الجمعة 01/نوفمبر/2024

غضب في “فلسطين الصغيرة” بشيكاغو تزامنا مع مؤتمر الحزب الديموقراطي

غضب في “فلسطين الصغيرة” بشيكاغو تزامنا مع مؤتمر الحزب الديموقراطي

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

على مشارف مدينة شيكاغو وفيما يجتمع المندوبون الديموقراطيون في إطار مؤتمرهم الوطني العام بزخم وحماسة لتثبيت مرشحتهم للانتخابات الرئاسية، يوجه بعض سكان “فلسطين الصغيرة” رسالة مختلفة إلى كامالا هاريس.

يؤكد علي إبراهيم الذي يدير مخبزا فلسطينيا في بريدجفيو في ولاية إيلينوي “لن يحصلوا على أصواتنا هذه السنة”، موضحا وقد لف عنقه بخريطة فلسطين التاريخية، “ولا نريدهم في الرئاسة”.

ويؤكد الفلسطيني علي ابراهيم أن جو بايدن وكامالا هاريس “بإمكانهما بسهولة الدعوة إلى وقف إطلاق النار وكان بإمكانهما وقف هذه الحرب منذ فترة طويلة”.

وتضم ضاحية شيكاغو هذه أكبر جالية فلسطينية في الولايات المتحدة. وترفرف الأعلام الفلسطينية في المنطقة فيما ترفع المتاجر لافتات بالإنجليزية والعربية وتدعو ملصقات إلى التظاهر احتجاجا على الدعم العسكري الأميركي المتواصل للاحتلال الإسرائيلي.

ونظمت احتجاجات أمس الاثنين أمام المركز الذي يستضيف المؤتمر الوطني العام للحزب الديموقراطي، واقتحمت مجموعة من المشاركين السياج الأمني من دون تشكيل أي تهديد على أمن المؤتمر.

وسلط انطلاق المؤتمر على بعد 24 كيلومترا تقريبا في وسط شيكاغو الضوء على الهوة القائمة بين الأميركيين من أصول فلسطينية والحزب الديموقراطي وكذلك بينه وبين الجالية العربية الكبيرة في البلاد والتي كانت تصوت بكثافة للديموقراطيين.

وتقول سوزان ناصر الاستاذة الجامعية البالغة 46 عاما، إنها نشعر بالغضب والاستياء، “فلا يمكنهم أن يتوقعوا أن نصوت لهم عندما لا تنسجم قيمهم وسياساتهم ومبادئهم مع قيمنا ومبادئنا”.

ولد ناصر في فلسطين ونشأت في بريدجفيو، وتقول إن القاطنين في ضاحية شيكاغو عملوا جاهدين لضمان فوز بايدن في 2020 إلا “انهم يشعرون بالخيانة الآن”، مشيرة إلى أن هذه الحرب بالنسبة لكثيرين ليست موضوعا نظريا يتعلق بالسياسة الخارجية.

وتضيف العضو في شبكة الجالية الفلسطينية بالولايات المتحدة، بصوت يغلب عليه التأثر أن أحد طلابها خسر 35 من أفراد عائلته، وفقد الاتصال مع آخرين ولا يعرف إن كانوا على قيد الحياة أم لا.

مرشحة جديدة، سياسات جديدة؟

اعتمدت هاريس أحيانا لهجة مختلفة نوعا ما عن الرئيس الأميركي داعية إلى وقف لإطلاق النار في آذار/مارس قبل أن تترشح للانتخابات الرئاسية.

لكن في الفترة الأخيرة وخلال حملتها الانتخابية التي انطلقت بعد انسحاب بايدن المفاجئ من السباق الرئاسي، رفضت الدعوات إلى فرض حظر على إرسال أسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقد لا يحصل الحزب الديموقراطي في انتخابات الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر على أصوات “فلسطين الصغيرة” والجاليات العربية الأخرى التي يقيم عدد كبير من أفرادها في ولاية ميشيغان المجاورة حيث المنافسة فيها على أشدها بين المرشحين.

وتؤكد ناصر “ندرك أن ولاية رئاسية أخرى لترامب ستشكل كارثة”، فيما تشدد على أن الجالية الفلسطينية منحت بايدن “متسعا من الوقت ليغير الوجهة”.

وامتنعت هاريس حتى الآن عن الكشف بشكل كبير عن سياستها الخارجية والداخلية ولم يتضح بعد ما العلاقة التي ستقيمها مع الأميركيين من أصول فلسطينية إلا ان البدايات كانت متعثرة.

فعندما حاول محتجون على الحرب قطع خطاب لها في ميشيغان في وقت سابق من الشهر الحالي، قالت غاضبة “إذا أردتم لدونالد ترامب ان يفوز فقولوا ذلك صراحة. عدا ذلك، أنا أتولى الكلام”.

ويقول محمد باسط البالغ 38 عاما ويملك مطعما “هل قامت هاريس بما يكفي حتى الآن؟ كلا. هل ستفعل؟ نأمل ذلك”، مشددا على ضرورة حصول تغير فعلي في سياسة الإدارة الأميركية وألا يقتصر ذلك على التصريحات.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 40 ألف شهيد، وزهاء 93 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود. كما تسبب العدوان الإسرائيلي بدمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات