الخميس 27/يونيو/2024

شمال غزة يموت جوعًا .. صرخة قهر أخيرة هل من مجيب؟

شمال غزة يموت جوعًا .. صرخة قهر أخيرة هل من مجيب؟

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

مع كل صباح ينطلق الآلاف من الآباء والأمات والأطفال شمال غزة في مهمة مضنية للبحث عن أي طعام يسد الرمق وينجي الأسرة من شبح الموت جوعًا الذي لم يعد مجرد شعار أو تحذير بل بات واقعًا يفترس يوميًا المزيد من الضحايا على مرأى ومسمع العالم.

يقول المواطن سعيد اسليم لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام: يوميا أنطلق باكرًا أجول الشوارع والراضي ومراكز الإيواء لعلني لأحصل على أي شيء لإطعام أسرتي المكونة من 6 أفراد.

وذكر أن كل أفراد الأسرة ينخرطون في مهمات شاقة يوميا، بالأبناء ينطلقون بحثا عن الماء وإحضاره من مسافات بعيدة، والزوجة تجمع الحطب وتنتظر لعلنا نحصل على شيء يؤكل لإعداده، وأنا أدور في حلقة مفرغة وغالبا أرجع خالي الوفاض.

وأكد أنه منذ اجتياح الاحتلال لجباليا شمال غزة لم تدخل أي مساعدات أو حتى بضائع والمتوفر حاليا الطحين بكميات قليلة، وبعض المعلبات التي بدأت تنفد، وأسعارها نار.

ومنذ اجتياح قوات الاحتلال رفح في 7 مايو/أيار الماضي، فرضت قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على شمال قطاع غزة وأوقفت تدفق المساعدات شبه كليا بعد انفراجة جزئية لم تدم سوى أسابيع ليواجه مئات آلاف السكان شبح المجاعة.

المجاعة تقترب

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة واصل إطلاق تحذيراته بأن المجاعة تقترب بشكل سريع في محافظتي غزة والشمال.

وقال: لا سلع في محافظتي غزة والشمال والناس قد يضطرون إلى أكل أوراق الشجر، مطالبا المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بفتح المعابر وإدخال المساعدات.

وتتعدد أبعاد وأوجه المجاعة، فلا طعام يؤكد ولا حليب للأطفال الرضع، ولا دواء للمرضى، لتكون حلقات خنق ثلاثية يحذر الأطباء بأن تداعياتها خطيرة على صحة مئات الآلاف الذين لا يزالون يسكنون شمال قطاع غزة.

وخلصت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، إلى أن إسرائيل استخدمت التجويع كأسلوب حرب، محذرة من أثر ذلك على سكان غزة على مدى عقود قادمة مع نتائج سلبية خاصة للأطفال، مشددة على أن ذلك يُعد جريمة حرب.

وأبرزت اللجنة في تقرير لها نشر خلال الأيام الماضية أنه في وقت كتابة هذا التقرير، توفى
أطفال بسبب سوء التغذية الحاد والجفاف جراء الحصار الذي فرضته إسرائيل وحجبت خلاله المساعدات الضرورية وقطعت إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والوقود وغيرها من الإمدادات الأساسية، بما في ذلك المساعدات الإنسانية.

وتفاعل مدونون مع عدة وسوم تناول المجاعة في شمال غزة، مطالبين بأوسع حراك لإجبار الاحتلال على وقف حربه الدامية ووقف استخدام التجويع كسلاح.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات