السبت 28/سبتمبر/2024

22 شهيداً في مجزرة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين بحي الزيتون

22 شهيداً في مجزرة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين بحي الزيتون

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

في مجزرة إسرائيلية جديدة، استشهد 22 مواطناً وأصيب العشرات، ظهر اليوم السبت، إثر قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين.

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد 22 مواطنًا معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب 30 آخرين، جراء قصف المقاتلات الحربية الإسرائيلية مدرسة (الزيتون ج) في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

وقالت مصادر طبية إن عشرات الإصابات الصعبة وصلت مستشفى المعمداني شرقي مدينة غزة، من بينهم 9 حالات بتر لأطراف الأطفال.

وتداول ناشطون ومتابعون على شبكات التواصل الاجتماعي مشهدا مروعاً لجنين خرج من بطن أمه شهيداً، والتي قضت أيضاً في القصف.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة وحشية مُروّعة بقصف مدرسة (الزيتون ج)، راح ضحيتها 22 شهيداً، بينهم 13 طفلاً و6 نساء، من بينهم جنين عمره 3 شهور.

وأوضح المكتب أن من بين الشهداء قتل الاحتلال 16 شهيداً من فئة (الأطفال الأيتام والنساء الأرامل) وهؤلاء قتل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” مُعيلهم سابقاً (آباءهم أو أزواجهن)، وكان هؤلاء الأيتام والأرامل الشهداء قد حضروا إلى المدرسة للحصول على مبلغ مالي بسيط (كفالة أيتام) حتى يستطيعوا شراء احتياجاتهم وسط حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال منذ عام تقريباً، لكن صواريخ الاحتلال كانت لهم بالمرصاد والقتل وحولتهم إلى أشلاء مقطعة

وأوقعت الجريمة وفق بيان الإعلامي الحكومي، 30 إصابة بينها 9 أطفال تم بتر أطرافهم، وحروق كبيرة، إضافة إلى 2 من المفقودين حتى الآن.

وقال: “المجزرة الفظيعة التي ارتكبها الاحتلال تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيليK حيث بلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها الاحتلال 181 مركزاً للنزوح والإيواء”.

وشدد الإعلام الحكومي على أن المجزرة تأتي تحت وطأة واقع صحي صعب في محافظتي غزة والشمال واللتان يقطنهما 700,000 مواطن، مشيرا إلى أن ما تبقى من المستشفيات في المحافظين “غير قادرة على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد نتيجة خطة الاحتلال التدميرية للمنظومة الصحية بشكل كامل”.

وطالب المكتب كل دول العالم بإدانة الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين، محملاً الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

كما طالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال لوقف الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.

وبقصف مدرسة الفلاح يرتفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال في المدارس التي تؤوي النازحين إلى 17 مجزرة.

وفي وقت سابق أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال الإسرائيلي قصف 16 مدرسة إيواء في غزة خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، إمعانا في جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح المرصد في بيان بتاريخ 8 سبتمبر الجاري، أن قصف المدارس وتدميرها على رؤوس النازحين “يأتي كجزء من تنفيذ فعلي لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ويهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من خلال القتل والتهجير القسري”.

وأشار المرصد إلى تعمد جيش الاحتلال تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء في القطاع بما فيها المدارس والمنشآت العامة، بهدف خلق بيئة قسرية تجبر الفلسطينيين على ترك مناطق سكنهم والنزوح قسرا نحو وسط وجنوب القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجو منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 136 ألف شهيد وجريح، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و10 آلاف مفقود، ودمار هائل في البنية التحية ومجاعة قاتلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات