110 أسرى يتنسمون الحرية في الدفعة الثالثة من صفقة طوفان الأقصى

الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي – مساء الخميس- عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس، في حين أطلقت قواته قنابل الغاز تجاه عشرات الفلسطينيين خلال استقبالهم الأسرى.

واحتشد آلاف الفلسطينيين في مجمع رام الله الترويحي لاستقبال الأسرى المحررين، في حين اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط سجن عوفر غربي رام الله بالضفة الغربية، عقب الإفراج عن عدد من الأسرى.

وفي وقت سابق، غادرت حافلتان تنقلان أسرى فلسطينيين من سجن عوفر، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الفلسطينيين في محيط السجن.

وبدا العديد من الأسرى في حالة صحية سيئة نتيجة تنكيل الاحتلال وتجويعه، ما ألزم بنقلهم إلى المستشفيات.

من جانبها، قالت حركة حماس إن “الاستقبال الحاشد لأسرانا المحررين رغم محاولات الاحتلال التنكيل بعوائلهم رسالة بأن قضية الأسرى خط أحمر”.

ووصل 9 من الأسرى المحررين ضمن هذه الدفعة إلى القطاع.

وتتضمن الدفعة الثالثة من اتفاق تبادل الأسرى 110 من الأسرى الفلسطينيين، بينهم محكومون بالمؤبد والأحكام العالية.

ومن بين المحررين في هذه الدفعة، زكريا الزبيدي القيادي في “شهداء الأقصى” والذي يعرف بأنه أحد أبطال “نفق الحرية” الذين تمكنوا من الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي قبل أن يعتقلهم الاحتلال مجددا.

وزف مدير مكتب إعلام الأسرى، أحمد القدرة لأمتنا العربية والإسلامية بشرى تحرير 110 أسرى في الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار، التي تشكّل انتصارًا جديدًا يُضاف إلى سجل الصمود والمقاومة، ويضمّ الأسرى المحررون 32 أسيرًا محكومًا بالسجن المؤبد، و48 أسيرًا يقضون أحكامًا مختلفة، و30 أسيرًا من الأطفال.

وقال القدرة في تصريح صحفي: إن هذه اللحظة التاريخية هي ثمرة التضحيات الجسام التي قدّمها شعبنا البطل، الذي لم يتوقف يومًا عن دعم قضية الأسرى والوفاء لعهدهم، مؤكدين أن نور الحرية سيبقى يبدد ظلمة السجون، وأن الأمل بالنصر والتحرير لا ينطفئ أبدًا.

وقال: في مشهد يعكس ثبات المقاومة وصلابة موقفها، تم تسليم الأسرى وفق ترتيبات منظمة ومدروسة، تثبت مرة أخرى أن المقاومة قادرة على تحقيق إنجازات حقيقية وإرغام الاحتلال على الرضوخ لإرادة شعبنا.

وشدد على أن خروج هذه الكوكبة من الأحرار، ومن بينهم زكريا الزبيدي، سامي جردات، سامح الشوبكي، محمد أبو وردة، بهاء الدين القصاص، ونضال البرعي، هو تأكيد أن معادلة القوة قد تغيرت، وأن الاحتلال لا يستطيع كسر إرادة المقاومة.

ودعا جماهير شعبنا في كل المدن والقرى والمخيمات إلى استقبالٍ حافلٍ ومشرّف لأبطالنا المحررين، ليكون هذا اليوم يوم وفاء لهم ولتضحياتهم، وليبقى صوت الأسرى حاضرًا في وجدان الأمة حتى تحرير آخر أسير من سجون الاحتلال.

وأكد أن “طوفان الأحرار” لا يزال مستمرًا، وأن هذه الصفقة ليست النهاية، بل محطة على طريق تحرير جميع الأسرى، وكسر القيد عن كل من يقبع خلف الأسوار، وإن المقاومة عازمة على مواصلة دربها حتى يتحقق الوفاء بالعهد، ويعود كل أسير إلى أحضان وطنه وأهله حراً مرفوع الرأس.