الحوثي يؤكد استمرار دعم المقاومة بغزة ويصف وقف النار في لبنان بالانتصار التاريخي

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد قائد جماعة أنصار الله اليمنية، عبد الملك الحوثي، أن جبهة اليمن ستواصل إسناد المقاومة في غزة، وأنهم غير راضين ولا مكتفين بما يفعلونه حالياً “مع أنه المستطاع”، عادا إعلان وقف إطلاق النار في لبنان انتصاراً تاريخيا للمقاومة الإسلامية.

وقال الحوثي في كلمة له اليوم الخميس: “ليس هناك سقف لعملياتنا، ولا توجد أي اعتبارات أخرى تؤثر على مستوى ما نفعل، ولكن هي فقط الإمكانات وبُعد المسافة، ونؤكد أننا سنفعل أقصى ما نستطيع لنصرة الشعب الفلسطيني”.

#عاجل | زعيم جماعة الحوثي: لا يمكن أن نسمح بإخلاء الساحات واستفراد الاحتلال بغزة.. ونحن حاضرون في كل ميادين المعركة pic.twitter.com/xMtm4b3xAu

— TRT عربي (@TRTArabi) November 28, 2024

وجاء إعلان الجماعة استمرار عملياتها، غداة اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الإسلامية في لبنان وجيش الاحتلال بواسطة دولية ترأستها واشنطن.

ووصف الحوثي الظروف الراهنة في المنطقة بأنها “مهمة وحساسة”، مشيرا إلى المعاناة الكبيرة التي يعيشها أهل غزة ووجوب نصرتهم.

وأضاف أن “التنصل من المسؤولية يعدّ مشاركة في حرب الإبادة التي يشنها العدو على غزة منذ 60 أسبوعاً”، مؤكدا استمرار الجماعة في دعم غزة وسيطرتها التامة على طرق الملاحة البحرية في البحر الأحمر لمنع السفن الإسرائيلية والأمريكية من المرور.

وتابع الحوثي، إن “الصمود الفلسطيني في غزة على الرغم من العدوان وحرب التجويع والإبادة هو درس عظيم لكل المسلمين”، مشيرا إلى أن المقاومة في غزة تنفذ عمليات في أصعب الظروف “وفي ظل خذلان غير مسبوق”.

وعد إعلان وقف إطلاق النار في لبنان “انتصاراً للبنان ومقاومته التي واجهت عدواناً إسرائيلياً بشراكة أميركية”. وقال “هو انتصار تاريخي مهم جداً جاء بجهود الرجال المقاومين الثابتين والحاضنة الشعبية”.

وقال: “إن المعيار للانتصار في لبنان يتجلى في ثلاثة أمور، أهداف العدو المعلنة، وعمليات حزب الله التي ألحق بالعدو النكاية الكبيرة، والفشل المتكرر في الميدان”.

وأكد الحوثي أن الاحتلال عجز عن تحقيق أهداف عدوانه “المرتفعة السقف” ومن بينها القضاء على حزب الله وفرض تغيير سياسي، وأن “حزب الله أثبت أنّه لا يزال قوياً جداً وأنّ مستوى قدراته لا يزال كبيراً، وهذا واضح من خلال خسائر العدو”.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي كان يتمنى ويسعى “لأن يتحول وضع لحزب الله إلى حالة سياسية تترك المسار الجهادي وتتخلى عن راية الجهاد”.

وشدد على أن “العدو الإسرائيلي أراد أن يفرض تغييرا سياسيا من خلال الحملة التي أطلقها الأمريكي لفرض معادلات تخدم إسرائيل ليس على مستوى لبنان فحسب بل على مستوى ما يعبرون عنه بالشرق الأوسط بشكل كامل”

ولفت زعم جماعة أنصار الله الى أن الاحتلال واجه شللاً اقتصادياً في الشمال جراء عمليات حزب الله، وأدرك الكلفة الكبيرة لعدوانه ووصل إلى حالة اليأس، معبرا عن أسفه لعدم صدور أي مواقف عربية أو إجراءات عملية من أجل نصرة غزة كبعض الدول الإسلامية