أوكامبو: مجزرة المواصي جريمة حرب واضحة

جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام

دعا المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، إلى تحقيق عاجل في مجزرة المواصي وتفعيل آليات القانون الدولي ومحاسبة المسؤولين عنها باعتبارها “جريمة حرب واضحة”.

وبينما شدد أوكامبو على إيمانه بالقانون الدولي ودوره في حماية الضحايا، دعا إلى تعزيز حماية هذا القانون بمحاسبة مجرمي الحرب.

وقال أوكامبو في تصريحات متلفزة: “للأسف، قصفت إسرائيل مكاناً يُفترض أن يكون آمناً، مما يؤكد توفر النية الإجرامية لدى جيش الاحتلال. هذا يجعل القضية واضحة أمام المحكمة ويمكنها من طلب إصدار مذكرة توقيف ضد قادة إسرائيل”.

وأضاف في حديث لقناة الجزيرة، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بيتت النية لتنفيذ المجزرة، مشيراً إلى أن محكمة العدل الدولية حذرت إسرائيل قبل شهر تقريباً من التوغل في رفح نظراً لعدم وجود مكان آمن يلجأ إليه المدنيون.

وقال إن “المجتمع الدولي يمكنه تنظيم آلية لمعاقبة الدول التي تعرقل عملية السلام ووقف إطلاق النار، بمنعها من المشاركة في النظام الدولي”.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة في مدينة خان يونس، يوم أمس السبت، أودت بحياة 90 مواطنا وإصابة 300 آخرين أغلبهم من النساء والأطفال النازحين.

390 شهيدا وجريحا بمجزرة إسرائيلية مروعة في مواصي خانيونس

وأكد أوكامبو أن المشكلة لا تكمن في القانون الدولي نفسه، بل في تفسير بعض الدول له وإدارتها لتطبيقه.

ذكر أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تم ذكره أكثر من مرة في المحكمة الجنائية الدولية، “لكن نتنياهو يعتمد على العرقلة التي تقوم بها المملكة المتحدة، والتي تعيق رفع طلبات ضده إلى المحكمة الجنائية، خاصة في عهد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون”.

ويرى أوكامبو أن بإمكان الدول العربية الضغط على الأطراف لوقف ما وصفه بـ”المذبحة” مقابل وعد بوقف التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية، داعياً إلى الاستفادة من شبكة الخبراء والدول الأطراف لشرح هذا الوضع.

#شاهد
"والله بعبي بمي"
شاب يبكي شقيقه الذي ارتقى في مجزرة المواصي أمس. pic.twitter.com/f9Fg0fUiWM

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 14, 2024

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أعلن في 20 مايو الماضي تقديم طلبات إلى المحكمة لاستصدار أوامر اعتقال بِتُهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية فيما يتعلق بالحرب في غزة.

وقال خان إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت يتحملان المسؤولية عن الجرائم ضد الإنسانية في غزة، مضيفا أن الأدلة خلصت إلى أن مسؤولين إسرائيليين حرموا بشكل ممنهج فلسطينيين من أساسيات الحياة، وأن نتنياهو وغالانت متواطئان في التسبب بمعاناة وتجويع المدنيين في قطاع غزة.