الجمعة 02/مايو/2025

الاحتلال يمنع المحرر طقاطقة من السفر للعلاج

الاحتلال يمنع المحرر طقاطقة من السفر للعلاج

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منعت الأسير السابق إسماعيل طقاطقة (40 عاما) من بلدة بيت فجار، من السفر إلى الأردن لاستكمال علاجه من سرطان الدم.

وسبق أن منعت سلطات الاحتلال المحرر طقاطقة من الدخول للأراضي المحتلة عام 1948 من أجل استكمال علاجه، بذرائع أمنية.

وقالت الهيئة والنادي، في بيان مشترك اليوم الاثنين، إن قرار الاحتلال حرمان طقاطقة من العلاج مجددا، هو “حلقة جديدة من مسار الجريمة المركبة التي نفذها الاحتلال بحقه، بهدف قتله”.

وبدأ ذلك منذ اعتقاله الذي استمر لمدة خمسة شهور، حتى الإفراج عنه بوضع صحي صعب من مستشفى (هداسا) في 29 أغسطس/ آب 2024، والكشف لاحقا عن إصابته بالسرطان الدم بعد أسبوع من الإفراج عنه.

وأضاف البيان أنّ الاحتلال ارتكب جريمة طبية بحقّ طقاطقة واحتجزه بظروف صعبة وقاسية رغم استمرار تدهور وضعه الصحي طوال فترة اعتقاله، كما المئات من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.

وأشار إلى أن الاحتلال ارتكب جرائم طبية ممنهجة أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى منذ بدء الحرب، نتيجة حرمانهم من الحد الأدنى من العلاج، وظروف الاحتجاز القاسية والمأساوية، والاعتداءات المتكررة، وجرائم التعذيب والإذلال التي تسببت بتصاعد أعداد الأسرى المرضى في السّجون، وإصابة العديد منهم بأمراض مزمنة.

وأوضحت الهيئة والنادي أنّ طقاطقة لم يكن يعاني قبل اعتقاله في آذار/ مارس الماضي من أية مشاكل صحية، وفي آخر مدة من اعتقاله في سجن “عوفر”، بدأ وضعه الصحي يتدهور بشكل مفاجئ، وبعد أن تفاقم ووصل لمرحلة صعبة نقل إلى مستشفى (هداسا)، وأفرج عنه لاحقا بشروط، ونقل إلى مستشفى جامعة النجاح.

ولفتت الهيئة والنادي إلى أنّ غالبية الأسرى والمعتقلين الذين أفرج الاحتلال عنهم بعد الحرب، وحتّى اليوم، يُعانون من مشاكل صحية، استدعت نقل العديد منهم إلى المستشفيات فور الإفراج عنهم.

ومن هؤلاء من تبين لاحقاً أنه يُعاني من مشكلة صحيّة مزمنة لم يكن يُعاني منها قبل الاعتقال، وذلك استناداً للفحوص الطبيّة التي خضعوا لها بعد الإفراج، عدا عن الأعراض الصحيّة العامة التي اشتكوا منها بعد الإفراج، وذلك استنادا لشهاداتهم.

وأكدت الهيئة والنادي أنّ مرور فترة زمنية أطول على الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال، مع استمرار الإجراءات الانتقامية المستمرة بعد الحرب، سيؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية للأسرى، والتّسبب بأمراض حتّى للمعتقلين والأسرى الأصحاء.

وأضافا أنّ العديد من الأسرى الذين لم يعانوا من مشاكل صحيّة سابقا، يعانون اليوم من مشاكل صحيّة واضحة، ما أدى لصعوبة حصر أعداد الأسرى المرضى، خاصّة مع تصاعد أعداد الأسرى وحجم الاعتداءات بحقّهم، واعتقال العشرات من الجرحى، إلى جانب انتشار مرض الجرب (السكابيوس).

يُذكر أنّ إحدى أبرز الحالات التي شكّلت شاهدا على الجرائم الطبيّة بحقّ الأسرى، قضية الشّهيد والأسير السابق فاروق الخطيب الذي أفرج عنه في شهر كانون الأول عام 2023، واستشهد بعد مرور خمسة شهور على الإفراج عنه، بعد أن تبين إصابته بالسرطان وفي مرحلة متقدمة من المرض.

وجددت مؤسسات الأسرى دعوتها لعائلات الأسرى المفرج عنهم، بأن تكون أول خطوة يقومون بها فور الإفراج عن أبنائهم نقلهم إلى أقرب مستشفى وعمل الفحوصات اللازمة لهم، وأخذ تقرير طبي أولي عن حالتهم الصحيّة والاحتفاظ بالتقرير للأهمية.

وجددت الهيئة والنادي مطالبتها المتكررة للمنظومة الحقوقية الدولية بضرورة استعادة دورها، ووقف حالة العجز المرعبة أمام استمرار حرب الإبادة وأحد أوجها الجرائم التي تنفّذ بحق الأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...