بلدية غزة تحذر من تدفق مياه الصرف الصحي إلى مراكز الإيواء

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

حذرت بلدية غزة، اليوم الاثنين، من تدفق مياه الصرف الصحي إلى مراكز الإيواء المجاورة لبركة الشيخ رضوان غربي مدينة غزة، حيث طفحت مياه الصرف الصحي في مختلف مناطق المدينة جراء تساقط الأمطار وتعطل البنية التحتية للشبكات الخاصة بها وتدميرها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وفاقم تساقط الأمطار على قطاع غزة مشاكل الصرف الصحي في مدينة غزة، جراء تدمير الاحتلال الإسرائيلي للبنية التحتية للمدينة على مدار شهور الحرب المتواصلة منذ أكتوبر/ تشرين أول 2023.

وقال المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه، في تصريحات صحفية، إن مدينة غزة شهدت دمارًا كبيرًا بالبنى التحتية ظهرت بشكل واضح في المنخفض الأخير.

وأوضح أن مياه الأمطار التي هطلت مؤخرًا، تسببت بمشاكل طفح مياه الصرف الصحي في مختلف أنحاء المدينة.

وأشار النبيه إلى الأضرار التي لحقت بشبكات الصرف الصحي، وقال: “نتحدث عن أضرار لحقت بأكثر من 175 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي إضافة لـ 15 ألف متر طولي من شبكات مياه الأمطار”.

وبين أن هذه الأضرار تسببت بكارثة صحية وبيئية تهدد حياة المواطنين، من طفح مياه الصرف الصحي وتسريها في الأزقة والمناطق المختلفة. وتطرق في حديثه لبركة الشيخ رضوان المخصصة لمياه الأمطار، وأن مياهها اختلطت بمياه الصرف الصحي وأصبحت تهدد المياه الجوفية للمدينة.

وقال: “الخط الناقل لبركة الشيخ رضوان متضرر وبحاجة لصيانة عاجلة”، محذرًا من أن عدم صيانته تزامنًا مع تساقط الأمطار في الأيام القادمة يعني طفح المياه على المناطق المجاورة ومراكز الإيواء المجاورة.

وناشد النبيه بضرورة إدخال المعدات والآليات الثقيلة اللازمة للقيام بصيانة خطوط المياه وشبكات الصرف الصحي، إضافة لخطوط مياه الأمطار.

وفي وقت سابق أوضحت البلدية أن استهداف الاحتلال للآليات والمرافق أدى إلى تدمير 132 آلية تابعة للبلدية، والعديد من محطات الضخ ومضخات مياه الأمطار في برك تجميع مياه الأمطار، مما يعيق قدرة البلدية على تنفيذ مهامها الأساسية، خاصة في فصل الشتاء.

وتؤكد البلدية أن تدمير الآليات يشكل تحدياً في قدرة البلدية وفرقها على إزالة الركام والأنقاض المتراكمة في شوارع المدينة، مما يعيق عمل شبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، وانجراف جزء من الأتربة وركام المنازل مع مياه الأمطار إلى داخل الشبكات والمصارف، مسببة إغلاقها بشكل كامل.

وتقول البلدية إنها بذلت جهوداً كبيرة لتنظيف 2400 مصرف من أصل 4400 في المدينة استطاعت الوصول إليها، إلا أن هذه العمليات تتطلب متابعة دورية مكثفة، وهي صعبة التنفيذ في ظل نقص الكوادر والإمكانات واستهداف الاحتلال الإسرائيلي لهم.