة لن تكون للاحتلال وليس أمامه إلا الالتزام بوقف النار

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

قال د. سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، إنه ليس أمام الاحتلال الإسرائيلي أي خيار سوى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والالتزام بصفقة تبادل الأسرى كما جرى التوصل إليها.

وأكد أبو زهري، أن الحركة ترفض التهديدات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن فتح ما وصفه بـ”أبواب الجحيم” على غزة، في حال عدم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين يوم السبت المقبل.

ووصف أبو زهري في مقابلة مع الجزيرة مباشر، هذه التهديدات بأنها “غبية” ولا تخيف الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن غزة لن تكون للاحتلال، وأن الفلسطينيين يشعرون بالعزة والكرامة في مواجهة هذه الضغوط.

📹 جرافات وشاحنات يُقال إنها تحمل بيوتًا متنقلة “كرفانات” تصل إلى الجانب المصري من معبر #رفح، تمهيدًا لدخولها إلى #غزة تنفيذًا للبروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار. pic.twitter.com/202Q0rjwCg

— عربي بوست (@arabic_post) February 13, 2025

وأوضح أن قرار تأجيل تسليم دفعة جديدة من الأسرى الإسرائيليين، الذي كان مقررًا يوم السبت المقبل، جاء نتيجة عدم التزام الاحتلال ببنود الاتفاق، واستمراره في قتل الفلسطينيين، خاصة في رفح، مع مواصلة هدم المنازل وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن حماس تعاملت بمرونة لإعطاء فرصة للوسطاء، خصوصًا من مصر وقطر، للضغط على الاحتلال لاحترام الاتفاق، مشددًا على أن تنفيذ الصفقة هو الخيار الوحيد أمام إسرائيل، وأن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو سيجد نفسه في النهاية مضطرًّا للالتزام بها، على حد وصفه.

إدارة غزة مسألة فلسطينية

وشدد أبو زهري على أن إدارة قطاع غزة مسألة فلسطينية خالصة، مؤكدًا رفض الحركة لأي إملاءات إسرائيلية أو أمريكية بشأن مستقبل القطاع، مبديا في الوقت ذاته انفتاح حماس على جميع الأفكار الوطنية، بما في ذلك تشكيل حكومة توافق وطني تدير الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف أن الحركة لن تكون عقبة أمام جهود إعادة الإعمار، لكنها ترفض أن تكون هذه الجهود غطاءً لتهجير السكان أو فرض ترتيبات سياسية تخدم الاحتلال.

استعدادات في الجانب المصري من معبر رفح لإدخال كرافانات وجرافات إلى قطاع غزة#التلفزيون_العربي#مصر #غزة pic.twitter.com/YRcW36GUuq

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 13, 2025

وأشاد أبو زهري بالمواقف العربية، خاصة المصرية والأردنية، الرافضة لمخططات تهجير سكان غزة. واعتبر هذه المواقف خطوة مهمة لمواجهة السياسات الإسرائيلية والأمريكية، داعيًا إلى تعزيز التعاون العربي لمساندة الفلسطينيين.

وأكد أن حماس تدعم جهود إعادة إعمار القطاع، بشرط ألا تكون على حساب حقوق السكان أو مقدمة لفرض تغييرات ديمغرافية.

واختتم أبو زهري تصريحاته بالتأكيد على التزام حماس بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى كما تم توقيعه، داعيا الإدارة الأمريكية إلى الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاق، بدلًا من التلويح بالتهديدات التي تزيد تعقيد الوضع.

وأكد أن لغة الغطرسة والاستعلاء لم تعد تجدي مع الشعب الفلسطيني، الذي أثبت صموده في وجه العدوان المستمر طوال فترة الحرب