الخميس 01/مايو/2025

في اليوم العالمي للطفل .. أطفال غزة معاناة لا تتوقف جراء الإبادة الإسرائيلية

في اليوم العالمي للطفل .. أطفال غزة معاناة لا تتوقف جراء الإبادة الإسرائيلية

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

حافي القدمين يتجول الطفل أسعد حميد بين خيام النازحين في مواصي خانيونس، حاملا جالون الماء عائدًا به لأسرته بعد رحلة مضنية استغرقت منه ما لا يقل عن 3 ساعات.

أسعد -ابن الست سنوات – واحد من أكثر من مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة باتوا جميعهم من ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 13 شهرًا.

لا يعرف الطفل أسعد أي شيء عن اليوم العالمي للطفل الذي يصادف اليوم (20 نوفمبر من كل عام) ولكنه يعرف أنه يعاني منذ أشهر، وأنه يتضور جوعًا ولا يجد حذاءً، وحرم من فرحة العام الدراسي الأول الذي كان يفترض أن يبدأ به، وأن خوفه لا يتوقف مع كل غارة وتحليق للطيران الإسرائيلي الذي قتل عددا من أقاربه وجيرانه.

يقول أسعد للمركز الفلسطيني للإعلام: فقدنا كل شيء، لا أريد شيئا سوى وقف الحرب، أريد العودة لمنزلي في غزة”.

ويصادف اليوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، الذكرى السنوية لمصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1954 على وجوب تمتع الأطفال أينما تواجدوا بحقوق الإنسان كاملة، بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو لونهم والعرق واللون.

وفي اليوم نفسه من العام 1959 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة “إعلان حقوق الطفل”، وهو أيضًا التاريخ الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة “اتفاقية حقوق الطفل” في عام 1989، والتي نصت على ضرورة احترام وحماية حياة الأطفال وكرامتهم الإنسانية.

تبدو النصوص القانونية جميلة، ولكن على أرض الواقع لا قيمة لها أو دور في حماية أطفال غزة. فعلى مرأى من العالم أجمع، تستبيح إسرائيل الأطفال في غزة، وبات الآلاف منهم بين شهيد وجريح ومفقود أو يتيم فاقد لأحد الأبوية أو كليهما.

ويؤكد مركز حماية لحقوق الإنسان في بيان تلقى المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه، ان هذه المناسبة تأتي وسط تصعيد إسرائيلي منظم وممنهج ضد الأطفال الغزيين، مبينًا أن أطفال قطاع غزة يتعرضون لانتهاكات خطيرة لحقوقهم الأساسية من قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي تتعمد استهدافهم بشكل مباشر بالقتل والإصابة والاعتقال والتهجير وتقييد حرية الحركة والتنقل، والحرمان من الحق في التعليم والحق في السكن والتعليم والحق في الحصول على غذاء صحي ومياه نظيفة.

ووفقا لإسماعيل ثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد أسفرت الإبادة الإسرائيلية عن استشهاد  (17,492) طفلا، بينهم (211) طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا في حرب الإبادة الجماعية.

وذكر أن بين الشهداء الأطفال (825) طفلاً استشهدوا خلال الحرب وعمرهم أقل من عام.

ووفق ثوابتة؛ هناك (35,060) طفلاً يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، و(3,500) طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.

ولم يسلم الأطفال في غزة من حملات الاعتقال والتعذيب الإسرائيلي الوحشي، فقد اعتقلت قوات الاحتلال العشرات من الأطفال منذ السابع من أكتوبر 2023 في ظروف تفتقر لأدنى مقومات العيش الآدمي التي ضمنتها المواثيق الدولية، وفق مركز حماية.

ويؤكد المركز أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلية كانت ولا زالت سبباً رئيساً في إحداث المعاناة للأطفال الفلسطينيين، حيث لا زالت قوات الاحتلال تنتهج وفق نظام محكم وخطة ممنهجة توجيه هجماتها الحربية بشكل مباشر ودون سابق إنذار تجاه الأطفال الغزيين وفي بعض الحالات تدمير مباني سكنية فوق رؤوس ساكنيها مع العلم المسبق بتواجد عشرات الأطفال بداخلها.

وتعمدت قوات الاحتلال الحربي -حسب المركز- توجيه هجماتها صوب مراكز الإيواء التي يتواجد بداخلها آلاف الأطفال.

الطفل نافذ أبو حمادة ابن العشر سنوات، فقد والديه واثنين من أشقائه الأطفال في الشهر الأول للحرب على غزة جراء قصف إسرائيلي استهدفهم شمال غزة، ونزح مع جديه واثنين من أشقائه إلى خانيونس جنوب قطاع غزة.

تحدث الطفل صباح الخميس 14 نوفمبر الجاري، عن معاناته جراء النزوح وعن حزنه وحنينه لوالديه، في شهادة نشرها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وفي اليوم التالي كان هو الضحية التالي عندما رافق جدته إلى شرق رفح في محاولة للحصول على كيس طحين ليستهدفهم القصف الإسرائيلي ليرحل شهيدًا ويبقى شاهدًا على المآسي التي يعيشها أطفال غزة على مرأى العالم بأسره.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...