السبت 24/أغسطس/2024

مجازر للاحتلال في خان يونس بالتزامن مع أوامر تهجير جديدة

مجازر للاحتلال في خان يونس بالتزامن مع أوامر تهجير جديدة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني عدة مجازر في خانيونس جنوب قطاع غزة، اليوم الاثنين، بالتزامن مع إصدار أوامر تهجير تمس أكثر من 200 ألف مواطن في المدينة وشرقها.

وأفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي منذ صباح اليوم إلى 35 شهيدًا إضافة إلى 80 جريحاً، وهي حصيلة غير نهائية، حيث يتوالى وصول الشهداء والجرحى لمجمع ناصر الطبي.

وأوضح مراسلنا، أن طائرات الاحتلال قصفت في وقت مبكر عدة منازل لعائلة سرور وحرب والقهوجي والقصاص والفرا في بني سهيلا وحي الشيخ ناصر، إلى جانب غارات أخرى في القرارة ووسط المدينة.

وأضاف أن هذه الغارات إلى جانب القصف المدفعي تسبب بعدد كبير من الشهداء والمصابين.

وأكدت مصادر محلية لمراسلنا أن الاحتلال أصدر أوامر تهجير لبلدات شرق خانيونس إضافة إلى غالبية أحياء وسط خانيونس، وبالتزامن مع ذلك كثف قصفه الجوي والمدفعي في وقت كان المواطنون يحاولون النزوح إلى غرب المدينة، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا.

وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال توغلت في بني سهيلا شرق خان يونس وسط قصف عنيف.

وأعلن الدفاع المدني عن إصابة طاقم الإسعاف التابع له أثناء توجهه إلى منطقة تعرضت لقصف في بني سهيلا.

وبين الدفاع المدني في تصريح صحفي، أن القصف أصاب اثنين من العاملين بجروح متوسطة وهما: سائق الإسعاف ماهر الهسي، وضابط الإسعاف محمد صافي، وتم نقلهما إلى مستشفى ناصر للعلاج.

وقال محمد صقر، رئيس قسم التمريض في مجمع ناصر الطبي، إن “غرف العمليات بالمستشفى ممتلئة، وتصلنا العشرات من الإصابات لا تزال ملقاة على الأرض وعاجزون عن تقديم الخدمات الطبية لها”.

ووصف جميع الإصابات التي تصل المشفى بأنها “خطيرة ومعقدة وتتعرض لحروق وكسور”.

وأضاف: “الأوضاع في المستشفى كارثية وصعبة للغاية، ولا نستطيع توفير الخدمة لكامل الإصابات”، مشيراً إلى أن عدد من الإصابات فقدت أرواحها بسبب خطورة وضعها الصحي، وعدم القدرة على التعامل معها.

وفي تصريح سابق، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن من الشهداء 6 أطفال و 4 سيدات، وأكثر من 36 إصابة بينها حالات خطيرة.

في حين ذكرت مصادر طبية أن من بين الشهداء 6 من عائلة “أبو حرب”،

ووجه المجمع مناشدات عاجلة للمواطنين بضرورة التبرع بالدم، “نظراً للنقص الحاد والكبير في وحدات الدم، ما يشكل تهديداً خطيراً لحياة المرضى والمصابين في ظل المجازر المستمرة والتي تنفذها قوات الاحتلال بحق الأبرياء والمدنيين”.

من جانبه، أفاد الدفاع المدني في غزة، بأن جيش الاحتلال طالب أكثر من 400 ألف مواطن بمغادرة المناطق الشرقية لخانيونس.

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أوامر تهجير قسري جديدة للمواطنين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

ووفقاً لأوامر الإخلاء الجديدة التي أرفقت بصورة للمربعات السكنية المطلوب إخلاءها، قلص جيش الاحتلال ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” في مواصي خان يونس غربي المدينة.

ومع تصاعد حرب الإبادة على قطاع غزة، حول جيش الاحتلال منطقة المواصي إلى بؤرة نزوح تكتظ بمئات آلاف المواطنين، وفي ظروف تفتقر للشروط الأساسية للحياة البشرية، حيث لا تتوفر مياه أو كهرباء أو دورات مياه، فضلا عن مساعدات إنسانية لا تكفي الأعداد المتزايدة من النازحين.

ورفضت الأمم المتحدة اعتبار المواصي “منطقة آمنة”، وعلقت بأنها تعوزها الظروف الأساسية للأمن والحاجات الإنسانية الأساسية الأخرى، وتفتقد لآلية للإشراف على تنفيذ منطقة آمنة فيها. واكتفت ببناء معسكر خيام للنازحين فيها.

وشهدت المواصي ارتكاب الاحتلال العديد من المجازر المروعة كما جرى يوم 13 يوليو/ تموز حين شنت المقاتلات الحربية أحزمة نارية على المنطقة ما أدى إلى استشهاد 90 مواطنا وأصيب 300 آخرون بجروح.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 38 ألفا و983 شهيدا، وإصابة 89 ألفا و727 آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات