تجدد العدوان الإسرائيلي على لبنان .. شهداء وجرحى بالعشرات

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

واصل الاحتلال الإسرائيلي التصعيد في عدوانه على لبنان، لليوم الثالث تواليًا، وشن فجر الأربعاء غارات على منطقة السعديات جنوب العاصمة اللبنانية بيروت ضمن سلسلة غارات على عدة مناطق شرق لبنان وجنوبه.

وأعلن وزير الصحة اللبناني، تسجيل51 شــهـيداً و223 جريحاً منذ الصباح في العـــدوان الإســــــرائيلي على لبنان.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 90 ألفا و530 شخصا في لبنان نزحوا مع تصعيد الهجمات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن بينهم 40 ألفا في 283 مأوى.

من جهته، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن طائراته هاجمت 280 موقعا في لبنان منذ صباح اليوم، مدعيا أن جميع المواقع لحزب الله.

في حين أكد وزير الأشغال اللبناني علي حمية أن إسرائيل تستهدف المدنيين والمباني السكنية في لبنان وسط صمت دولي غير مسبوق.

وأضاف “نحن بلد ذات سيادة والاحتلال لا يزال يحتل جزءا من أراضينا”، وفق الجزيرة.

وأشار إلى أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على تواصل مع قادة حول العالم بشأن الأزمة الحالية.

وتعليقا على تعليق بعض الشركات الرحلات الجوية إلى لبنان، قال إن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مستمر في عمله.

وأشار إلى أنه كان هناك 1000 خرق جوي من قبل إسرائيل قبل العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأكد أن لدى الحكومة خطة طوارئ في حال استهداف البنى التحتية للدولة بما فيها مطار بيروت.

وقال مصدر أمني لبناني إن غارة إسرائيلية استهدفت منطقة السعديات قرب بيروت فجر الأربعاء، بعد ساعات قليلة من غارة على الضاحية الجنوبية للعاصمة.

الحرب على لبنان .. هل يقود تهور نتنياهو المنطقة إلى انفجار شامل؟

وذكر أن الغارة الإسرائيلية في السعديات” الواقعة على الساحل اللبناني على بُعد 20 كيلومترا إلى الجنوب من بيروت، استهدفت “مستودعا”، دون الحديث عن خسائر مادية أو بشرية جراء الهجوم.

وأفاد صحفيون في وكالة الصحافة الفرنسية في العاصمة بيروت بسماع دوي انفجار.

وأفادت الجزيرة بشن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم غارات على بلدات عدة في قضاء بعلبك شرقي لبنان.

ووفق الوكالة الوطنية للإعلام؛ طال عدوان الاحتلال بعد منتصف الليل وحتى الفجر مدينة بعلبك وأطرافها لجهة طريق بلدة نحلة، وللجهة الجنوبية امتداداً نحو بلدة دورس، ولم يوفر العدو في غاراته القرى التالية: جنتا، وسط وأطراف النبي شيت، سهل سرعين والجوار، بريتال، الطيبة، الخضر، الجمالية، دورس، شعت، أمهز، وصولا إلى اللبوة، وتعرضت بلدات عدة لأكثر من غارة.

وأدى العدوان الإسرائيلي إلى شهداء وجرحى توزعوا على المستشفيات لتلقي العلاج، ودمار للممتلكات بشتى أنواعه: منازل وأبنية ومصانع و”هنغارات” ومخازن ومستودعات، ولم تسلم حتى المدارس من الأضرار ومنها “ثانوية الصلاح الإسلامية” في بعلبك. كما تحطم زجاج البيوت المحيطة بمناطق الاستهداف نتيجة قوة العصف.

كما شن الطيران الإسرائيلي غارات استهدفت منطقة الحميلة قرب حومين الفوقا في إقليم التفاح، ومحيط بلدتي ميدون وسحمر في البقاع الغربي شرق لبنان أيضا.

وتسبب القصف الإسرائيلي بقطع كابلات الكهرباء في سهل مشغرة فجر اليوم.

ونفذ الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء سلسلة غارات على مناطق عديدة في لبنان، مما أدى إلى مزيد من الشهداء والجرحى وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني والممتلكات، في حين كثف حزب الله قصف المواقع والمستوطنات الإسرائيلية.

ومنذ صباح الاثنين، تشن إسرائيل غارات عنيفة على مناطق مختلفة من لبنان، وأدت حتى الآن إلى استشهاد 558 شخصا وإصابة 1835، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية ظهر أمس.

من جانب آخر، نعى حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء القائد الميداني إبراهيم قبيسي الذي قضى بغارة إسرائيلية أمس الثلاثاء على ضاحية بيروت الجنوبية.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية أمس الثلاثاء إن 6 شهداء و15 مصابا سقطوا في الغارة الإسرائيلية على منطقة الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي فور الهجوم إن المستهدف بعملية الاغتيال في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية هو من وصفته برئيس المنظومة الصاروخية في حزب الله إبراهيم محمد قبيسي. وتابعت أن الهجوم تم تنفيذه بطائرات “إف-35”.

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في خطاب أمام الجمعية العامة أمس الثلاثاء من أنّ “لبنان على حافة الهاوية”، معربا عن مخاوفه من أن يصبح هذا البلد “غزة أخرى”.

ويعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء اجتماعا طارئا حول الأوضاع في لبنان بدعوة من فرنسا.