عاجل

الثلاثاء 06/أغسطس/2024

تحقيق صحفي: الاحتلال استخدم أضخم قنبلتين لديه لارتكاب أكبر مجزرة دموية بغزة  

تحقيق صحفي: الاحتلال استخدم أضخم قنبلتين لديه لارتكاب أكبر مجزرة دموية بغزة  

لندن – المركز الفلسطيني للإعلام

‌أكد تحقيق نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس، أنّ جيش الاحتلال استخدم اثنتين من أضخم القنابل في ترسانته، في مجزرة مخيم جباليا، في 31 تشرين أول/أكتوبر الماضي.

وكشفت الصحيفة أن الغارة، تسببت في واحدة من أكبر المجازر الدموية بقطاع غزة، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 120 شهيدا بعد تدمير مربع سكني بالكامل.

كما أشارت إلى أن قرار قصف حي حاشد بالسكان، في جباليا، من أجل قتل قيادي واحد من حماس، كشف عن رغبة إسرائيلية، في استخدام القوة المفرطة، ضد قيادة حماس، حتى لو تسبب ذلك في قتل أعداد كبيرة من المدنيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحقيق الذي أجرته، كشف عن ارتكاب الاحتلال، ما زعمت أنّه “سلسلة من الأخطاء، بناء على معلومات غير كاملة”، أدت إلى خسارة الكثير من الأرواح.

ووفقا للتحقيق فإن الاحتلال، لم يرسل رسائل تحذير للمدنيين بوجود هجوم، خوفا من أن تثير انتباه المقاومين ويغادروا الحي، فضلا عن استخدام أضخم قنبلتين في الترسانة، بدلا من قنابل أصغر حجما، على حد مزاعم الصحيفة.

وقال عادل حق، من جامعة راتغر، بنيوجيرسي وهو متخصص بتطبيقات القانون الدولي بمناطق النزاعات: “لا شيء مما قالته إسرائيل يقترح أنها حققت منافع عسكرية أكثر من إنجاز متواضع.

 ونوه إلى أن “هجوم 31 تشرين الأول/أكتوبر على جباليا هو متطرف من ناحية الضرر المتوقع على المدنيين ولكي تبرر الضرر الكبير على المدنيين فإنك تتوقع تغييرا ما في قواعد اللعبة مما يترك أثره على مسار الحرب” بتنفيذ هجوم من هذا النوع.

وبحسب دراسة للجنة الدولية للصليب الأحمر في 2016 فإن الحفرة العميقة التي تسبب بها الانفجار، متساوقة مع الأثر الذي تتركه قنبلة بزنة ألفي رطل.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت قبل أسبوع أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم وبشكل روتيني أحد أكبر قنابله وأكثرها تدميرًا في “المناطق الآمنة” جنوب قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة، بعد تحليلٍ للأدلة المرئية، أن الاحتلال استخدم قنبلة تزن 2000 باوند (ما يقارب طنًا) في منطقة بجنوب غزة كانت وجهت المدنيين للنزوح إليها.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنها برمجت أداة ذكاء اصطناعي لمسح صور الأقمار الصناعية لجنوب غزة بحثا عن الحفر الناتجة عن القنابل، بحثًا عن الحفر التي يبلغ عرضها حوالي 40 قدمًا (12.19 متر) أو أكبر، وهي ما تشكله القنابل بوزن الطن في تربة غزة الرملية الخفيفة.

وأكدت أنها وجدت 208 حفرة في صور الأقمار الصناعية ولقطات الطائرات بدون طيار، وبسبب محدودية صور الأقمار الصناعية والاختلافات في تأثيرات القنبلة، فمن المحتمل أن يكون هناك العديد من الحالات التي لم يتم التقاطها.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة أرسلت أكثر من 5000 ذخيرة من طراز MK-84 – وهي نوع من القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل، منذ أكتوبر\تشرين الاول الماضي.

تقرير لوكالة أسوشيتد برس، إلى أنّ العدوان الإسرائيلي على غزة أحدث بعد أكثر من شهرين قدرا من الدمار أكبر من تدمير حلب السورية بين عامي 2012 و2016، أو ماريوبول في أوكرانيا، أو قصف الحلفاء لألمانيا في الحرب العالمية الثانية.

وكان مكتب الإعلام الحكومي أكد في وقت سابق من الشهر الحالي أنّ طائرات الاحتلال تواصل عدوانها بقصف بيوت المدنيين وهدمها فوق رؤوس ساكنيها، بالطائرات الحربية والمقاتلات “الإسرائيلية” والأمريكية وبأكثر من (53,000 طنٍ) من المتفجرات، حيث أصبح كل متر في قطاع غزة تحت الاستهداف وتحت القصف المباشر.

وأعلنت وزارة الصحة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 20 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 210 شهداء و360 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة د.أشرف القدرة في مؤتمر صحفي في اليوم الـ 83 للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة: إن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 21.320 شهيدا و55.603 إصابات منذ السابع من أكتوبر الماضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات