الجمعة 02/مايو/2025

“أنا تبهدلت”.. الطبيب أبو صفية يطالب من سديه تيمان بالتدخل للإفراج عنه

“أنا تبهدلت”.. الطبيب أبو صفية يطالب من سديه تيمان بالتدخل للإفراج عنه

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

أفاد أسيران محرران عن الطيبب حسام أبو صفية تعرضه لانتهاكات جسيمة منذ لحظة اعتقاله بعد اقتحام جيش الاحتلال لمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.

ونقلت الجزيرة مباشر عن أسيرين محررين محررين خرجا من معسكر سدي تيمان سيء السمعة، أنهما التقيا بأبو صفية قبل خروجهما، وكشفا الكثير عما عاناه داخل المعتقل.

وأوضح الأسير محمد الرملاوي، أنه التقى أبو صفية داخل معسكر الاعتقال قبل الإفراج عنه، وأنه تفاجأ بلقائه قبل يومين من خروجه. وقال: “قبل ما أطلع من السجن بيومين، تفاجأنا بدخول الطبيب أبو صفية للزنزانة اللي إحنا فيها، وكانت الساعة متأخرة من الليلة، وصُعقت لما شفته لأنه ساعدني كثيرًا قبل هيك في مستشفى كمال عدوان، وبكينا قهرًا على حاله، لأنه يعتبر قامة وطنية”.

ووفق ما نقل على لسان الدكتور حسام، فإن الطبيب أبو صفية أخبره بتعرضه لسوء معاملة وانتهاكات من قِبل جيش الاحتلال أثناء اعتقاله “لما قعدنا مع الدكتور، أول كلمة حكالنا إياها، أنا والله تبهدلت يا جماعة، والجيش لما أخدني بهدلني”.

كما أوضح الرملاوي أن الدكتور قد روى لهم ما حدث له بمستشفى كمال عدوان في اللحظات الأخيرة قبل اعتقاله “حكى لنا إنه قبل ما يعتقلوه قتلوا خمسة من الكادر الطبي في المستشفى قدامه، وصار يبكي ويحكي إن الجيش حرقوا المستشفى قدام عينه، ولما اعتقلوه تعرض للضرب والإهانة”.

وأشار محمد إلى أن أبو صفية عانى نفسيًا وصحيًا من الاعتقال، كما أن الحديث الإسرائيلي عن عدم وجوده في سجن سدي تيمان غير صحيح، مؤكدًا أنه قضى معه يومين كاملين قبل الإفراج عنه.

وتابع “أعطاني الدكتور حسام رقم زوجته وطلب مني أن أبلغ عائلته أنه بالسجن وأنه عايش، ولكنه يطالب بالتدخل العاجل للجهات المختصة، للإفراج عنه”.

بدوره، قال مصطفى حسونة، أسير محرر حديثًا من سجن سدي تيمان، إن التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال مع أبو صفية كانت مرتبطة بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مضيفًا أن الدكتور أكد للاحتلال أنه بحكم تخصصه كطبيب أطفال لا يملك أي معلومات عن الأسرى الإسرائيليين، وأنه لم يلتق أحدًا منهم.

وأشار حسونة إلى أن أبو صفية يعيش حاليًا تحت ضغط كبير من الاحتلال.

وكان جيش الاحتلال قد اعتقل أبو صفية نهاية الشهر الماضي من مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، ونفى الاحتلال بعدها وجوده داخل معتقلاته.

تجدر الإشارة إلى أن حسام أبو صفية دفع ثمنا شخصيا باهظا عندما فقد نجله إبراهيم في اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني، أُصيب أبو صفية بقصف استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرته وواصل علاج المرضى والجرحى، ورغم حاجته إلى الرعاية الطبية، أصرّ على التنقل بين المصابين، مطمئنا على أوضاعهم وممارسا عمله.

وتسبب هجوم جيش الاحتلال في خروج آخر مستشفى رئيسي في محافظة الشمال عن الخدمة بشكل كامل، وفق بيان لوزارة الصحة.

ويمعن جيش الاحتلال في إجراءات الإبادة والتطهير العرقي بمحافظة الشمال منذ أكثر من شهرين، من خلال تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش وإبادة المدن وقتل أهالي المحافظة وارتكاب المجازر بحقهم وإجبار الباقين على النزوح واعتقال المئات منهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...