الأحد 04/مايو/2025

35 يومًا لمحرقة غزة .. قصف مستشفيات والإبادة الجماعية متواصلة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، اقتراف المجازر وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مع دخول عدوانها الغاشم يومه الـ 35 تواليًا، وسط شن طائرات العدو مئات الغارات وقصف التجمعات السكنية على رؤوس ساكنيها، وتركيز على قصف المستشفيات، وتوغل بري من عدة محاور يرتكز على سياسة الأرض المحروقة، ويجابه بمقاومة باسلة.

وأفاد مراسلنا، أن طائرات الاحتلال واصلت شن المزيد من الغارات على أرجاء مختلفة من قطاع غزة، بما في ذلك تدمير منازل على رؤوس ساكنيها، وكررت قصف المستفيات مع استمرار القصف المدفعي وإلقاء قنابل الفوسفور الأبيض، والاشتباكات بمحاور التوغل.

وقبيل منتصف الليل، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة بالقرب من المستشفى الإندونيسي شمال غزة.

كما قصفت طائرات الاحتلال بعنف محيط مجمع الشفاء الطبي، ويدور الحديث عن قصف المولد الوحيد المتبقي داخله، ما أدى للعديد من الإصابات.

وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة محيط مستشفى الشفاء ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، يتخللها إطلاق قنابل فوسفورية.

وانقطعت الاتصالات شبه كليا مع مجمع الشفاء الطبي ولم يعد معروفا ماذا يحدث في المنطقة مع سماع قصف صهيوني عنيف وحديث عن اشتباكات ضارية محيطه.

وأفادت وزارة الداخلية بارتقاء 3 شهداء على الأقل في استهداف من طائرات الاحتلال لمنزل لعائلة “زبيدي” بمخيم البريج وسط القطاع.

كما ارتقى 3 شهداء وأصيب آخرون في قصف من طائرات الاحتلال لمنزل لعائلة “مرعي” غرب مخيم جباليا شمال القطاع.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر طبية تأكيدها انتشال حوالي 50 شهيدًا من داخل مدرسة البراق في غزة التي تؤوي آلاف النازحين بعد قصف صاروخي ومدفعي عليها.

وذكرت وكالة مصادر محلية أن بين الشهداء في مجزرة المدرسة رؤى همام إسماعيل هنية، وهي حفيدة رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية، وهي طالبة في كلية الطب.

ومساء اليوم، ارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من النازحين على شارع صلاح الدين بالوسطى مقابل مسجد الدعوة.

وقال أحد المواطنين: كنا نساعد النازحين القادمين من غزة، عندما قصفتنا قوات الاحتلال فجأة.

ونقل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، فيما لا تزال أعداد من الضحايا ملقاة على الطريق لم تتمكن طواقم الإسعاف من نقلهم.

ويأتي قصف الاحتلال رغم التزام المواطنين بالوقت الذي حدده لانتقال المواطنين النازحين من غزة إلى جنوبها عبر طريق صلاح الدين.

وتحدد قوات الاحتلال يوميا ساعات معينة لانتقال المواطنين من الشمال وغزة إلى جنوب وادي غزة، حيث يضطرون للمشي على الأقدام وبإمكانهم حمل حقيبة صغيرة فقط طوال 20 كم في حين تتمركز دبابات الاحتلال على جانب الطريق في المقطع الذي تسيطر عليه بغزة.

ورغم ذلك كررت قوات الاحتلال قصف المواطنين النازحين عدة مرات، وكذلك تكرر احتجاز بعضهم واعتقالهم وإهانتهم.

وقصفت طائرات الاحتلال شقة مقابل شركة جوال -السرايا وشنت غارة أخرى محيط ملعب اليرموك بغزة.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر أن قناصة الاحتلال يطلقون النار على مستشفى القدس في حي تل الهوا غرب غزة، وهناك إصابات في صفوف النازحين.

وأكدت وزارة الداخلية ارتقاء شهيد وتسجيل 20 إصابة جرّاء إطلاق الاحتلال النار على مستشفى القدس في حي تل الهوا جنوب غزة.

واستشهد المصور الصحفي أحمد القرا، وأصيب آخرون جرّاء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين على مدخل بلدة خزاعة شرق خان يونس.

واقترفت قوات الاحتلال فجر اليوم مجزرتين في مخيم جباليا، بقصف منزلين على رؤوس قاطنيهما، ما أدى إلى 10 شهداء إضافة إلى مصابين ومفقودين.

حصار وقصف المستشفيات

وأكد أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن دبابات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفيات الرنتيسي والنصر للاطفال والعيون والصحة النفسية من كل الاتجاهات.

وقال القدرة: إن الآلاف من المرضى والطواقم الطبية والنازحين محاصرين داخل المستشفيات بلا ماء وبلا طعام ويتعرضون للموت في أي لحظة.

وارتقى 13 شهيدًا وأصيب آخرون، صباح الجمعة، في قصف طائرات الاحتلال مبنى العيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي بغزة.

وقال مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية: إن إسرائيل تستهدف مجمع الشفاء للمرة الرابعة منذ فجر اليوم، مشيرا إلى أن الاحتلال يشن الآن حربا على المستشفيات والقطاع الطبي في غزة.

وفجر اليوم، استشهد مواطن وأصيب آخرون من النازحين، بعدما قصفت قوات الاحلال مستشفى الولادة في مجمع الشفاء الطبي، بعدما قصفت بعد منتصف الليل سيارة قرب خيمة الصحفيين في ساحة المجمع الطبي ما أدى إلى إصابات أحدهم شاب بترت ساقه.

وأطلق محاصرون في مشفى النصر مناشدات لإنقاذهم بعدما وصلت دبابات الاحتلال إلى محيط المشفى وسط قصف عنيف، مع انقطاع المياه والكهرباء وتوقف محطات الأكسجين، مشددين على وجود خطر شديد على حياة المرضى والنازحين.

كما قصفت طائرات الاحتلال منتصف الليل، مستشفى الرنتيسي للأطفال ما أدى لاشتعال النيران به، وقصفت محيط المستشفى الإندونيسي شمال غزة بكثافة، وكذلك محيط مستشفى القدس في تل الهوى.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة: إن القصف أدى لاشتعال النيران في السيارات بمستشفى الرنتيسي للأطفال ومنها انتقلت النيران إلى أقسام الجرحى، مشيرا إلى أن النازحين الموجودين بالمستشفى والفرق الطبية تمكنوا من السيطرة على الحريق.

وأكد القدرة أن المستشفى يعمل الآن على مياه الخزانات ولم يعد يعمل به إلا قسم العناية المركزة للأطفال، وقال إن مواصلة هذا الوضع ينذر بكارثة خلال ساعات ما لم يتدخل العالم.

وأوضح أن المستشفى يؤوي أكثر من 6 آلاف بين نازحين وجرحى وفرق طبية، بينهم 25 طفلا في العناية المركزة.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن ما يمارسه الاحتلال من استهداف وقصف بحق المستشفيات جنون إجرامي ولم يحدث في التاريخ أن تم تعمد قصف المرافق الصحية وارتكاب مجازر فيها كما يفعل هذا المحتل النازي

وشدد على أن ما يجري بحق المستشفيات نتيجة طبيعية لتخاذل المجتمع الدولي ومنظماته الأممية عن القيام بواجبها في حماية هذه الأعيان المدنية.

وقصفت قوات الاحتلال شقة قرب مول باندا مول وسط غزة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

ودمرت قوات الاحتلال عدد كبير من مراكب الصيد جراء قصف تعرض له ميناء خان يونس للصيادين.

في هذه الأثناء تواصل قوات الاحتلال الصهيوني توغلها البري في عدة محاور من قطاع غزة، خاصة محافظتي الشمال وغزة، وسط اشتباكات ضارية وملاحم بطولية يخوضها أبطال المقاومة بقيادة كتائب القسام، التي أعلنت عن تدمير أكثر من 140آلية للاحتلال خلال هذه المعارك.

وتواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تنفيذ محرقة في قطاع غزة عبر الجو والبر والبحر، مخلفة أكثر من 40 ألف بين شهيد ومفقود وجريح، كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين.

كما تسبب العدوان الهمجي بتدمير أكثر من 220 ألف وحدة سكنية كليا وجزئيا، وإجبار 1.5 مليون على النزوح القسري من منازلهم، مع استمرار قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، في حرب تجويع وتعطيش غير مسبوقة في تاريخ البشرية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات