الإثنين 04/نوفمبر/2024

نصر الله: لا مصلحة للمقاومة في تأخير الرد

نصر الله: لا مصلحة للمقاومة في تأخير الرد

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

قال الأمين العام لـحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن “الاحتلال الإسرائيلي اعتدى قبل أسابيع على الضاحية الجنوبية لبيروت في تجاوز لكل الخطوط الحمراء”.

وأضاف في خطاب متلفز مساء اليوم الأحد، إن “العدو الإسرائيلي هو من تسبب في التصعيد الحاصل على الجبهة الجنوبية”.

وأشار إلى أن “العجلة في الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر كان يمكن أن تعني الفشل، وكنا ندرس ما إذا كان محور المقاومة سيرد في وقت واحد ونحن تريثنا حتى نعطي فرصة للمفاوضات بشأن غزة”.

وأكّد أنه ونتيجة التشاور قررنا أن “نقوم بعمليتنا بشكل منفرد لاعتبارات ستظهر مع الوقت، ولا مصلحة للمقاومة في تأخير الرد وحالة الاستنفار لدى العدو مستمرة”.

ووفقا لما ذكره نصر الله، فقد اختار الحزب أهدافه بناء على معايير عدة من بينها تجنب المواقع المدنية والبنى التحتية، وأن يكون الهدف نوعيا في عمق الاحتلال الإسرائيلي، وله ارتباط بعملية اغتيال شكر.

وبيّن أن “الحزب استهدف قاعدة غليلوت للاستخبارات العسكرية وتضم الوحدة 8200، وتبعد عن حدود مدينة تل أبيب 1500 متر، وهو الهدف النوعي الرئيس، إلى جانب عدد من المواقع العسكرية والثكنات في الجليل والجولان”.

وقال إن “الحزب أطلق مئات صواريخ الكاتيوشا لإشغال القبة الحديدية لعدة دقائق حتى تعبر المسيّرات”، مشيرا إلى أن “معلومات الحزب تفيد بأن عددا من المسيرات أصابت أهدافها، لكن العدو يتكتم”.

وأشار إلى أن “الإصابات في نهاريا وعكا وغيرها، إذا حدثت، فإنما تمت بسبب الصواريخ الاعتراضية (الإسرائيلية)”.

وكشف عن “إطلاق الحزب مسيّرات من منطقة البقاع للمرة الأولى وعبرت الحدود بسلام باتجاه الأهداف المحددة”.

ونفى نصر الله صحة ما أعلنه الاحتلال بشأن تنفيذ ضربات استباقية أحبطت هجمات الحزب، قائلا إن “(إسرائيل) كذبت بحديثها عن تدمير صواريخنا الإستراتيجية، علما أننا لم نستخدمها وقد نستخدمها في المستقبل”.

وأوضح أن “الحزب أخلى قبل فترة جميع الوديان من الصواريخ الدقيقة والباليستية”، كما نفى ما أعلنه الاحتلال بشأن “ضرب صواريخ باليستية للحزب كانت معدة لاستهداف تل أبيب”.

وأضاف أن “(إسرائيل) تتحدث عن مئات الغارات، وهي لم تصب إلا منصتين لإطلاق الصواريخ”.

ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني، بالتعاون مع “كتائب القسام – لبنان” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، و”قوات الفجر” الجناح العسكري لـ “الجماعة الإسلامية” في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.

يتزامن ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 40 ألفا و405 شهداء، وإصابة 93 ألفا و468 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات