الإثنين 28/أكتوبر/2024

مراقبون: المشاركة المهيبة بتشييع هنية تفويض شعبي إيران بالرد

مراقبون: المشاركة المهيبة بتشييع هنية تفويض شعبي إيران بالرد

لندن – وكالات

أكد مراقبون على أن المشاركة الإيرانية الشعبية الواسعة في مراسم تشييع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشهيد إسماعيل هنية، تأتي بمثابة تفويض شعبي إيراني للقيادة بالرد على جريمة الاغتيال.

وقال مدير مركز “القدس للدراسات السياسية”، عريب الرنتاوي، إن “الرد قادم قريباً على اغتيال إسماعيل هنية في طهران… هناك إجماعاً في مؤسسات الدولة الإيرانية بتوجيه مباشر من المرشد الإيراني، بالإضافة لرفع الراية الحمراء التي تشير بالثأر على اغتيال هنية”.

وأشار الرنتاوي في حديث مع “قدس برس” إلى أن مشاركة مئات الألوف من الإيرانيين في مراسم تشييع هنية في طهران، اليوم الخميس “يعبر عن الدعم الشعبي اللا محدود لقرار الرد على الاغتيال، وهذا التوجه الذي أعلنته القيادة الإيرانية”.

ولفت الرنتاوي إلى أن “الحشد الشعبي الكبير في شوارع العاصمة الإيرانية، بالإضافة للهتافات القوية والغاضبة التي هي بمثابة صيحات ثأر وانتقام يحمل معنى التوافق والالتزام، وهو ليس مرتبطاً فقط باغتيال زعيم حماس، وإنما في استهداف طهران في سياستها وشرفها… وأعتقد أن العد التنازلي بدأ” وفق تقديره.

استفتاء شعبية المقاومة

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الأردني، عاطف الجولاني إن ما حصل في طهران اليوم في أثناء تشييع هنية يعتبر بمثابة “استفتاء على شعبية المقاومة في إيران ورمز المقاومة الفلسطينية وهو إسماعيل هنية، كقائد للمقاومة الفلسطينية بحكم موقعه” على حد تقديره.

وأضاف الجولاني في حديث مع “قدس برس” قائلا إن “المشاركة الواسعة في التشييع عبرت عن تأييد واسع في الشارع الإيراني، وهي تشكل تفويضاً للقيادة الإيرانية باختيار الردود المناسبة وبالطريقة المناسبة التي تراها تلك القيادة، بل أكثر من ذلك من خلال منح الشعب سقفاً عالياً للرد وتعبير عن استعداد كامل منها لتحمل التبعات”.

واعتبر الجولاني أن مشهد تشييع هنية “يعبر عن حالة تماسك وتأييد جماهيري يتجاوز التباينات في الموقف السياسي، وعلى المستوى الرسمي عبر عن وحدة الموقف ما بين كل الاتجاهات السياسية، خصوصاً أن عملية الاغتيال جاءت على خلفية تنصيب الرئيسي الإيراني المحسوب على الإصلاحيين (مسعود بزشكيان)، وهذا يدفع الأطراف جميعها للرد على الإساءة باغتيال هنية بطريقة مباشرة وقوية”.

وفي موكب جنازي رسمي وشعبي مهيب، شيع مئات آلاف الإيرانيين جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشهيد إسماعيل هنية الذي قضى شهيداً إثر قصف صاروخي استهدف مقر إقامة في العاصمة الإيرانية طهران.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات