تحقيق جديد يكشف فشل الطيران الإسرائيلي في التصدي لهجوم 7 أكتوبر

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

أظهر تحقيق أجرته قيادة سلاح الجو الإسرائيلي فشلاً واضحًا في التصدي للهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام، على قواعد ومستوطنات الاحتلال في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الهجوم، الذي وقع قبل أكثر من 14 شهرًا، أدى إلى تبادل الاتهامات بين الأجهزة الأمنية للاحتلال والمؤسسات السياسية الإسرائيلية بشأن المسؤولية عن الإخفاقات.

ووفقًا للمعطيات الإسرائيلية، أسفر الهجوم عن مقتل 1200 من العسكريين والمستوطنين، بالإضافة إلى أسر 250 آخرين ونقلهم إلى قطاع غزة.

تفاصيل التحقيق

ونشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية مقتطفات من التحقيق، حيث اعترف سلاح الجو الإسرائيلي بأنه “فشل في حماية المستوطنين في السابع من أكتوبر”.

وأشار التقرير إلى أن الطائرات المقاتلة كانت غير فعالة خلال الساعات الأولى من الهجوم، وأن الطيارين اضطروا للعمل دون توجيه مركزي، معتمدين على هواتفهم الشخصية للتواصل، في انتهاك للبروتوكولات العسكرية.

تداعيات الهجوم

أدى هجوم 7 أكتوبر إلى إخلاء مستوطنات غلاف غزة من مستوطنيها لعدة أشهر، بعدما عدت مناطق غير آمنة. وأوضحت تحقيقات سابقة أن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ضربت مراكز القيادة العسكرية الإسرائيلية ونجحت في تعطيل شبكات الاتصال، مما زاد من حالة الفوضى.

كما كشفت تقارير إسرائيلية أخرى أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف تجمعات للمستوطنين، متعمدًا قتلهم لمنع المقاومة الفلسطينية من اقتيادهم أسرى إلى غزة.

انتقادات داخلية

التحقيق أشار أيضًا إلى عدم فعالية أنظمة التنبيه في مواجهة الهجوم، مما أضاف إلى تعقيد الموقف الميداني. تأتي هذه النتائج لتسلط الضوء على حجم الإخفاقات العسكرية الإسرائيلية في مواجهة عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية باحترافية عالية.

وتفتح هذه الإخفاقات الباب أمام تساؤلات متزايدة حول جاهزية جيش الاحتلال الإسرائيلي واستعداده لمواجهة تهديدات مماثلة مستقبلاً.