الأربعاء 30/أبريل/2025

السنوار .. القائد الإنسان

السنوار .. القائد الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

القائد المشتبك، السياسي المحنك، الأب الحاني، هي جملة من صفات قائد حماس يحيى السنوار الذي رحل بخاتمة أسطورية؛ ليرفع ذكره ويستحضر الجميع مواقفه وكلماته لفهم مسيرة قائد طوفان الأقصى.

وبقدر ما أثارت المشهدية الأخيرة لارتقاء القائد السنوار مشتبكًا في ميدان المعركة المتقدم، الباب لتعليقات الكتاب والمدونين فخرًا وإشادة؛ لم تتوقف الكتابات التي تتناول جوانب مختلفة في حياة هذا القائد الذي أمضى حياته في سبيل قضيته.

القائد الإنسان، جانب آخر من شخصية السنوار كشفت جوانب منه الرسالة نت، ليتبين أن خلف هذا الحزم والشدة والصرامة جانب آخر من اللين والرحمة.

فالقائد الذي فاجأ العالم بارتقائه بالصفوف المتقدمة في ميادين القتال وتخوم المواجهة؛ كشفت “الرسالة نت”، بعض كواليس لأحداث ومواقف حصلت معه؛ تظهر مواقف عاطفية للرجل تجاه أطفاله؛ الذين تركهم لمدة عام كامل؛ ملتحقًا بركب أبنائه من كتائب القسام يقود ميادين المواجهة.

ينقل الموقع عن مصادر أنه في إحدى المرات التي قادت يحيى السنوار؛ لمكان قريب من أبنائه؛ حيث كان يتهمهم العدو وأذنابه باختبائهم تحت الأنفاق بعيدين عن شعبهم؛ ليقول القائد “لو ألمح واحد فيهم؛ والله مشتاق لهم”؛ فكانت الظروف الميدانية تحول دون مشاهدتهم في تلك الفترة.

السنوار تزوج في العام 2011؛ ورزق بثلاثة أبناء هم إبراهيم وعبد الله ورضا؛ وسمّى الأخيرة على اسم أمه التي غاب عنها 27 عامًا في سجون الاحتلال.

في موقف آخر؛ تقول المصادر إن المقاومين عثروا أثناء تواجدهم بأحد المنازل التي احتلتها قوات الاحتلال؛ على طعام هؤلاء الجنود؛ حيث تركوها قبل أن ينسحبوا من المكان؛ كان المقاومون برفقة يحيى القائد الذي يقاتل معهم من مسافة صفر.

ونقلت عن السنوار قوله “هذا الأكل ما بياكلوه ولاد الناس؛ مش راح ناكله”.

يحيى السنوار؛ كان مشتبكا في مواقع متقدمة في مدينة خانيونس؛ وآخر من خرج مع المقاتلين بما في ذلك من أحد الأحياء التي حاصرها الاحتلال لأيام طويلة؛ وكان يقود بنفسه كمائن متقدمة في تفجير دبابات وآليات الاحتلال؛ ولم يكن فقط متنقلا بين المقاومين ليتفقد أحوالهم، وفق الرسالة.

وارتقى القائد المقدام الشهيد يحيى السنوار شهيدًا مشتبكاً في ساحة المعركة، في 16 أكتوبر 2024، بعد أن قاد المعركة الأعظم في تاريخ شعبنا الفلسطيني طوفان الأقصى، متنقّلاً على مدار عام كامل على جبهات القتال في مختلف مناطق قطاع غزة، متصدّراً صفوف مقاومي شعبنا البواسل، حتى أصبحت صورة السنوار أيقونة عالمية للإنسان المقاوم، وفق بيان لحركة حماس.

وقالت: لقد ختم القائد السنوار حياته الحافلة بالجهاد والنضال؛ بالشهادة كما تمنّى، مقبلاً غير مدبر، ولينير بإقدامه لشعبنا طريق الحرية والخلاص، وتطهير الأرض والمقدسات من دنس الصهاينة الفاشيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات