الأربعاء 30/أبريل/2025

مطالبة حقوقية بوقف الإبادة الجماعية في غزة

مطالبة حقوقية بوقف الإبادة الجماعية في غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة وضمان تمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير القابلة للتصرف، لاسيما حقه في تقرير مصيره بنفسه وإقامة دولته المستقلة..

وقال المركز في بيان له لمناسبة اليوم الدولي لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة الذي يصادف التاسع من ديسمبر، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل جريمة الإبادة الجماعية لليوم (430) على التوالي، وأبادت كل أسباب الحياة في قطاع غزة.

وأضاف: يتعرض المدنيون الفلسطينيون لكل هذه الأهوال وسط عجز بعض المجتمع الدولي وتواطئ ومشاركة بعضه الآخر، وفي مقدمته الولايات المتحدة، وفشل النظام الدولي في ضمان احترام قيمه المعلنة في منع الإبادة الجماعية وضمان سيادة القانون والدفاع عن الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان كقيم متأصلة.

وأشار إلى أنه بعد مرور أربعة عشر شهراً، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها وأعمالها البربرية مدعومة من الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية، بحيث تصعّد من جرائم القتل الجماعي بحق المدنيين الآمنين، وارتكبت أكثر من (9867) مجزرة بحق عائلات بأكملها، وقتلت ما يزيد عن (44000) فلسطيني/ة، وأصابت أكثر من (105000) آخرين، (70 %) من الضحايا من النساء والأطفال، هذا بالإضافة إلى حوالي (11.000) مفقود/ة.

وتصعِّد تلك القوات من جرائم قصفت ونسف المنازل والمباني والمربعات السكنية على رؤوس ساكنيها، إذ دمرت أحياءً بكاملها، وجرَّفت الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي، ودمرت شبكات توصيل التيار الكهربائي الذي قطعته عن القطاع منذ بدء عدوانها.

ووفق البيان، تشير المعطيات الميدانية المتقاطعة إلى أن تلك القوات دمرت ما يقرب من (60%) من المباني السكنية، و(480) مدرسة وجامعة، و(277) مسجداً، و(3) كنائس، وحرمت (785,000) طالب وطالبة من حقهم في التعليم.

كما أشار إلى مواصلة الاحتلال تدمير المرافق الطبية والمستشفيات والمراكز التخصصية والمختبرات، وقتل واعتقال المئات من أفراد الطواقم الطبية أثناء تواجدهم على رأس عملهم، بعد أن اقتحمت المستشفيات ودمرت مقدراتها على العمل، وهاجمت مركبات الإسعاف أثناء قيامها بإجلاء ونقل الجرحى والضحايا.

وتشير معطيات وزارة الصحة وغيرها من المؤسسات الدولية إلى أن قوات الاحتلال قتلت ما يزيد عن (986) من الكوادر الصحية والطبية، وجرحت أكثر من (600) آخرين، وأخرجت (32) مستشفى و(53) مركز صحي عن الخدمة، ودمرت (126) سيارة إسعاف، بالإضافة لاعتقالها المئات من أفراد الطواقم الطبية والدفاع المدني.

وتفرض قوات الاحتلال حصاراً مشدداً وتمنع وتعرقل عمليات الغوث الإنساني وتستهدف العاملين الإنسانيين، ما تسبب في انتشار الجوع على نحو غير مسبوق، حيث يواجه المدنيون خطر الموت جوعاً بعد نفاد الدقيق والسلع الغذائية، وارتفع عدد من فارقوا الحياة نتيجة سوء التغذية ونقص الغذاء إلى (44) شخصاً، غالبيتهم من الأطفال، وقتلت (231) موظفاً من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وفق البيان.

ونبه المركز الحقوقي إلى أن قوات الاحتلال منعت دخول الصحافيين إلى داخل قطاع غزة، لا سيما طواقم الإعلام الأجنبية، ولاحقت الصحافيين الفلسطينيين واستهدفتهم بالقصف، وقتلت ما يزيد عن (191) صحافياً في سياق سعيها لطمس حقيقة ما يجري من جرائم وأهوال على أرض الواقع.

وأشار إلى تعمد قوات الاحتلال تدمير المنشآت الصناعية والتجارية والزراعية والبنى التحتية، وأوقفت عمل المصارف والبنوك ومنعت دخول النقد، ما حرم الموظفين والفقراء من استلام مخصصاتهم، وأشاع الفقر بين السكان، إذ أعلن البنك الدولي أن سكان قطاع غزة يعانون من الفقر بنسبة (100%).

كما كثفت تلك القوات -حسب البيان- من جريمة الاعتقال التعسفي للمدنيين، واقتادت الآلاف منهم إلى مراكز الاعتقال، وأخضعتهم للإذلال والتعذيب الجسدي والنفسي، وحرمتهم من الطعام والماء والرعاية الطبية، وأفضت هذه الممارسات في كثير من الأحيان إلى وفاة عدد من المعتقلين من بينهم أطباء وعمال، فيما تواصل اعتقال ما يزيد عن (2650) فلسطينياً من قطاع غزة.

وقال: تواجه النساء ظروفاً كارثية بعد تدمير نظام الخدمات المخصص للصحة الجنسية والإنجابية للنساء، وخاصة الحوامل والوالدات والمواليد نتيجة انعدام الرعاية الصحية. كما تفاقمت معاناة الأشخاص من ذوي الإعاقة بعد تدمير مراكز التأهيل والنقص في الدواء والأجهزة المساعدة.

وتعرض الأطفال الذين يشكلون نحو (47%) من سكان القطاع إلى أهوال ومعاناة غير مسبوقة، بحيث بلغ عدد الأطفال الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما بسبب استمرار الإبادة الجماعية حوالي (35,060) طفلاً، وتتفاقم معاناة سكان القطاع بسبب نزوحهم المتكرر، والحياة في خيام غير صالحة للعام الثاني على التولي، ويحشرون في مناطق تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وتواصل قوات الاحتلال مهاجمتهم داخل مراكز الإيواء وفي الخيام، وفق البيان.

واستهجن مركز الميزان أن يحتفي العالم باليومين الدوليين، فيما يعجز عن وقف جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مشددا على أن الأهوال التي يواجهها الفلسطينيون هي نتيجة لفشل النظام الدولي وعدم اتخاذ الدول، ولاسيما المتنفذة، أي تدابير من شأنها وقف الإبادة وحماية السكان وإعمال وضمان احترام قواعد القانون الدولي، وتواصل تجاهل أراء محكمة العدل دولية ولاسيما الرأي الاستشاري الأخير القاضي بعدم شرعية وجود الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.

وطالب الدول بالتوقف عن ازدواجية المعايير والنفاق، والتحرك لوقف الإبادة في قطاع غزة وتمكين الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه ولاسيما حقه في تقرير مصيره بنفسه، والعمل لمنع استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومعاقبة كل من يثبت تورطه فيها من مسئولين وقادة عسكريين ومدنيين بما في ذلك ضرورة تطبيق مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...