عاجل

الأحد 25/أغسطس/2024

يونيسف: الخسائر في أرواح أطفال الضفة ارتفعت 250%

يونيسف: الخسائر في أرواح أطفال الضفة ارتفعت 250%

نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأنّ سلطات قتلت طفلاً فلسطينياً واحداً كلّ يومَين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها شرقي القدس المحتلة، وذلك منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وبينت “يونيسف” في تقرير تناول “الخسائر في الأرواح بين أطفال الضفة الغربية”، أن 143 من أطفال الضفة الغربية قُتلوا، منذ 7 أكتوبر 2023، الأمر الذي يمثّل تزايداً يعادل ضعفَين ونصف ضعف مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من عام 2023 عندما قتل الاحتلال 41 طفلاً فلسطينياً في الضفة الغربية.

وأوضحت المنظمة في تقريرها الصادر اليوم الاثنين، أن هذه المعطيات ذلك تظهر زيادة بنسبة 250% في عدد الأطفال الفلسطينيين ضحايا الاحتلال في الضفة الغربية.

وأفادت “يونيسف” بأن أكثر من 440 طفلاً فلسطينياً في الضفة الغربية “أصيبوا بذخائر حية”، وذلك مع تصاعد عدوان الاحتلال في الضفة الغربية، تزامناً مع حرب الإبادة التي يشنها على غزة.

وقالت: “هذه الأرقام تثير قلقاً عميقاً بشأن الاستخدام غير الضروري والمفرط للقوّة ضدّ هذه الأطفال الأشدّ ضعفاً”.

من جانبها قالت المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسف كاثرين راسل بأنّ هؤلاء الصغار “تعرّضوا لعنف فظيع طوال سنوات”، مشيرة إلى تدهور الوضع مع تصاعد الأعمال العدائية للاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وتحدّثت راسل في التقرير نفسه عن “أطفال فلسطينيين يحتجزون في طريق عودتهم من مدارسهم إلى منازلهم، أو يتعرّضون لإطلاق الرصاص فيما يسيرون في الشوارع”، مشدّدةً على “وجوب توقّف هذا العنف الآن”.

وتناول تقرير “يونيسف” الآثار السلبية لاعتداءات الاحتلال على آلاف الأطفال بما في ذلك الصحة البدنية، “إذ صار هؤلاء يعيشون في ظلّ خوف يومي على حياتهم. وقد أقرّ أطفال كثر، رصدتهم المنظمة، بأنّهم يشعرون بالخوف من التنقّل في أحيائهم أو التوجّه إلى مدارسهم.

ونبهت المنظمة الأممية إلى أن أطفال الضفة الغربية كانوا معرضين أصلاً لأعلى مستويات العنف منذ 20 عاماًـ قبل السابع من أكتوبر 2023، مؤكدة أن أطفال الضفة تأثّروا بشدة بالقيود المفروضة على الحركة والتنقل التي عطّلت حياتهم اليومية.

وجدّدت “يونيسف” دعوتها “كلّ الأطراف لإنهاء كلّ الانتهاكات الجسيمة الإضافية بحقّ الأطفال ومنعها”، بما في ذلك القتل والإصابة بجروح، لافتة إلى “وجوب امتثال الأطراف بالتزاماتهم إزاء حماية الأطفال بموجب القانون الدولي”.

وكانت المقرّرة الأممية الخاصة المعنيّة بحقّ كلّ إنسان في التمتّع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والنفسية تلالنغ موفوانغ قد حذّرت، في إبريل/نيسان الماضي، من مخاطر الأمراض والاضطرابات النفسية بين الفلسطينيين في قطاع غزّة بعد سنوات من الآن، على خلفيّة الحرب الإسرائيلية المتواصلة.

وقالت موفوانغ: “بطبيعة الحال، نرى الإصابة البدنية. ولأنّها بدنية، يمكن للمرء أن يقدّر مدى خطورتها. لكنّ الألم النفسي الحاد، الذي سوف يتحوّل بعد ذلك إلى رهاب وأنواع أخرى من الأمراض النفسية في مرحلة لاحقة من الحياة، أمر مهمّ حقاً للبدء في وضعه بعين الاعتبار”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 38 ألفا و983 شهيدا، وإصابة 89 ألفا و727 آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات