عاجل

الثلاثاء 06/أغسطس/2024

نصر الله: هدف المعركة منع “إسرائيل” من القضاء على المقاومة

نصر الله: هدف المعركة منع “إسرائيل” من القضاء على المقاومة

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، هدف المعركة الآن ليس إزالة “إسرائيل” ولكن منعها من القضاء على المقاومة.

وقال في كلمة له اليوم الثلاثاء، في حفل تأبين القائد العسكري بالحزب فؤاد شكر، الذي اغتالته “إسرائيل” في غارة لها على ضاحية بيروت الجنوبية، إن دولة الاحتلال تقاتل بلا قواعد أو خطوط حمراء ومواجهتها ومنعها من الانتصار واجب أخلاقي وديني.

وأقر نصر الله بأن خسارة الحزب “كبيرة جدا” باستشهاد القائد الجهادي فؤاد شكر، “لكن هذا لا يهزنا على الإطلاق ولا يجعلنا نتوقف عن مواصلة مواجهة إسرائيل”.

وأشار إلى أن اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية “خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، ولكنه لن يضعف المقاومة الفلسطينية، كما لن يغير شيئاً في مسارها”.

وبينما دعا نصر الله المقاومة وجبهات الإسناد لمواصلة العمل كما فعلت منذ اندلاع حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قال إن “إسرائيل” في وضع صعب والمقاومة تصاعدت عملياتها، وقد وصلت مسيراتها اليوم إلى شمال عكا.

وشدد الأمين العام لحزب الله على أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار أو وقف الحرب على غزة مهما كانت الصفقات المقترحة.

وقال إن المنطقة اليوم أمام مخاطر حقيقية تتطلب من الجميع فهم أبعاد المعركة الحالية ومخاطرها على فلسطين، “ولو هزمت المقاومة في غزة فلن تبقي إسرائيل أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية”.

وأضاف: “إذا هزمت المقاومة في غزة ستنتقل إسرائيل إلى مستوى خطير والمخاطر ستكون على كل دول المنطقة. المسؤولية الآن هي المقاومة والتصدي وعدم الخضوع”.

وأكد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تعد قوية كما كانت وهيبتها وإمكانات دفاعها لم تعد كما في سابق عهدها.

وقال: “يمكننا في نصف ساعة تدمير المصانع الكمياوية والغذائية في شمال فلسطين المحتلة. هذه المصانع استغرق العمل لإنشائها 34 عاماً”.

وأشار إلى خوف إسرائيلي حقيقي من الرد الإيراني على اغتيال هنية، وأنها تستنجد بالولايات المتحدة الأميركية ودول غربية لتوفير الحماية لها لأنها عاجزة عن حماية نفسها.

وأضاف: “تصلنا اتصالات وقحة لتهدئة الأمور وضبط النفس، والمتصلون أنفسهم لم يدينوا اغتيال شكر وهنية، ولم يفعلوا شيئاً أمام قتل نتنياهو للفلسطينيين وارتكاب المجازر”.

ومضى نصرالله إلى القول أن المطلوب من سوريا وإيران في هذه المعركة توفير الدعم المعنوي والسياسي والمادي والعسكري والتسهيلات رغم كل ما تتعرضان له من ضغوط، مستدركاً بأن إيران “ملزمة بأن تقاتل بعد اغتيال الشهيد هنية في طهران، لكن ليس مطلوبا منها أن تدخل قتالا دائما”.

وبينما دعا الأمين العام لحزب الله الشعب اللبناني لإدراك حجم المخاطر القائمة، قال إن كلاً من الأردن وسوريا ومصر ودول المنطقة “تواجه مخاطر إسرائيلية محدقة تتطلب المواجه لا الخوف”.

وأضاف: “مشروع نتنياهو في غزة هو اقتلاع أهلها وتهجيرهم نحو مصر أو إلى مكان آخر، ومشروعه في الضفة الغربية هو توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن تمهيدا لضم الضفة”.

وبين أن المجتمع السياسي الإسرائيلي يجمع على رفض إقامة دولة فلسطيني، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي عمل على احتواء منظمة التحرير بعد اتفاق أوسلو، “وأن حديث الإدارة الأمريكية عن حل الدولتين أو دولة فلسطينية هو كذب ونفاق وتضليل”.

وتصاعد التوترات في المنطقة وسط مخاوف من حرب إقليمية بعد إقدام الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران، والرجل الثاني في حزب الله اللبناني فؤاد شكر.

وتترقب “إسرائيل” ردا عسكريا من إيران وحزب الله، إذ رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، يترافق ذلك مع استمرار حشد الولايات المتحدة مزيدا من القطع الحربية والطائرات المقاتلة لما تقول إنها لحماية قواتها وحليفتها “إسرائيل” من تهديدات إيران وحزب الله.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات