الجمعة 08/نوفمبر/2024

الياسين 105 .. فخر صناعة القسام في طوفان الأقصى

الياسين 105 .. فخر صناعة القسام في طوفان الأقصى

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

على مدار عام كامل من معركة طوفان الأقصى ذاع صيت قذيفة الياسين 105 كفخر للصناعة القسامية المحلية بعدما ثبتت كفاءتها العالية في اصطياد آليات الاحتلال واختراق دروع دباباته.

ونجح مهندسو القسام في تطوير قذيفة من صناعة روسية، لتصبح الياسين 105 بعدما أضافوا إليها لمستهم الخاصة، وصنعت لتدمير المدرعات العسكرية، وجرى عليها تطويرات مختلفة حتى أضحت تدمر الميركافا فخر صناعة العسكرية الإسرائيلية.

ونشرت كتائب القسام في تقرير خاص حول قصة “الياسين 105” قصة تحدٍ وإنجاز وسط الحصار، أشارت فيه إلى أنه وعلى مدار الصراع بين المحتل والمقاومة الفلسطينية اجتهد الاحتلال وداعميه من المنظومة العالمية الظالمة بالمحافظة على التفوق الفارق بين الاحتلال الصهيوني من الدعم بالقدرات العسكرية والأسلحة المتطورة والمتطورة جداً والدعم المالي والدعم بالخبرات والقدرات العسكرية في مقابل حرمان الفلسطيني من بناء أي نوعٍ من أنواع القوة أو منحه حتى الحق في مواجهة صلف الاحتلال والتصدي لأي نوعٍ من عدوانه وإجرامه.

وقذيفة الياسين 105 مضادة للدروع صنعتها كتائب القسام، واستخدمتها لأول مرة في معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها في السابع من أكتوبر 2023.

أسمتها كتائب القسام الياسين 105 تيمنًا بمؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين القائد المؤسس للحركة، الذي اعتقلته إسرائيل مرات عدة، واغتالته على كرسيه المتحرك في 22 مارس 2004.

و”الياسين 105″ قذيفة “آر بي جي” محمولة على الكتف مضادة للدروع، صنعتها كتائب القسام في قطاع غزة عبر تطوير قذيفة “تاندوم 85” الروسية، التي استخدمتها المقاومة لأول مرة في معركة “الفرقان” في يناير/كانون الثاني 2009.

وقد استهدفت المقاومة بهذه القذيفة -التي ظهرت أيضا في كثير من العروض العسكرية لكتائب القسام- ناقلة جند إسرائيلية شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة ودمرتها بالكامل.

وفي معركة “العصف المأكول” في يوليو/تموز 2014، استخدمت المقاومة طرازا روسيا مطورا من قذيفة “تاندوم 85” وأثبت فعاليته، إذ فجرت به 9 دبابات إسرائيلية.

في فبراير/شباط 2017 أعلنت القسام أنها طورت نسخة محلية من قذيفة “تاندوم 85” وسمتها قذيفة “الياسين 105″، وقالت إنها أضافت إليها تحسينات طورت بها دقتها وفعاليتها ضد الدبابات والمركبات المدرعة عموما.

وأضافت الكتائب في فيلم وثائقي عن الشهيد محمد القوقا، أحد قادتها الميدانيين الذين اغتالهم الاحتلال، أن قذيفة “بانتوم 85” أثبتت فعاليتها في حرب 2014 وألحقت خسائر فادحة بالجيش الإسرائيلي.

وقال القيادي في الكتائب رائد سعد في شهادة في الفيلم نفسه إن الشهيد القوقا كان له دور مهم في تطوير هذه القذيفة إلى نسخة “الياسين 105”.

وأعلنت كتائب القسام عن استخدام قذيفة “الياسين 105” لأول مرة في حرب “طوفان الأقصى”، وكشف عن ذلك الناطق باسمها أبو عبيدة في خطاب له يوم السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأسقطت هذه القذيفة في بداية المعركة على دبابة من الجو بواسطة طائرة مسيرة، كما استهدف بها المقاومون دبابات إسرائيل من مسافات قريبة في عدة مناطق بقطاع غزة.

تتكون قذيفة الياسين من رأس تدميرية مزدوجة، تحتوي على حشوتين تنفجران عبر مرحلتين، الأولى تنفجر وتخرق الدرع الخارجي، والثانية تخترق فولاذ الدبابة وتنفجر بداخلها.

ويقدر مدى قذيفة “الياسين 105” بما بين 100 و500 متر، ويكون مداها المؤثر في حدود 150 مترا، كما تبلغ سرعتها القصوى 300 متر في الثانية.

وأبرز مواصفاتها وخصائصها ما يلي: ذات قدرة تدميرية عالية، وتستخدم ضد الآليات المدرعة تدريعا عاليا، ويتم إطلاقها بقاذف “آر بي جي” محمول على الكتف.

كما لها رأس حربي مزدوج يحطم الدرع الخارجي للآلية وتخترقها وتدمرها من الداخل، وعيار القذيفة: 64/105 مليمتر.

كما يبلغ الوزن الكلي لها 4.5 كيلوغرامات، والمدى الفعال لها يبلغ 100 متر، والمدى المؤثر 150 مترًا، ولها قدرة الاختراق في الحديد الصلب 60 سم بعد الدرع الخارجية.

العميد سمير راغب -الخبير العسكري- يتحدث عن “عبقرية الياسين 105” التي تكمن في استخدامها حيث تم تدريب عناصر حركة حماس على ذلك ببراعة لاستهداف نقاط ضعف المدرعات وما تحمله من ذخيرة ما يؤدي إلى تفجيرها.

وشدد في تصريحات صحفية أن هذا السلاح محلي الصنع وأن مكوناته يمكن الحصول عليها من منتجات غير ممنوعة.

وفي هذا السياق يقول إن هناك “ورش للتصنيع قادرة على التصنيع بدقة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد ولديهم معرفة عميقة عن كيفية إعادة تدوير المواد المتوفره لديهم”.

بالتوازي، يقول الكاتب والمحلل السياسي نضال عيسى إن “ما شاهدناه من المقاومين في غزة الذين حققوا طوفان الأقصى من خلال إرادة النصر واستعادة الحقوق في صقل خبرتهم وتطويرها العسكري وتحديداً القذيفة التي أصبحت أشهر سلاح في العالم “الياسين105” التي لا تتجاوز تكلفتها بين 200 – 500 دولار واستطاعت تدمير اقوى وأشهر دبابة يتغنى العدو بها وبقدراتها والتي يبلغ سعرها 6 ملايين دولار “.

ويشرح أن “هذه القذيفة الصاروخية المستنسخة من “آر بي جي 7″ طوّرها المقاومون بطريقة جديدة وقوة أكبر بتزويدها بمواد شديدة الانفجار لتشكّل أكبر تهديد للدبابات والأليات والمدرعات بجميع أنواعها ويمكن استخدامها أيضاً” ضد التحصينات الخرسانية، وهذه القذيفة التي صنعت محلياً تحمل رؤوس حربية ترادفية لزيادة قدرتها التدميرية”.

ويمثّل “الرأس الترادفي”، بحسب المحلل، أهم أسرار قوة “الياسين 105” لأنها عبارة عن قذيفتين متتاليتين تقوم الأولى بتفجير الدرع التفاعلي للدبابة واختراق جزئي أو كلي في الدرع الفولاذي، لتكمل القذيفة الثانية عملية الاختراق إلى الداخل لإحداث انفجار يقود إلى الدبابة بشكلٍ كامل.

ووفقاً لموقع “الدفاع والتسليح العربي”، يشير التقدير إلى أن “حماس” تمتلك ما لا يقل عن 2000 قذيفة RPG من هذا النوع.

وذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن الحرب في غزة تشكل مثالا على تهديد الأسلحة “زهيدة الثمن” لقوة الجيوش العظمى في الحروب الحديثة.

ونشرت المجلة أنه “في بداية حرب غزة، بدأت حماس بإطلاق أعداد كبيرة من صواريخ القسام على إسرائيل، وهذه الصواريخ رخيصة الثمن بشكل لا يصدق، حيث يتم تصنيع وقود الصواريخ من السكر والأسمدة وبعض المواد الرخيصة، ويبدو أن تكلفة إنتاج كل صاروخ حوالي 300-800 دولار، لكن نظام (القبة الحديدية) سلاح الدفاع لدى إسرائيل ضد هذه الصواريخ، تبلغ تكلفة البطارية الواحدة منه 100 مليون دولار، وتبلغ تكلفة الصاروخ الواحد من صواريخ (تامير) الاعتراضية التي تطلقها إسرائيل حوالي 50 ألف دولار”.

وأشارت المجلة إلى أن، دبابات ميركافا 4M الإسرائيلية الأغلى والأكثر تطورا في العالم معرضة للدمار والخطر أمام نظام “آر بي جي” محلي الصنع الذي تنتجه حركة “حماس”، وهو قاذف “الياسين 105″، الذي تبلغ تكلفة تصنيعه حوالي 200 دولار، بينما تبلغ تكلفة ميركافا 4M الواحدة 7 ملايين دولار، أي أن حماس يمكنها إنتاج 35 ألف قاذف ياسين مقابل كل دبابة ينتجها الإسرائيليون.

الخبير الاستراتيجي والعسكري واصف عريقات، يرى أن قذيفة الياسين 105 شكلت عاملًا مهما وأساسيا في معركة “طوفان الأقصى” لقدرتها على التصدي وتدمير آليات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة.

وأوضح عريقات في حديث صحفي، أن جيش الاحتلال تفاجأ من قدرة قذيفة الياسين على تدمير وإعطاب الآليات وناقلات الجند المحصنة والمتطورة، مشيرًا إلى أن القذيفة كانت إحدى أهم الأسباب التي غيرت مسار الحرب البرية في قطاع غزة.

وأشار إلى أن كتائب القسام نجحت في تدريب مقاتليها ببراعة لاستهداف نقاط ضعف المدرعات والآليات العسكرية المصفحة وما تحمله من ذخيرة ما يؤدي إلى تفجيرها بشكل كامل.

وأكد عريقات أن أهم أسرار قوة “الياسين 105” أنها عبارة عن قذيفتين متتاليتين تقوم الأولى بتفجير الدرع التفاعلي للدبابة واختراق جزئي أو كلي في الدرع الفولاذي، لتكمل القذيفة الثانية عملية الاختراق إلى الداخل لإحداث انفجار يقود إلى تدمير الدبابة بشكلٍ كامل.

وشدد الخبير الاستراتيجي والعسكري على أن الخبرات العسكرية والإرادة هما عامل أساسي في نجاح المقاومين بصناعة هذه “القذيفة التي أدهشت العالم، كما أفشلت القذيفة بيع مدرعة النمر المصفحة لدول العالم بملايين الدولارات.

وأثارت قذيفة الياسين المضادة للدروع، والتي أنتجتها كتائب القسام انتباه خبير روسي، بسبب حداثتها وطريقة أدائها القوية، وقال إنها “عبارة عن نسخة من قاذف آر بي جي 7 روسي الصنع، وذات تأثير مزدوج”.

وقال يوري ليامين، أحد كبار الباحثين في المركز الروسي لتحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات، “إننا لا نعرف الخصائص الدقيقة لهذه القذائف”.

واستدرك ليامين “ولكن من المحتمل أن تكون رؤوسها الحربية المزدوجة قادرة على المكافحة الفعالة للمدرعات الحديثة، بما في ذلك دبابات القتال الرئيسية ميركافا 4 وناقلات الجنود المدرعة الثقيلة نمر التي تم تصميمها على أساسها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات