السبت 12/أكتوبر/2024

مرصد حقوقي يدعو للتحقيق في استخدام بروتوكول “هانيبال” العسكري

مرصد حقوقي يدعو للتحقيق في استخدام بروتوكول “هانيبال” العسكري

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل في استخدام جيش الاحتلال بروتوكول “هانيبال”، معتبرًا استخدامه يوم 7 أكتوبر لمواجهة مقاتلي المقاومة الفلسطينية انتهاك خطير للقانون الدولي.

وحذر المرصد في بيانٍ، من أن التأخير في التحقيق سيجعل من الصعب الحفاظ على الأدلة المتعلقة بما جرى في ذلك اليوم.

وأشار الأورومتوسطي إلى نتائج تحقيق أجرته صحيفة ABC الأسرالية، والذي كشف أن 28 مروحية قتالية إسرائيلية أطلقت جميع ذخائرها على مدار اليوم، بما في ذلك مئات القذائف من عيار 30 ملم وصواريخ هيلفاير.

وأوضح التحقيق أن جيش الاحتلال قصف موقع “ناحال عوز” العسكري ومنزل “باسي كوهين”، رغم علمه بوجود أسرى إسرائيليين وعناصر من حركة حماس داخلهما في كيبوتس “بئيري”.

وأضاف المرصد أن سلطات الاحتلال منعت الولايات المتحدة من جمع الأدلة من الجنود الإسرائيليين المشاركين في أحداث 7 أكتوبر، مؤكدًا أن استخدام بروتوكول “هانيبال” يُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، ويستدعي تحقيقًا مستقلًا بشأنه.

وطالب المرصد بتحقيق شامل في جميع الانتهاكات المرتكبة خلال ذلك اليوم، لضمان كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين وتحقيق العدالة.

وبروتوكول “هانيبال” إجراء عسكري يستخدمه جيش الاحتلال لمنع أسر جنوده، حتى لو كان ذلك بقتلهم، إذ يسمح البروتوكول بقصف مواقع الجنود الأسرى.

صاغ هذا البروتوكول 3 ضباط إسرائيليين رفيعو المستوى في ثمانينيات القرن الماضي كوسيلة لمنع خطف الجنود وتفادي استخدامهم كورقة ضغط في المفاوضات، وبقي سريا حتى اعتمد في عام 2006.

وبموجب بروتوكول “هانيبال”، يمكن للجيش اتخاذ إجراءات عسكرية قاسية، بما في ذلك إطلاق النار أو شن هجمات مكثفة حتى لو كان ذلك يعرض الجندي المختطف للخطر أو يؤدي إلى مقتله.

وبخلاف وطبق جيش الاحتلال البروتوكول في مناسبات عديدة منذ 1986، وكان التنفيذ الأكثر تدميرا حتى عملية طوفان الأقصى في رفح عام 2014 عند أسر كتائب القسام للجندي الإسرائيلي هدار غولدن.

ومن بين 11 إسرائيليا طُبق عليهم البروتوكول في 7 مناسبات، لم ينج سوى جندي واحد.

وأكد تحقيق الصحيفة الأسترالية، أن جيش الاحتلال العشرات من المستوطنين مع المقاومين الفلسطينيين يوم 7 أكتوبر 2023 استناداً إلى بروتوكول “هانيبال”.

وسبق أن كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن مشاركة دبابات في قصف منازل المستوطنين في مستوطنة بئيري يوم السابع من أكتوبر.

وأفاد تحقيق آخر لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن جيش الاحتلال أمر بمنع أي سيارة من العودة إلى غزة أثناء عملية طوفان الأقصى، بدون مبالاة بحياة المستوطنين.

وأوضحت أن البروتوكول استخدم بكثافة عند حاجز بيت حانون “إيريز” وقاعدة رعيم وموقع ناحال عوز، مضيفة أن ذلك لم يمنع أسر جنود من تلك المواقع في نهاية الأمر.

وحصلت هآرتس على مستندات تثبت أن فرقة غزة والقيادة الجنوبية وهيئة أركان الجيش أمرت بتنفيذ بروتوكول هانيبال، منذ الساعات الأولى بعد الهجوم وفي نقاط مختلفة على طول الحدود، بدون أن يكون لديهم معلومات حول عدد المحتجزين أو مقاتلي حماس.

وأفادت الصحيفة بأنه لا توجد حصيلة نهائية لعدد الجنود أو المدنيين الذين أصيبوا أو قتلوا جراء ذلك، مشيرة إلى أن العديد من المحتجزين تعرضوا لإطلاق النار الإسرائيلي، حتى لو لم يكونوا الهدف.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 11 شهرا حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، و10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات