الخميس 20/يونيو/2024

السؤال الدائم ،، كيف الأحوال في شمال غزة؟

عماد زقوت

ما يدخل منطقة الشمال فقط الطحين ومعلبات بكميات محدودة ، وهذا لا يكفي بالمرة لأن بقية المكونات الغذائية الأخرى غير موجودة وهنا نتحدث عن الخضروات واللحوم، أما فيما يتعلق بالفواكه فهي معدومة وذكرتها على سبيل التوضيح لأن البعض قد يعتبرها من الرفاهية.

فبالتالي الناس هنا في شمال غزة يعيشون على الطحين و القليل من المعلبات وحسب أطباء التغذية فإن تناول المعلبات له أثر سلبي على صحة الإنسان على المدى البعيد بسبب ما تحتويه من مواد حافظة.

الأطفال عوضا عن ما يعانونه من خوف ورعب ، فهم لا يجدون الأساسيات من التغذية كالحليب و البيض وغيرها. والنساء الحوامل كذلك فإنهن يتعرضن لمعاناة شديدة في التغذية والرعاية الصحية.

ولا ننسى المرضى والجرحى الذين يواجهون خطر الموت في كل دقيقة لانعدام التغذية والرعاية الصحية وعدم وجود حاضنة طبية لهم من عيادات و مستشفيات توفر لهم الأمان الصحي.

وفيما يتعلق بالمياه فحدث ولا حرج فنحن لا نعلم ماهيتها ولا كيفية معالجتها وكيف تصل لنا فكما هو معلوم للجميع أن المياه ملوثة وغير صالحة للشرب بنسبة تفوق ال95%.

أما الإيواء فهذه قصة طويلة فالناس هنا يعانون الأمرين في سبيل الحصول على مكان يأويهم بعد تدمير ما نسبته 80% تقريبا من مساكن وبيوت شمال غزة ، وحتى مراكز الإيواء من مستشفيات وعيادات و مدارس فقد استهدفتها قوات الاحتلال بشكل مركز على مدار شهور الحرب ، فأبناء شعبنا لا يجدون ما يأويهم بعد هول التدمير هذا ، وحتى الخيام لا يجدونها.

وفيما يتعلق بمصادر الطاقة فهذا أصبح من الأحلام لأن الاحتلال من الأيام الأولى للحرب دمر كل شبكة الكهرباء ، ولم يبقي منها شيئا ، وهناك عدد محدود من الناس لجأ إلى الطاقة البديلة وحتى تلك دمر الكثير منها في الاستهدفات المستمرة لمنازل المواطنين خلال العمليات العسكرية التي استهدفت مناطق شمال غزة.

ولا أريد أن أكرر الحديث عن الوضع الصحي والمستشفيات لأنه أصبح معلوم للجميع أن المنظومة الصحية متهالكة و لا تقدم إلا القليل من الرعاية الأولية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات