معطيات إحصائية تظهر انكماشاً حاداً بنسبة 82% في الناتج المحلي لغزة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام
أظهرت بيانات حديثة صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني انكماشاً حاداً في الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة بنسبة تجاوزت 82% وسط استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية للعام الثاني على التوالي.
وبحسب البيانات الصادرة عن الجهاز والتي وثقت الواقع الاقتصادي خلال عام 2024، فقد ارتفعت معدلات البطالة إلى 80%، في صفوف السكان الذين كان غالبيتهم يعملون بالمياومة أو محسوبين على الجهاز الحكومي في غزة أو التابعة للسلطة.
وخلال العام 2024، وفقاً للتقرير، تراجعت معظم الأنشطة الاقتصادية في فلسطين مقارنة بالعام السابق، حيث سجل نشاط الإنشاءات بنسبة بلغت 98% في قطاع غزة، لتبلغ قيمته 332 مليون دولار، تلاه نشاط الصناعة بنسبة تراجع 90% في غزة ثم نشاط الزراعة بنسبة تراجع 91%.
ووفقاً للأرقام كذلك فقد تراجع قطاع الخدمات بنسبة 81%، ما يعكس تراجعاً حاداً وغير مسبوق في تاريخ القطاعات الاقتصادية والتجارية هو الأول من نوعه في تاريخ الصراع.
خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، توقفت غالبية الأنشطة التجارية في الأيام الأولى للحرب، فيما عمد الاحتلال إلى استهداف المنشآت الصناعية والتجارية والاقتصادية عبر القصف الجوي والعمليات العسكرية البرية.
وحتى قبل الحرب على القطاع كانت نسبة البطالة تراوح ما بين 49% إلى 52%، فيما كانت ترتفع في صفوف الخريجين وحملة الشهادات الجامعية إلى أكثر من 60%، فيما ترتفع في صفوف الإناث إلى نحو 80%.
وعانى قطاع غزة لسنوات طويلة حصاراً إسرائيلياً جائراً سبّب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في صفوف السكان وأدى إلى ارتفاع نسبة العوز وتراجع معدل دخل الفرد اليومي إلى نحو ١ دولار أميركي، فضلاً عن ارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي وتلقى نحو 80% من السكان للمساعدات التي تقدمها الجهات الأممية والإغاثية.
وكان الاحتلال يضع عشرات المواد والسلع على قوائم الممنوع إدخالها إلى القطاع بذريعة استخدامها في الصناعات العسكرية للمقاومة الفلسطينية، ما حرم القطاع الصناعي من الكثير من المواد الخام وسبّب توقف عشرات المصانع. ومع دخول الحرب عامها الثاني والمؤشرات السلبية غير المسبوقة، فإنّ المستقبل الاقتصادي والتجاري للقطاع وحتى الصناعي يبدو مجهولاً وصعباً نتيجة التدمير الكامل لكل البنية التحتية.
ويتوقع خبراء اقتصاديون حدوث مزيد من الانكماش الاقتصادي، في حال استمرار غياب تدخلات جذرية وشاملة، من المتوقع تفاقم التدهور الاقتصادي وزيادة معدلات البطالة والفقر، بخاصة في غزة.
كما يتوقع الخبراء اتجاه قطاع غزة نحو زيادة الاعتماد على المساعدات الخارجية، نتيجة تآكل القاعدة الإنتاجية المحلية، وانهيار غالبية القطاعات الاقتصادية والتجارية، مما سيعمق من تبعية الاقتصاد الفلسطيني، وكذلك تصاعد حدة التهديد للاستقرار الاجتماعي والسياسي بسبب ارتفاع معدلات البطالة والفقر خاصة بين فئة الشباب التي تعاني عدم اليقين بالمستقبل وسيطرة حالة الإحباط واليأس.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يحاصر منزلا في مخيم بلاطة ويصعّد عدوانه شرق نابلس
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، منزلا على مدخل مخيم بلاطة، وذلك في سياق تصعيد عدوانها في...

عدوان إسرائيلي يستهدف سفينة أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة الليلة الماضية، إحدى سفن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، قرب مالطا، مما أدى إلى اندلاع حريق...

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...

استشهاد شاب برصاص الاحتلال في بيتا جنوب نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الشاب علاء شوكد أحمد اخضير، مساء اليوم الخميس، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة...

القسام يعلن عن كمين محكم لقوات الاحتلال في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية مركبة ضد قوات الاحتلال الصهيوني في...

مجزرة هدم جديدة.. الاحتلال يخطر بهدم أكثر من 100 مبنى في مخيمي طولكرم ونورشمس
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام أخطر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم عشرات المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس في طولكرم بالضفة الغربية...

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...