عاجل

الإثنين 01/يوليو/2024

ملتقى فلسطينيي الخارج يناقش تداعيات طوفان الأقصى

ملتقى فلسطينيي الخارج يناقش تداعيات طوفان الأقصى

إسطنبول – المركز الفلسطيني للإعلام

ناقشت مجموعة من الشخصيات الفلسطينية قضية البيئة السياسية المرافقة لعملية “طوفان الأقصى” وذلك خلال ندوة حوارية ضمن ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني الذي ينظمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج على مدار يومي الجمعة والسبت 28-29/ حزيران 2024.

وتناولت الندوة عدة عناوين أبرزها “الظروف الدولية لحظة طوفان الأقصى، والمشهد الإسرائيلي في الحرب على غزة، والبيئة العربية في ظل طوفان الأقصى، بالإضافة لدور السلطة الفلسطينية خلال الحرب”.

وتحدث الكاتب الفلسطيني عبد الحميد صيام حول الظروف الدولية ساعة الطوفان حيث قدم شرحاً تفصيلياً للواقع الدولي قبل طوفان الأقصى موضحاً مدى تراجع القضية الفلسطينية في المشهد السياسي الدولي خاصة في ظل التطبيع العربي الذي أثر بشكل كبير على القضية الفلسطينية.

ثم بيّن صيام كيف أعادت طوفان الأقصى القضية الفلسطينية للواجهة وجعلتها تتصدر جدول أعمال الأمم المتحدة، وأشار إلى المظاهرات المؤيدة لفلسطين والتي انتشرت في معظم دول العالم، وأيضاً حراكات الطلاب التي انطلقت من الجامعات الأميركية واتسعت لتشمل جامعات العديد من الدول الأوروبية.

وطرح عدة نقاط للمساهمة في استثمار التطورات الدولية تجاه القضية الفلسطينية والخروج من الأزمة الوجودية التي تعيشها القضية الفلسطينية.

وطالب “بالاعتراف والاعتذار للشعب الفلسطيني عن مصيبة أوسلو، والعمل الجماعي من كافة أطياف الشعب الفلسطيني على إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية حقيقة لا قولا، بالإضافة للتمسك بخيار المقاومة بمفهومها الشامل الذي يضم القوى الشعبية والاتحادات والنقابات والفصائل بحيث تعمل كلها في مواجهة الكيان على كل الصعد الأمنية والسياسية والإعلامية والقانونية والشعبية وغيرها”.

وحول البيئة العربية في ظل طوفان الأقصى عرض الكاتب والمحلل السياسي الدكتور أحمد الحيلة المواقف السلبية والإيجابية للدول العربية في ظل العدوان على قطاع غزة.

ففي سياق الموقف السلبي أكد الحيلة أن الدول العربية لم تستخدم أي ورقة ضغط لديها سوى حراك محدود في الجمعية العامة.

كما لفت إلى قضية الممر التجاري من من الدول العربية للاحتلال والذي بيّن ضعف الموقف العربي من العدوان على غزة.

وأشار إلى الموقف الإيجابي للدول العربية في ظل العدوان والذي برز في رفض كل من مصر والأردن لفكرة تهجير الفلسطينيين وأيضاً رفض الدول العربية لأن تكون شريك للاحتلال الإسرائيلي في إدارة قطاع غزة.

من جهته قال الخبير المختص في الشأن الصهيوني الدكتور وديع عواودة: إنه “من أجل فهم معاني ومفاعيل السابع من أكتوبر بالنسبة للإسرائيليين ينبغي التذكير بالعقيدة الأمنية التي صاغها دافيد بن غوريون والقائمة على ثلاثة أركان، الردع والإنذار المبكر، والحسم، والمناعة الوطنية”.

وأكد العواودة على أنه في حال انتهت الحرب بفشلها دون تحقيق أهدافها، سيكون هذا حدث تاريخي ينعكس سلباً على المشروع الصهيوني بشكل غير مسبوق وهو ما دفع بعض الساسة لاتهام نتنياهو بجرهم للهاوية.

كما أشار لقضية الانقسامات الداخلية واستشراء الفساد داخل منظومة الاحتلال الإسرائيلي والتي عززتها عملية طوفان الأقصى.

وفي إطار ضرورة وجود قيادة فلسطينية موحدة لمواجهة الاحتلال في هذه الحرب قال السياسي الفلسطيني الدكتور أحمد غنيم: إن “المقاومة الفلسطينية تتنفس من رئة عسكرية وتحتاج إلى رئة سياسية تتنفس منها وتترجم صمودها على الأرض إلى إنجازات سياسية وعلى الأمة أن توفر هذه الرئة”.

وأضاف غنيم أنه “على الحركة الوطنية الفلسطينية مسؤولية أن تجاوب على اليوم الحالي وليس التالي للحرب.

وشدد على أن موضوع الوحدة الوطنية هو ضرورة لا يمكن التنازل عنها وما دام هناك شروط مانعة للوحدة فلابد من توفير شروط صانعة لها.

يذكر أن أعمال ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني انطلقت اليوم الجمعة 28-6-2024، بمدينة إسطنبول التركية، بحضور ما يقارب 200 شخصية وطنية فلسطينية من الداخل والخارج.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات