الأحد 17/نوفمبر/2024

عصيان داخل الجيش.. نتنياهو يطلب معاقبة 130 جنديا

عصيان داخل الجيش.. نتنياهو يطلب معاقبة 130 جنديا

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

هاجم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعدد من أعضاء حكومته 130 جنديا إسرائيليا أعلنوا قبل أيام رفضهم الخدمة ما لم تسعَ الحكومة إلى التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر مطلعة قولها إن نتنياهو دعا خلال مناقشات أمنية “لإنهاء هذه القضية بقوة وحزم وباستخدام جميع الإجراءات التي يسمح بها القانون لمواجهة هذا العصيان”، مدعيا أن هؤلاء الجنود فقدوا “ضميرهم الوطني”.

يأتي ذلك في وقت يتكشف دور نتنياهو وحكومته المتطرفة في تعطيل التوصل لصفقة تفرج عن أسرى الاحتلال وتوقف العدوان والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

بدورها، قالت وزيرة النقل ميري ريغيف خلال الاجتماع “إذا كان هذا تمردا فيجب إرسال هؤلاء الجنود إلى السجن”.

أما وزير الجيش يوآف غالانت، فزعم أن “الأرقام التي قدمتها وسائل الإعلام بشأن هذه الرسالة لا تعكس الواقع، وأن جيش الاحتلال يرد بقوة على أي علامة على العصيان”.

في حين أكد ممثلون عن جيش الاحتلال الإسرائيلي في الاجتماع أنهم لم يتلقوا الرسالة التي أرسلت إلى وسائل الإعلام.

وقبل أيام، نشرت صحيفة هآرتس رسالة موقعة من 130 جنديا إسرائيليا حذروا فيها من أنهم لن يخدموا بعد الآن، ما لم تعمل حكومة نتنياهو على التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، مشيرة إلى توجيه الرسالة إلى نتنياهو ووزراء الحكومة ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي.

وأضافت الصحيفة أن الرسالة وقعها جنود احتياط من سلاح المدرعات، وسلاح المدفعية، وقيادة الجبهة الداخلية، والقوات الجوية والبحرية.

وجاء في الرسالة أنه “من الواضح الآن أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر عودة الرهائن من الأسر فحسب، بل يعرض حياتهم للخطر أيضا: فقد قتل عديد من الرهائن بضربات الجيش الإسرائيلي، أكثر بكثير من أولئك الذين تم إنقاذهم في العمليات العسكرية”.

وأضافت الرسالة “نحن الذين نخدم بإخلاص، وفي الوقت نفسه نخاطر بحياتنا، نعلن بموجب هذا أنه إذا لم تغير الحكومة مسارها على الفور وتعمل على التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن إلى الوطن، فلن نتمكن من الاستمرار في الخدمة”.

وتقدر سلطات الاحتلال وجود 101 أسير إسرائيلي لدى المقامة في قطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل العشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.

وكان أبوعبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قال في كلمة مصورة، يوم الاثنين الماضي، بمناسبة مرور عام على معركة طوفان الأقصى: “نقول لجمهور العدو إنه كان بإمكانكم استعادة جميع الأسرى أحياء منذ عام لولا تعنت حكومة نتنياهو”، مؤكداً أن المخاطر عليهم تزداد يوماً بعد يوم، ومصيرهم مرهون بقرار من حكومة الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات