الجمعة 28/يونيو/2024

خليل الحية: مستعدون للدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب وفق 4 مبادئ

خليل الحية: مستعدون للدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب وفق 4 مبادئ

الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام

أكد نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة وعضو المكتب السياسي خليل الحية، استعداد الحركة الجدي للدخول في مفاوضات حقيقية وجادة لإنجاز صفقة تبادل وإنهاء الحرب والعدوان.

وقال الحية -في مقابلة مع الجزيرة مساء الاثنين-: نحن مستعدون وجادون مباشرة، للدخول في مفاوضات حقيقية وجادة إذا ما التزم الاحتلال الإسرائيلي بمبادئ الرئيس بايدن وما يحققه لإرادة الشعب، وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب الشامل الكامل من قطاع غزة، ونذهب لصفقة جادة.

وأضاف: ما زلنا جادين، ونحن نأمل أن ينجح الوسطاء، الإخوة القطريون والمصريون مع الإدارة الأمريكية، إن كانت جادة في إلزام الاحتلال للوصول إلى هذه الصفقة وإنهاء هذه الحرب والعدوان على شعبنا.

وأشار إلى أن تصريحات نتنياهو أمس واليوم هي تأكيد لما كنا نتحدث به دوماً، أن حكومة الاحتلال الصهيوني بقيادة نتنياهو لا تريد الوصول إلى وقف إطلاق النار ولا تريد تبادل أسرى حقيقيا.

وقال الحية: لطالما قلنا منذ شهور، وقلنا للوسطاء وقلنا للجميع إننا جاهزون إذا ما كان بين أيدينا نص واضح وعرض واضح لوقف إطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وأن نذهب لتبادل صفقة حقيقية.

وأضاف: نجد نتنياهو يعلن صراحة مكنونات كلماته وما هو مستور في المقترح الأخير الذي يؤكد ما يقوله نتنياهو اليوم، وهو دليل واضح على أنه يصطدم مع تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن الذي أعلن عن نيته ودعوته إلى وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار وتبادل أسرى وغير ذلك.

وتابع: اليوم، نتنياهو يقول للجميع بكل وضوح: “أنا لا أريد وقف الحرب، أريد أن أقوم بعمل جزئي، هدنة مؤقتة لاسترداد مجموعة من الأسرى الإسرائيليين بيد المقاومة ثم أستأنف الحرب”، هذا هو الموقف الحقيقي لنتنياهو، وكل ما سوى ذلك هو تزيين للكلام وإعادة الكلمات من هنا وهناك.

ونبه إلى أن نتنياهو لا يريد إبرام صفقة، وهو يتسلى على هؤلاء الذين يلتقيهم بين الحين والآخر، وفي كل يوم يعلن هذه التصريحات الجوفاء التي مضى عليها ما يقرب من تسعة أشهر، فلا قضى على المقاومة ولن يستطيع أن يسترد الأسرى بدون صفقة مع المقاومة الفلسطينية، التي تمثلها حماس، ولن يستطيع أن يفرض كل ما يريد.

وأشار إلى أن نتنياهو يعلن صراحة أفكارا وشعارات لاستمرار الحرب والعدوان، وهذا في ذمة اليوم الوسطاء، وفي مقدمتهم أمريكا التي هي شريكة في هذه الحرب، واليوم تصريحات ومصداقية الرئيس الأمريكي بايدن على المحك، وكذلك قرار مجلس الأمني الذي اعتمد بشبه إجماع.

وقال القيادي في حماس: نحن أمام حقيقة واضحة تؤكد أن نتنياهو وحكومته الفاشية لا يريدون عقد اتفاق ولا يريدون وقف العدوان، ونحن ماضون لتحقيق أهداف شعبنا، نحن نريد وقف العدوان والانسحاب الشامل وتحقيق صفقة التبادل وتحقيق أهداف شعبنا بالكامل.

وأضاف: نحن لم نغير موقفنا من مقترحات الرئيس بايدن، نحن رحبنا بها عندما أعلنها يوم 30 من الشهر الماضي، ورحبنا بقرار مجلس الأمن الذي صدر ليتبنى هذه القضايا بوقف العدوان والانسحاب الشامل إلى غير ذلك، ما زلنا نرحب بهذا الموقف، وما زلنا جادين، وما زلنا مستعدين للوصول إلى اتفاق حقيقي يوقف بموجبه هذا العدوان الغاشم ونذهب لصفقة تبادل حقيقية.

وأشار إلى أن المفاوضات لا توجد فيها قضايا لا تتبدل ولا تتغير، المفاوضات هي مفاوضات، ولكن هناك مبادئ واضحة من يوم أن بدأنا من أول ديسمبر الماضي حتى الآن، نحن نتحدث عن مبادئ واضحة، الاحتلال يحاول أن يتهرب منها.

وحدد أربعة مبادئ تتمسك بها حماس، المبدأ الأول: وقف الحرب ووقف إطلاق النار الدائم والشامل والانسحاب الشامل، المبدأ الثاني: عودة النازحين، الثالث: الإغاثة وإعادة الإعمار، والهدف المهم في هذه المبادئ هو تبادل أسرى حقيقي.

وأضاف الحية: هذه أربعة مبادئ وأفكار واضحة، وهناك تفاصيل، وأقول إن التفاصيل الكثيرة باعتقادي لسنا بعيدين عنها، فالأوراق المتبادلة قريبة، ولكن محور الاختلاف اليوم هو أن الحكومة الإسرائيلية غير موافقة حتى الآن على مبدأ وقف إطلاق النار.

وشدد على أن المقترح الإسرائيلي يريد تنفيذ المرحلة الأولى فقط، ويفقد ترابط المراحل وتلاحمها وتلازمها مع بعضها بعضا، ولذلك إذا ما توفرت إرادة عند الاحتلال الإسرائيلي وكان جاداً في وقف العدوان، أعتقد أننا يمكن أن نبرم اتفاقاً مباشرة.

وأكد القيادي في حماس هذا هو محور الارتكاز والامتحان والاختبار للأسرة الدولية في إلزام الاحتلال بوقف الحرب ووقف العدوان الشامل والموافقة على هذا المبدأ، إذا وافق الاحتلال على هذا المبدأ، سنذهب مباشرة إلى تبادل أسرى حقيقي، وإن كان الاحتلال يضع أيضاً بعض البنود التي قد تكون خاضعة للتفاوض، فإنه يحاول تمرير الوقت وزرع الشكوك في هذا المسار بشكل كامل.

وقال الحية: إذا أراد الاحتلال أن يعلن أنه انتصر على القسام وحقق أهدافه، فليفعل وليقل ما يشاء، والميدان يصدق ويكذب، ولذلك، المقاومة وما تحدثنا به قبل قليل عن العملية المركبة لكتائب القسام وبقية الفصائل الفلسطينية تؤكد حيوية المقاومة وقدرتها على استنزاف العدو، إذا العدو يريد أن يقنع نفسه أنه انتهى، فليفعل وليخرج.

وأضاف الحية: نريد أن ينتهي هذا العدوان وهذه الحرب، باتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مباشرة، أما إذا أعلن الاحتلال أنه أكمل عملياته وخرج من رفح، فلن يحدث تبادل أسرى ولن تتوقف الحرب، وستبقى حالة الاستنزاف المتبادلة.

وأكد أن نتنياهو يريد أن يشعل الجبهات بالكامل في كل الأماكن حتى يبقى في سدة الحكم ويبقى في رئاسة حكومته الفاشية، ولذلك، من واجب المجتمع الدولي والقوى الكبرى التي يمكن أن تلزم الاحتلال بوقف إطلاق النار الدائم.

وقال الحية: سنستمر في الدفاع عن شعبنا، وستبقى أيدينا ممدودة لإبرام صفقة حقيقية بموجبها يتوقف العدوان، ونتبادل الأسرى، ثم نبني شعبنا وتعود الإعمار وترميم ما دمره الاحتلال بشكل كبير في قطاع غزة.

وأكد أن الكيان الصهيوني الذي فشل فشلاً ذريعاً في حربه في غزة حتى الآن، والشهر التاسع يكاد ينقضي، لن يكون قادراً على تحويل دفة الحرب إلى الشمال قبل أن ينتهي من جبهة الجنوب.

وقال الحية: إذا شن الاحتلال حربا واسعة على لبنان، سيدخل في أتون حرب ونار مستعرة سيتلظى بها الاحتلال ومكوناته، وستكون إسرائيل، دولة الاحتلال والكيان الغاصب، أمام تحدي الانهيار والإزالة إلى الأبد، إن شاء الله تعالى، لأن الجبهة اللبنانية، إذا ما حدثت وانفتحت الحرب فيها، باعتقادي، ستفتح جبهات أخرى وستفتح حرباً مستعرة على الاحتلال الإسرائيلي.

وتساءل الحية: هل إسرائيل، التي تعاني من اقتصاد متدهور، وتعاني من عزلة سياسية دولية، وتعاني من خلافات داخلية، وتعاني من أزمات وجيش منهار، وجيش يلملم جراحاته في غزة، هل هذه الحكومة وهذا الجيش قادران على أن يفتحا جبهة متكاملة وكبيرة؟ وأجب أعتقد أن هذا برسم الواقع. ربما يكون ذلك حلماً عند نتنياهو، وإذا ما أراد أن يحققه، فما معنى ذلك؟ يعني أنه يدخل في أتون حرب كبيرة ربما تشمل المنطقة، وربما، إن شاء الله، تكون قضاءً على الاحتلال وطموحه.

ورأى القيادي في حماس أن الجيش الصهيوني فقد الثقة بنفسه، وإذا ما تشكلت لجنة لمحاسبة للذين أخفقوا في تقدير الموقف للسابع من أكتوبر، بداية الطوفان، يعني أن الكيان الصهيوني دخل في أتون حالة من عدم الثقة والارتباك الداخلي لن يوقفها إلا وقف العدوان أو الذهاب إلى خيارات بعيدة.

وشدد على أن هذا الكيان الصهيوني ليس مرشحاً بالبقاء كما كان، 76 عاماً يدير حالة الزيف والصورة الجمالية التي كان يقولها فعاد أمام العالم لا هو ديمقراطي ولا هو قوة مهابة، ولا هو صاحب اقتصاد يمكن أن يجاري العالم، لذلك، الكيان الصهيوني داخلياً مفكك، اقتصاده لا يستطيع تلبية الحاجات، ودولياً منزعج أمام هذه التحديات الكبيرة وعدم قدرته على تحقيق أهدافه.

وأضاف: هذا الكيان من داخله يتآكل، ودائماً كما قالوا في حركة الشعوب والدول وغيرها، إذا ما بدأت الكيانات تتآكل من داخلها، فالانهيار وسقوط السقف على الأرض هو المرجح.

وأشار إلى أن الحكومة الصهيونية الفاشية هذه، من يوم أن جاءت، وهي تعد ضم الضفة الغربية واستيطان ما تبقى من أراضي الضفة الغربية هو هدفها المباشر، واليوم، أنت تتكلم عن أن الجيش تخلى عن أكثر من 60% من مسؤوليته على الضفة الغربية وتركها لقطعان المستوطنين، ولجهة وزير المالية الصهيوني سموتريتش.

كما أشار إلى أن الاستيطان يبتلع الضفة الغربية رويداً رويداً، لذلك التحدي أمامنا كفلسطينيين بلا شك هو الوقوف صفاً واحداً في مواجهة غول الاستيطان وضم الضفة الغربية.

وشدد على أن ذلك لا يكون ذلك إلا بمواجهة هذه المشاريع الصهيونية بالمقاومة الشاملة التي لا تستثني شيئاً من أساليب مواجهة هذا العدوان. وشعبنا إن شاء الله تعالى عودنا أنه قادر على الصمود والوقوف في كل التحديات التي تواجه قضاياه المصيرية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات