برلمانيون من العراق ولبنان يزورون ممثل حماس في طهران

طهران ـ المركز الفلسطيني للإعلام

زار وفد برلماني عراقي ولبناني، مساء الثلاثاء، مكتب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في طهران للتعزية باستشهاد القائد الشهيد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة والتعبير عن تضامنهم معها ومع الشعب الفلسطيني.

وتكون الوفد البرلماني من النائب اللبناني الشيخ حسن عزالدين عضو كتلة الوفاء للمقاومة والبرلمانيين العراقيين من كتلة دعم المقاومة، فالح الخزعلي وحسين العامري وعماد الموسوي.

والتقى الوفد مع ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس القيادي الدكتور خالد القدومي الذي رحب بهم، وتحدث بإسهاب عن أوضاع غزة خاصة حرب الإبادة الواسعة التي يمارسها العدو الصهيوني في شمال القطاع وصمود أهاليها والمقاومة الفلسطينية وتسجيلها بطوليات عظيمة، كان أحدها قتل قائد لواء 401 المدرع إحسان دقسة في عملية بطولية، الإثنين الماضي.

وأضاف القدومي أن المقاومة الفلسطينية واللبنانية لا تخوض تخوض فقط حربا مع الاحتلال الصهيوني، بل أنها حرب غربية واسعة تشن على غزة ولبنان، موضحا أن المرحلة الحالية تاريخية وفاصلة في تاريخ الشرق الأوسط، وتمكنت المقاومة من إرباك حسابات الأعداء، معربا عن أمله في أن يخرج من نفق الحرب الجارية نور شرق أوسط جديد من دون الغدة السرطانية الإسرائيلية التي تمثل الخط الأمامي للاستكبار الغربي في المنطقة.

واستنكر القيادي في حماس التقاعس العربي والإسلامي والدولي عن القيام بالواجب في دعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ أكثر من عام لأبشع حرب إبادة لا مثيل لها في التاريخ، قائلا إنه رغم الألم والوضع الإنساني الصعب للغاية في قطاع غزة، لكن النصر سيكون حليف فلسطين ولبنان في نهاية المطاف.

وأكد القدومي أن المقاومة التي تقدم قادتها في فلسطين ولبنان قبل جنودها لا يمكن أن تهزم، ودماء القائد الشهيد إسماعيل هنية والقائد الشهيد سيد حسن نصر الله والقائد الشهيد الأسطوري يحيى السنوار تروي شجرة المقاومة الطيبة وتسرع الوصول إلى النصر عكس ما يعتقد العدو الصهيوني الذي يتصور باطلا أن اغتيال القادة يضعف المقاومة، لكن التجربة التاريخية الفلسطينية واللبنانية تؤكد بطلان هذا الاعتقاد.

من جانبه، قدم النائب اللبناني الشيخ حسن عزالدين التعزية والتبريك لحركة حماس باستشهاد القائد السنوار، قائلا إن الشهيد بقيادته معركة الطوفان واستشهاد تحول إلى كابوس نقض مضاجع العدو وتحول باستشهاده إلى أسطورة رغم أنف العدو وما كان يخطط له.

وشدد على أن المقاومة اللبنانية الباسلة دخلت المعركة ضد الاحتلال بعد بدء طوفان الأقصى كجبهة إسناد واليوم تخوض مواجهة وفقدت قادة عظام على طريق القدس في مقدمتهم الشهيد القائد سماحة السيد حسن نصر الله.

وأكد عزالدين أن المقاومة اللبنانية ماضية إلى تحقيق النصر ولم ولن تتخلي عن غزة، وهي دخلت مرحلة جديدة من المواجهة ووضعت العدو أمام مأزق شديد في عمليته البرية وتحقيق أهداف الحرب.