الخميس 01/مايو/2025

منع الاحتلال إدخال الحليب يفاقم معاناة الأطفال في غزة

منع الاحتلال إدخال الحليب يفاقم معاناة الأطفال في غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

تتفاقم الأزمات الإنسانية والصحية في قطاع غزة، لا سيّما مع القيود المفروضة على دخول المواد الأساسية، من بينها حليب الأطفال، وذلك في سياق حرب الإبادة المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحقّ أهالي القطاع منذ أكثر من 14 شهراً، والتي يُعَدّ الأطفال من بين أبرز ضحاياها. 

وأفاد مدير مستشفى التحرير للأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة أحمد الفرا بأنّ الاحتلال يمنع إدخال حليب الأطفال إلى القطاع منذ ثلاثة أشهر، الأمر الذي أدّى إلى “أزمة حادة في توفيره بعد نفاده من الأسواق”.

وحذّر الفرا، في حديث خاص إلى وكالة الأنباء القطرية (قنا)، من خطورة كبيرة نتيجة عدم توفّر حليب الأطفال والتركيبات الخاصة ذات الصلة بتغذية تلك الفئة، سواء في المستشفيات أو الصيدليات.

وأوضح الفرا أنّ “الأطفال، خصوصاً الرضّع من بينهم، يعتمدون بصورة حيوية على هذا المصدر الغذائي”. وبيّن أنّ “ثمّة حالات خاصة تتطلّب الحليب الصناعي بصورة عاجلة، مثل الأطفال الذين لا تستطيع أمهاتهم توفير الرضاعة الطبيعية لأسباب مختلفة، من بينها ظروف الحرب أو سوء التغذية أو الإصابة بسرطان الثدي”.

ولفت الفرا إلى أنّ عدم توفّر حليب الأطفال يدفع أمهات كثيرات، ولا سيّما وسط الحرب المتواصلة على قطاع غزة والحصار المشدّد المفروض عليه، إلى “استخدام بدائل غذائية خطرة على صحة الأطفال، من قبيل النشا أو الحلبة المحلاة بالسكّر”. وأكد الفرا أنّ من شأن ذلك أن يمثّل “تهديداً مباشراً لحياة الرضّع”.

حذّر مدير مستشفى التحرير للأطفال والولادة في مجمع ناصر طبي من أنّ استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال حليب الأطفال إلى قطاع غزة “يضع حياة الأطفال في خطر كبير”.

يُذكر أنّ بيانات، صادرة عن جهات رسمية في قطاع غزة، تفيد بأنّ نحو 3.500 طفل فلسطيني في غزة مهدّدون بالموت بسبب سوء التغذية ونقص الطعام. وتأتي أزمة حليب الأطفال في سياق المعاناة المستمرة التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وعلى الرغم من الجهود الدولية الآيلة إلى دفع الاحتلال الإسرائيلي إلى تخفيف القيود، فإنّ المعاناة ما زالت قائمة.

تجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال الفلسطينيين لطالما وُصفوا بأنّهم من بين أكثر الفئات تضرّراً من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من كلّ النواحي. فإلى جانب تأثّرهم الكبير بالحصار القائم ومنع إدخال الإمدادات الأساسية، ولا سيّما الأغذية والأدوية المنقذة للحياة، فإنّهم يمثّلون عدد الشهداء والجرحى الأكبر في الحرب القائمة، إلى جانب النساء.

ودفع كلّ ذلك وكالات الأمم المتحدة، ولا سيّما منظمة الأمم المتحدة للطفولة، إلى التحذير من أنّ العدوان القائم على قطاع غزة “حرب على الأطفال”، وذلك في أكثر من مناسبة ومنذ الأيام الأولى من الحرب الإسرائيلية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...