السبت 03/مايو/2025

بشارة يدعو الدول العربية لإحباط خطة ترامب بإعادة إعمار غزة

بشارة يدعو الدول العربية لإحباط خطة ترامب بإعادة إعمار غزة

الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام

قال مدير عامّ المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، عزمي بشارة، إن على الدول العربية تجاوز ردود الفعل الكلامية والبدء في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، باعتبارها الطريق لإحباط خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وحذر المفكر العربي في حوار مع التلفزيون العربي، مساء أمس الأحد، من أن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة قد يتحول من مجرد أفكار إلى خطة عملية على الأرض، مبينًا أن الرد على ذلك يجب أن يتجاوز البيانات الرسمية إلى خطوات عملية تحول دون تشجيع هجرة الفلسطينيين في غزة كمجموعات وأفراد لا كشعب.

وشدد على أن الرد المبدئي على ترامب ومشاريعه يكون بجعل هجرة أهل غزة غير حتمية ولا ضرورية من خلال إعادة الإعمار التي تساوي كلفتها جزءاً صغيراً من الاستثمارات العسكرية التي يطلبها ترامب من العرب على شكل ابتزاز لم يعد له مبرر.

وقال بشارة: “بيانات الاستنكار والإدانة لا تكفي في مواجهة دونالد ترامب. المطلوب الآن فعل وليس قول”، مؤكدا أن ما يجعل كلام ترامب جدياً هو ضعف الأمة العربية، “والاستقواء الأميركي ــ الإسرائيلي على العرب اليوم هو نتيجة موقفهم من حرب غزة”. 

ولفت إلى ضرورة التعاطي مع طروحات ترامب بجدية “بما أنه رئيس للولايات المتحدة الأميركية بغض النظر عن مستواه الفكري والمعلومات التي يمتلكها ومصالحه ونزواته وشخصيته، لأن مجموعة الأفكار هذه قد تتحول إلى خطة مثلما يفعل الإسرائيليون حالياً”.

وأشار بشارة إلى أن تصريحات ترامب أيقظ ذاكرة الإسرائيليين مع التهجير القسري الذي مارسوه مرتين بحق الشعب الفلسطيني مرتين، في عامي 1948 و1967، مذكراً بأن 72 في المائة من الإسرائيليين أيدوا فكرة ترامب الخاصة بتهجير الفلسطينيين من غزة.

أما عن احتمال أن تؤدي أفكار ترامب عن تهجير الفلسطينيين إلى عودة الحرب الإسرائيلية على غزة، فقد استبعد المفكر العربي ذلك، ولفت إلى أن ترامب لا يريد العودة إلى الحرب لأنه يعرف أن أهدافها العسكرية استنفدت.

تشكيل هيئة عربية إسلامية

ودعا بشارة إلى إنشاء هيئة عربية وإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة، وتسليم خطة إعمار غزة لخبراء فلسطينيين وعرب ومسلمين، وفتح معبر رفح باتجاه الدخول لقطاع غزة، بما يسمح بدخول المساعدات والبدء بعملية الإعمار.

وتساءل: “لماذا تنتظر الدول العربية الغرب للتبرع لإعادة إعمار قطاع غزة؟ ولماذا تطلب الإذن من إسرائيل، القائمة بالاحتلال، لفتح معبر رفح؟ ولماذا ننتظر الإذن من ترامب للشروع بعملية إعادة إعمار غزة”، مؤكدًا أن الموارد المطلوبة من الدول العربية لإعادة إعمار قطاع غزة أقل بكثير مما يطلبه ترامب منها للاستثمار في الولايات المتحدة.

وشدد بشارة على أن مصر الدولة الكبرى عليها فتح الحدود مع قطاع غزة “لا للهجرة بل لإدخال ما يلزمه للعيش، وهي لا تحتاج إذناً من إسرائيل لإدخال كرفانات وخيام إلى غزة”، مشيرا إلى أن القمة العربية المقررة في 27 فبراير/شباط الحالي في القاهرة، قد تكون فرصة تاريخية لتغيير نظرة الرأي العام العربي للقمم العربية بوصفها بلا جدوى.

وتحدث عن الانقسام الفلسطيني وإدارة قطاع غزة، مؤكدًا أن القمة العربية والإسلامية قادرةٌ على إجبار الفلسطينيين على الوحدة وإعادة ترتيب منظمة التحرير.

وأضاف بشارة: “نسمع منذ فترة طويلة أن المقاومة الفلسطينية متنازلة عن الحكم ولا تريد أن تحكم وتريد فقط أن تكون السلطة الفلسطينية متوافقة معها، ولو كنت مكان حماس لوجهت نداء لعباس لإدارة غزة، لنرى إن كان بإمكانه إدارة غزة”.

وجدد التأكيد على دعواته السابقة لإعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية تشمل الجميع بما في ذلك حركات المقاومة الإسلامية وغير الإسلامية.

تقطيع الضفة

أما عن المخاوف من وصول قطار التهجير من غزة إلى الضفة الغربية، فقد أوضح كاتب “من يهودية الدولة حتى شارون” أنه منذ عام 1967 والهجرة تتسارع في الضفة، لكن الصمود موجود هناك. واستدرك بأنه بالنسبة إلى الأردن، هذا موضوع استراتيجي وقد تغلق المملكة الحدود بسببه.

ووصف بشارة أسوأ ما يحصل في الضفة بأنه جعْل الدولة الفلسطينية مستحيلة عبر الانتقال من كون المستوطنات كانتونات في الضفة، إلى جعل أماكن سكن الفلسطينيين كانتونات في أرضهم وتحويل حياتهم إلى جحيم بواسطة التضييق والتهجير والحواجز.

وبين أن سلطات الاحتلال تقوم ببروفات كبرى لتقطيع أوصال الضفة الغربية، وتجسيد الفصل العنصري، حيث أقاموا مئات الحواجز العسكرية، ويقومون بإقفال القرى والتجمعات السكانية والمدن، وتوسيع المستوطنات.

وتوقع بشارة أن يتم تنفيذ الخطة الإسرائيلية – الأميركية بخصوص الضفة الغربية في العام الحالي، وهي الاعتراف بضم “إسرائيل” للكتل الاستيطانية المقامة في الضفة الغربية على غرار الاعتراف بالقدس “عاصمة لدولة إسرائيل”، مشيرًا إلى أن هذا يحتاج إلى سن قانون في الكنيست قبل ذلك، ينص على ضم هذه الكتل الاستيطانية إلى “دولة إسرائيل”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...