بين المجازر وترقب وقف النار .. غزة تعيش على حافة الانتظار

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

منذ إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها العسكرية الإجرامية ضد الفلسطينيين الآمنين على امتداد القطاع.

وقال مراسلنا إن الهجمات الإجرامية التي شنها الاحتلال الإسرائيلية استهدفت منازل ومجموعات من المواطنين، إضافة لمؤسسات مدنية، في مسعى لإيقاع أكبر أضرار بالأبرياء حتى في تلك الساعات التي تسبق دخول وقف إطلاق النار ظهيرة الأحد المقبل.

حصيلة دامية

ووفق الدفاع المدني؛ فإن 101 من الشهداء ارتقوا منذ إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، 82 شهيداً منهم في مدينة غزة.

مواطنون تحدثوا لمراسلنا أن الطيران الإسرائيلي يجوب أجواء قطاع غزة، بحثاً عن فريسة يستهدفها بكل صلف وإرهاب.

المواطن محمود الحداد يقول لمراسلنا إنه وبعد ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة أغارت الطائرات الحربية على خيام في مواصي خان يونس ما أوقع شهداء وجرحى.

ووصف الساعات التي تسبق دخول الهدنة، بأنها الأصعب، نظرا لحجم القصف الإسرائيلي، في كل المناطق.

دعوات للحذر

وفي مدينة غزة، يقول المواطن محمد مقداد لمراسلنا: ما أبعد الأحد، في كل دقيقة متبقية يسقط الشهداء والجرحى، وكأن إسرائيل أخذت على نفسها عهداً أن تزرع الموت في القطاع حتى آخر لحظة.

يدعو مقداد المواطنين إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، سائلاً الله تعالى الحماية لأبناء شعبنا.

والليلة الماضية وكإحدى المجازر الدامية ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في عبسان شرق خان يونس بحق عائلة بركة.

وقالت مصادر محلية: في فجر يوم جديد من المأساة، استيقظت بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خانيونس على وقع جريمة إنسانية مروعة.

وأضافت: أصوات الانفجارات شقت سكون الليل، لتعلن عن استهداف منزل عائلة بركة، وتحويله إلى ركام يخبئ تحته أحلام عائلة بأكملها.

بين الأنقاض والدموع، ارتقى عدد من أفراد العائلة شهداء، مخلفين وراءهم وجعاً لا يمكن وصفه.

كانت اللحظات ثقيلة في مستشفى الأوروبي بخانيونس ، أفراد العائلة الناجون يقفون مذهولين أمام أكياس الشهداء، يحاولون استيعاب الفقد الذي أصابهم.

شاب يجلس منهاراً، عيناه تفيض بالألم والدموع، بجانبه امرأة تسنده وتحاول بث القليل من الصبر في قلبه المثقل. وعلى الجدران الصامتة، انعكست وجوه منكسرة، تحمل حكايات عن حياة قُطِفت في لحظة.

يترقب أهل القطاع لحظة دخول وقف النار حيز التنفيذ ليتنفسوا الصعداء ويبدؤوا لملمة الجراح الغائرة بعد 15 شهرًا من الإبادة.