شهادات جديدة للأسرى.. عنف شديد وإهانات متنوعة بمراكز الاعتقال

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، عن انتهاكات شديدة بحق المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة أنهم يتعرضون لـ”عنف شديد وإهانات متنوعة في مراكز الاعتقال” التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت الهيئة إلى أن معظم الأسرى منذ بداية الحرب يتواجدون الآن في منشآت إدارة سجون الاحتلال، “ومع ذلك فإن معظم أهالي غزة الذين تم اعتقالهم في الأشهر الثلاثة الماضية، يقبعون في منشآت اعتقال عسكرية”.

ونقلا عن محامين التقوا معتقلين، أفادت الهيئة باستخدام جنود وضباط الاحتلال العنف الشديد بحق الأسرى الفلسطينيين في المنشآت التي يديرها الجيش، منوهين إلى أن الأسرى يقبعون في منشآت بنيت بجوار سجن “عوفر” وأخرى في معسكر “عناتوت” العسكري على مشارف مدينة القدس المحتلة.

وزادت بأن “شهادات 12 معتقلا في المنشأة قرب عوفر تفيد بأن العديد منهم مكبلو الأيدي طوال اليوم، بما في ذلك أثناء النوم وفي الحمام، باستثناء الاستحمام مرة واحدة أسبوعيا، وبعضهم معصوبي الأعين طوال ساعات النهار”.

وقال أحد المعتقلين إنه “تم نزع الأصفاد عنه لأول مرة بعد 4 أشهر متتالية كان مكبل اليدين فيها”، حسب الهيئة التي أفادت أيضا “بوجود أدلة على الضرب والإساءة (للمعتقلين)”.

ونقلت عن أحد المعتقلين لم تسمه: “عندما يتم إخراجنا للاستجواب، يضربوننا أثناء مرورنا من مكان إلى آخر، يأتي ضابط إلينا ويسبنا ولا يسمح لنا بالتكلم وإلا تعرضنا للضرب”.

أما المنشأة الموجودة في معسكر عناتوت فهي “أصغر حجما، وتفيد تقديرات بأنها تضم حوالي 100 محتجز”، وفق هيئة البث.

وأفاد الأسرى في مقابلات بأن جنود الاحتلال “يبصقون عليهم ويسبونهم ويوقظونهم بعد ساعة من النوم ويأمرونهم بالوقوف لمدة نصف ساعة، ويتكرر الأمر مرات”.

واعتقل جيش الاحتلال آلاف المواطنين من غزة، بينهم أطفال ونساء وعاملون بالطواقم الصحية والدفاع المدني، خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وعلى مدار أكثر من عام، وثقت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية جرائم تعذيب بشعة وإهمال طبي بحق المعتقلين الفلسطينيين، ما أودى بحياة العديد منهم.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي في غزة أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.